الشيخ الزعبي: الوحدة ليست قضية نافلة أو فضيلة بل من اسس العقيدة الاسلاميىة
تنا- خاص
قال فضيلة الشيخ محمد الزعبي ان قضية الوحدة الإسلامية ليست قضية نافلة أو فضيلة بل هي قضية من أسس الإسلام ومن أسس العقيدة الإسلامية ومن أسس وحدة هذه الأمة التي ينبغي أن تقوم عليها لتكون أمة قوية ذات حضارة إسلامية تحمل رسالتها إلى العالم.
شارک :
وأشار في كلمة له في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي، أشار الى الآية الكريمة : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ....» قائلا : ان الله لم يقل إن تطيعوا أهل الكتاب، يقول إن تطيعوا فريق، الفريق المستعمر الذي يعمل على تفرقة الأمة الإسلامية، الفريق اليوم هو أمريكا وكل أعداء العالم الإسلامي الذين يريدون لنا أن نبقى متخاصمين متقاتلين متذابحين متحاقدين.
وفيما يخص بالآية الكريمة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ»، قال الزعبي بان التقوى زائفة إن لم تكن وفق لما يعرضه الله , مشددا على ان المسئلة عظيمة، مسئلة الوحدة الإسلامية ليست مسئلة تدخل في باب الفضائل بل هي أقرب إلى باب العقائد إلى باب الردة عن الدين.
واستنادا الى صحيح البخاري في حيث لرسول الله (ص): «اِقْرؤوا اَلْقُرْآنَ مَا اِئْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ وَ لاَنَتْ عَلَيْهِ جُلُودُكُمْ فَإِذَا اِخْتَلَفْتُمْ فَلَسْتُمْ تَقْرَؤونَهُ» ، صرح العضو في تجمع العلماء المسلمين في لبنان بانه حتى القرآن لا يجب أن يكون عامل الفرقة، على الرغم من كل يحمله القرآن وقراءته من قداسة إذا اختلفتم لابد وأن تتوقفوا عن القراءة.
وأوضح الشيخ الزعبي بان الدعوة إلى الاتحاد الإسلامي أو الوحدة الإسلامي لا يعني إلغاء الاجتهادات المذهبية. الوحدة تعني أن نلتقي على المشتركات التي هي أوسع وأغلب من المفرقات أو المفترقات، نلتقي على الإيمان بالله والرسول والحب والولاء لأهل بيت النبي (ص).
وحول المصالح المشتركة للعالم الاسلامي صرح العالم اللبناني بان قضية فلسطين هي قضية دينية سياسية جامعة أساسية، فلسطين اليوم أصبحت أساسية ومحورية في الإسلام وهذه القضية تجمعنا ولو لا قضية فلسطين لما تقدم مشروع الدعوة إلى الوحدة الإسلامية يعني بكل وضوح في واقعنا اليوم الهجوم على الوحدة الإسلامية والاتحاد الإسلامي هجوم مسلح بمنابر كثيرة وقنوات وإمبراطوريات إعلامية وأموال نفطية ، كل هذا الهجوم ومع ذلك نحن نتقدم ولا نتراجع.
ودعا الى تفعيل خطاب الوحدة الإسلامية في الأوساط الشعبية موضحا أن خطاب الوحدة الإسلامية في الكثير من الأحيان يكون نخبويا لا ينزل إلى المقاهي وإلى شوارع الناس....، طبعا هو موجود ولکن یجب أن نقوم بتفعیله أكثر في الشارع وفي الساحة الشعبية أكثر من أن يبقى نخبويا.
وطالب بإنشاء لجنة لمتابعة التعاون والتنسيق بين مجاميع الدعوة إلى الوحدة الإسلامية ومتابعة التنسيق مع علماء ومفكرين مستقلين ووحدويين.
وتابع: هناك الكثير من العلماء مستقلون لاينتسبون إلى مجمع وحدوي ولكنهم وحدويون إذن يجب التنسيق معهم. ربما بقاؤهم مستقلين يكون أفضل لمصلحة الأمة الإسلامية ولكن يجب أن ننسق ونتواصل معهم .
كما طالب بتشجيع ودعم وإنشاء مواقع إنترنت وتجمعات للوحدة الإسلامية والترويج لها من قبل جميع دعاة الوحدة الإسلامية.
واقترح أيضا تشجيع النشر والكتابة في مشروع الاتحاد الإسلامي وإقامة مسابقات بحثية علمية وإنشاء قنوات تلفيزيونية كخطة مستقبلية للوحدة الإسلامية.
ودعى الى التواصل مع البرلمانات في العالم الإسلامي أو مع أعضائه لتبني قضية الاتحاد الإسلامي أو جانب من جوانب هذه القضية.
وفي ختام كلمته طالب بالكف عن مد اليد للمجاميع التي ترفع شعار اتحاد العالم الإسلامي وباطنها طائفي بإمتياز وهي مرتبطة بأنظمة طائفية.