تجمع العلماء المسلمين في لبنان يدعو الى تصعيد المقاومة في مواجهة الغطرسة الصهيونية
تنـا
دعا تجمع العلماء المسلمين في لبنان، الفصائلَ الفلسطينيةَ إلى "الوحدةِ واعتمادِ مشروعٍ موحّدٍ للمقاومةِ وتصعيدِها في مواجهةِ الغطرسةِ الصهيونيةِ التي تزدادُ يوماً بعد يومٍ".
شارک :
جاء ذلك في كلمة رئيس الهيئة الادارية للتجمع العلمائي اللبناني "الشيخ حسان عبد الله"، خلال الاحتفال الذي نظمه التجمع بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"؛ بحضور نائب الأمين العام لحزب الله "الشيخ نعيم قاسم" ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة "محمد رعد" وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت "مجتبى أماني"، وحشد كبير من علماء المسلمين سنة وشيعة.
وافادت "تنـا" ان كلمة "الشيخ حسان"، بالمناسبة جاءت على الشكل التالي :
إننا في تجمع العلماء المسلمين نريد أن نقول من خلال هذا الاجتماع الأمور التالية:
أولاً: نحنُ لا نتضامنُ مع الشعبِ الفلسطينيِّ والقضيةِ الفلسطينيةِ لأنَّ الإنسانَ لا يتضامنُ مع نفسِه، فنحنُ نعتبرُ هذهِ القضيةَ قضيةَ الأمةِ وبالتالي هي قضيّتُنا والتي سنستمرُّ بالدفاعِ عنها ودعمِ المقاومةِ الفلسطينيةِ حتى الوصولِ إلى التحريرِ الكاملِ وزوالِ الكيانِ الصهيوني.
ثانياً: ندعو الفصائلَ الفلسطينيةَ إلى الوحدةِ واعتمادِ مشروعٍ موحّدٍ للمقاومةِ وتصعيدِها في مواجهةِ الغطرسةِ الصهيونيةِ التي تزدادُ يوماً بعد يومٍ خصوصاً بعد وصولِ الحكومةِ الأكثرِ تطرفاً إلى الحكمِ في الكيانِ الصهيونيِّ، ونحن لا نعتبرُ أن ذلكَ مُضرٌ بالقضيةِ بل هو يفتحُ أمامَ المقاومةِ باباً للتصعيدِ ولعلّهُ يسمحُ برفعِ الغشاوةِ عن أعينِ مَنْ ما زالَ يراهنُ على المفاوضاتِ مع الكيانِ الغاصب.
ثالثاً: ندعو السلطةَ الفلسطينيةَ لإيقافِ التنسيقِ الأمنيِّ مع الكيانِ الصهيونيِّ ودعمِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي اختارَ المقاومةَ والانتفاضةَ وسطّرَ بطولاتٍ رائعةً في جنينَ ونابلسَ وكاملِ الضفةِ الغربية، فلتوفِّرْ لهم إمكانيةَ الصمودِ ولا تكنْ هي والكيانُ الصهيونيُّ عائقاً أمامَ قيامهم بواجبهم الجهادي.
رابعاً: يوجّهُ المجتمعونَ في هذا الاحتفالِ التحيةَ للشعبِ الفلسطينيِّ البطلِ ومقاومتِهِ الأبيةِ وبالأخصِّ لكتيبةِ جنين ومجموعاتِ عرينِ الأسودِ على البطولاتِ التي يسطِّرونها يومياً.
خامساً: ندعو الدولةَ اللبنانيةَ لتأمينِ الحقوقِ المدنيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ لتمكِّنَهُ من الصمودِ أمامَ الظروفِ الصعبةِ التي يمرُّ بها مع الشعبِ اللبنانيِّ والناتجةِ عن الحصارِ الظالمِ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ علينا في لبنان والتي يعاني منها كلُّ القاطنينَ فيه.
سادساً: ندعو في تجمعِ العلماءِ المسلمينَ للإسراعِ بانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، أما ما هي مناسبةُ هذا الطرحِ في هذا الاحتفالِ فلأننا نريدُ أن يكونَ الرئيسُ الذي سيصلُ لسدّةِ الرئاسةِ يؤمِنُ بوجوبِ عودةِ الفلسطينيينَ إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها، رافضاً لمؤامرةِ توطينِ الفلسطينيينَ وداعماً للمقاومةِ كطريقٍ وحيدٍ لضربِ المؤامراتِ التي تستهدفُ محورَ المقاومةِ والساعيةِ لإجهاضِ القضيةِ الفلسطينيةِ المؤديةِ حتماً لتوطينِ الفلسطينيينَ في البلادِ الموجودين فيها وفي ذلك مخالفةٌ واضحةٌ للدستور اللبناني.
النصرُ للشعبِ الفلسطينيِّ، النصرُ لمحورِ المقاومةِ والخزيُ والعارُ للمطبِّعينَ والمستسلمينَ للإرادةِ الصهيو-أمريكيةِ، والتحيةُ للمقاومةِ وشهدائها والحمد لله رب العالمين.