فصائل فلسطينية تنعي باستشهاد الأسير أبو علي وتندد بالإهمال الطبي في حقه
تنا
نعت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى، صباح اليوم الجمعة، الأسير الشهيد أحمد أبو علي، والذي عرج في مستشفى "سوروكا" الصهيوني بعد ساعات من نقله إليه؛ نتيجة الإهمال الطبي من جانب سجانيه الصهاينة.
شارک :
والأسير "أبو علي"، معتقل منذ عام 2012 ومحكوم بالسّجن 12 عامًا، وهو أب لتسعة أبناء، وتبقى على موعد الإفراج عنه نحو عامين.
وعانى على مدار سّنوات اعتقاله من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة.
ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وتبع ذلك مماطلة في إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.
واعلنت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، إن الاحتلال مازال يمارس السياسة الأبشع والأفظع ويتعمد قتل الأسرى من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة، المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
ونعت الوزارة، الشهيد الأسير "أبو علي"، محملةً المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى، وعلى لسان المتحدث باسمه حازم حسنين، حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كافة فصول جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الأسير أحمد أبو علي من الخليل والتي أدت إلى استشهاده.
وقال حسنين : إن الاحتلال تجرد من كافة المشاعر الانسانية بإبقاء الأسير أبو علي يعاني ويلات المرض داخل محبسه، مطالباً المؤسسات الحقوقية والدولية كافة بالتدخل العاجل ووقف الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، والعمل على الإفراج عنهم.
كما دعا الجهات الرسمية الفلسطينية إلى رفع شكاوى رسمية في محكمة الجنايات الدولية ضد قادة الاحتلال الذين يمعنون في جرائمهم بحق الأسرى العزل.
في سياق متصل، اكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، على لسان الناطق باسمها "تامر الزعانين"، أن الاحتلال يطبق سياسة إعدام الأسرى التي طالب بها المتطرف إيتمار بن غفير، من خلال الإهمال الطبي.
وطالب "الزعانين" المؤسسات الدولية والإنسانية وخاصة منظمة الصحة العالمية التدخل والاطلاع على أوضاع الأسرى وخاصة المرضى منهم؛ محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة باستشهاد الأسير "أبو علي" الذي ارتقى نتيجة جريمة الإهمال الطبي.
الى ذلك، حملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاحتلال وسجانيه المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير أحمد أبو علي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وتبعاتها.
من جهتها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد أبو علي، محَملّة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وقالت إن روحه ستبقى لعنة تطار العدو الصهيوني المجرم وإدارة مصلحة سجونه الإجرامية، وكل من تقاعس عن دعم وإسناد الأسرى وإنهاء معاناتهم.
وأكد مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "عوض السلطان"، تعمد إدارة مصلحة السجون الإجرامية إهمال الحالة الصحية المتدهورة للأسير الشهيد وعدم إجراء الفحوصات الطبيعة الدولية لوضعه الصحي.
ودعا "السلطان" المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها الصليب الأحمر إلى سرعة إرسال لجان طبية عاجلة ولجنة تقصي حقائق إلى داخل سجون الاحتلال لإنقاذ عشرات الأسرى المرضى من براثن سياسة الإهمال الطبي، قبل أن يرتقي أسير جديد جراء هذه السياسة الاجرامية.
