ملتقى التصوف الاسلامي في اليمن : "اية الله الخامنئي" رمز لكل مسلم حر وغيور وكل حُر مهما كانت ديانته
تنـا
اكد"ملتقى التصوف الإسلامي باليمن"، في معرض الرد على اساءة مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الى المقدسات الاسلامية والمرجعية والقيادة في ايران، على أن "سماحة السيد آية الله علي خامنئي، ليس رمزاً دينياً ووطنياً وقومياً وسياسياً لإيران فقط، ولكنه رمز كذلك لكل مسلم حر وغيور على خريطة العالم أجمع، بل لكل حُر مهما كانت ديانته؛ فلا تخوضوا في مستنقعات الجهالة يا من تحملون شعارات الحضارة والأخلاق!".
شارک :
جاء ذلك في بيان اصدره "ملتقى التصوف الاسلامي اليمني"، وصلت "تنا" نسخة منه، والذي ادان "بشدة" ما قامت به المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو"، بواسطة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة؛ واصفا هذا السلوك، بانه "عمل جبان وغير مسؤول، لا يصدر عن أي مؤسسة صحفية تحترم نفسها، أو تتمتع بالأخلاق الصحفية المتعارف عليها عالمياً، أو تلتزم بالقوانين والأعراف الصحفية، التي تحرم وتجرِم خطاب الكراهية".
ودعا البيان، "المجلس الاعلى للصوتيات والمرئيات" في فرنسا، الذي يتحمل مسؤولية الإشراف على احترام القانون الفرنسي من قبل وسائل الإعلام، إلى "الإضطلاع بواجباته، والقيام بمسؤولياته المهنية، لوقف هذا العبث الصحفي الذي يتجاوز حدود الدولة الفرنسية، خاصة وأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لم يصدر منها أي عمل عدائي تجاه الجمهورية الفرنسية.
وذكّر هذا البيان، "المجلس الأعلى الفرنسي للصوتيات والمرئيات" ايضا، بأن "القوانين الفرنسية تحظر خطاب الكراهية، حيث يحظر قانون غايسوت الذي صدر عام 1990 خطاب الكراهية العنصرية/ أو الدينية...".
وتابع ملتقى التصوف الاسلامي في اليمن عبر بيانه، "كما ندين المجلة الفرنسية شارلي إيبدو على ما اقترفته من فعل مشين لا يحترم أخلاقيات المهنة الصحفية، فإننا نحمل الحكومة الفرنسية مغبة الإعجاب بمثل هذه الأعمال القذرة، أو السكوت عنها، وإذا ما استمر سكوتها، فإننا نتهمها بالتواطؤ اللّا أخلاقي مع هذه المجلة، ونحرض بصراحة على رفع الدعاوى القضائية لدى المحكمات الفرنسية، ضد مجلة شارلي إيبدو، وضد الحكومة الفرنسيه أيضاً؛ إذا لم تتخذ أي إجراء بحق المجلة، وأنه حتى الإعتذار لا يكفي من قبل المجلة المذكورة، ومن قبل الحكومة الفرنسية، لشخص آية الله السيد علي خامنئي، وللحكومة الإيرانية والشعب الإيراني، ما لم تلتزم المجلة التزاماً قانونياً باحترام المبادئ والأخلاق الصحفية، وعدم التعرض لأي شخصية إسلامية أبداً بعد هذا العمل السيِّء".
وخاطب البيان، "شارلي إيبدو، والقائمين عليها، وكذلك الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية، بأن هذه الأعمال لا تصدر إلا من الهمجيين البدائيين، ومن دعاة الفتن والحروب والصراعات".
وتابع البيان : إنها أعمال عدائية، تدعو للكراهية، وتقطع وشائج العلاقات الدولية القائمة على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولن يدوم الصبر فقد شبع العالم الإسلامي من إساءات الصحافة الفرنسية إلى شخص الرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلّم".
ولفت البيان الى، ان "العالم الإسلامي يتحلى بأخلاقه الإسلامية العالية، ولم ينجرف مثلكم إلى مثل هذه الأعمال اللا حضارية، بينما تتشدقون علينا بأنكم من رواد الحضارة والتقدم والرقي، فأين ذلك كله أمام هذه الأعمال الهمجية، التي تحيلكم إلى العصور الوسطى التي عشتموها أنتم وجرّبتموها؟! عصور الظلام، التي نراكم تنحدرون إليها بشغف، وبتسارع لا محدود، فلا فرق بين ما أنتم عليه اليوم، وما كنتم عليه سابقاً، فافهموا فلسنا نجهل التاريخ."
وختم البيان الصادر عن ملتقى التصوف الاسلامي باليمن : أخيراً، نحب أن ننوه إلى أن "سماحة السيد آية الله علي خامنئي" ليس رمزاً دينياً ووطنياً وقومياً وسياسياً لإيران فقط، ولكنه رمز كذلك لكل مسلم حر وغيور على خريطة العالم أجمع، بل لكل حُر مهما كانت ديانته، فلا تخوضوا في مستنقعات الجهالة يا من تحملون شعارات الحضارة والأخلاق.