رعب حزب الله وقدراته المتعاظمة عسكريًا محطّ متابعة حثيثة من جانب العدو. دائرة الخوف تتّسع عند الصهاينة ولاسيّما لجهة خرقهم أمنيًا وعسكريًا وجغرافيًا.
شارک :
وفي هذا السياق، زعم موقع "والا" الإسرائيلي أن وحدات بحرية تابعة لحزب الله نفّذت عملية عسكرية خاصة وذلك بهدف رصد الدفاعات الإسرائيلية على الحدود.
وأضاف الموقع "قبل بضع سنوات وصلت معلومات إلى الاستخبارات الإسرائيلية حول احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، قد قرر تسليم صاروخ "ياخونت" إلى حزب الله، وهو صاروخ تم تعريفه على أنه تهديد للقوات البحرية الغربية".
ولفت الموقع إلى أن "مسؤولي البحرية الإسرائيلية يقولون إن هناك نقطتي تحوّل بالنسبة لحزب الله في العقدين الماضيين، وبعد ذلك قام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بتسريع عمليات بناء القوات البحرية؛ الأول والأبرز، إطلاق صاروخ خلال حرب لبنان الثانية على سفينة الصواريخ الإسرائيلية حانيت، التي كانت حتى ذلك الحين تعتبر بارجة الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود".
وبحسب الموقع، وقعت الحادثة الثانية خلال عملية "إيتان"، في صيف 2014، حيث داهم خمسة غواصين من "حماس" من "نهى" شاطئ زكيم واشتبكوا في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين من الجيش الإسرائيلي".
من جهته، ذكر رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما الإسرائيلي للتحديات الأمنية في الشمال تال باري أن "حزب الله طوّر ثلاث قدرات في الساحة البحرية: إصابة منصة معرفة بأنها هدف ثابت كبير جدًا، وضرب سفينة، ومداهمة الشواطئ الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّ "عدد أفراد الوحدة البحرية التابعة لحزب الله يبلغ مئات الجنود من جيش يصل إلى عشرات الآلاف على أساس منتظم. وفي داخل الوحدة البحرية هناك قوة من النخبة العالية، هي قوة الرضوان، التي تعرف بمقاتلي كوماندوز بحرية. هناك العشرات من المقاتلين".
وتابع باري "الهدف من الوحدة البحرية هو تمكين حزب الله من العمل بمساعدة القوات الخاصة والأسلحة المخصصة"، مشيرًا إلى جانب مقلق آخر نشأ خلال العقد الماضي وهو أن "نحو 45% من القوى العاملة في الجيش اللبناني هم من طائفة معينة، ويشكلون أساس التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني. لذلك، يقدر كبار المسؤولين في القيادة الشمالية أنه في المواجهة الواسعة القادمة بين "إسرائيل" وحزب الله، لن يقف الجيش اللبناني مكتوف الأيدي".
وأشار الموقع إلى أن "مسؤولي البحرية قالوا هذا الأسبوع إن حزب الله يعمل على مدار الساعة لجمع معلومات استخبارية عن الحدود البحرية وقوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك منصة الغاز في موقع شارك في البحر الأبيض المتوسط".
وادّعى الموقع أنه "في عام 2016، تم تسجيل حادثة غير عادية في سجلات عمليات البحرية؛ بعد تحقيق معمق وفحص للبيانات والاستخبارات، اتضح أن غواصين من قوة النخبة في حزب الله، وصلوا إلى حالة واحدة على الأقل، إلى منطقة الحدود البحرية وعبروا الجانب الإسرائيلي لفحص تكنولوجيا الرصد الإسرائيلية تحت الماء؛ ومن جهة أخرى في ذلك العام، سقطت عوامة وضعتها البحرية على الحدود في أيديهم وانجرفت إلى الجانب اللبناني".