تاريخ النشر2023 27 February ساعة 18:00
رقم : 585511

أبو مرزوق : استراتيجية حماس قائمة على مقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني

تنا
أكد عضو المكتب السياسي، رئيس مكتب العلاقات الدولية لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، على أن "استراتيجية الحركة قائمة على مقاومة الاحتلال والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وليست قائمة على التهدئة"؛ مبينًا أن "شعبنا كله يتجه نحو مقاومة شاملة مع الاحتلال أقرب ما تكون إلى انتفاضة كبيرة".
أبو مرزوق : استراتيجية حماس قائمة على مقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني
جاء ذلك في تصريح ادلى به ابومرزق خلال لقاء نظمه "الموقع الرسمي لحركة حماس الناطق باللغة الإنجليزية" للإجابة على أسئلة الصحافة الأجنبية حول آخر المستجدات الفلسطينية الراهنة.

واضاف : إن توجهات حكومة نتنياهو الحالية تدفع لمواجهة مباشرة مع الشعب الفلسطيني، ولن يستطيع الاحتلال والسلطة الحد منها، وأكبر دليل عملية يوم الاحد على حاجز حوارة".

ولفت القيادي في حماس، إلى أن التصعيد في الضفة والقدس له علاقة مباشرة بالأوضاع التي يخلقها الاحتلال، مؤكدًا أن أي تحركات سواء في شهر رمضان أو غيره لن تقابلها حماس بالورود، وستقاوم هذا المحتل المجرم.

وتابع : لن نستطيع إلّا أن نواجه إجراءات الاحتلال بمقاومة مسلحة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وفي غزة غرفة عمليات مشتركة للمقاومة وتتعامل مع كل إجراءات الاحتلال.

وأكد أبو مرزوق، أن نتائج قمة العقبة فيها ضرر كبير على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن إجراءات حكومة الاحتلال الحالية تدفع بمواجهة مباشرة مع شعبنا الذي يتجه نحو مقاومة شاملة معه.

وقال: إن مباحثات العقبة جرت لوقف التصعيد؛ لكنه ما زال قائمًا بمواصلة الاحتلال اقتحاماته وجرائمه بالضفة"، لافتًا إلى أن الوضع القائم يمثل إرهاصات انتفاضة بالضفة والقدس لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه، ومقاومة هذا التصعيد ستكون أكبر.

واعتبر أن السلطة الفلسطينية ارتكبت خطًأ سياسيًا بالمشاركة في القمة، خاصةً بعد مجزرة نابلس وسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان من مجلس الأمن، مبينًا أن مخرجات القمة فيها اعتراف بأحقية الاحتلال، وتأجيل توقيع السلطة والاحتلال عليها لمدة ستة أشهر، يعني تأجيل في التوقيت وليس في القرار، فالاحتلال لم يوافق على التهدئة، ولا على وقف جرائمه بالضفة.

وأشار أبو مرزوق إلى أن "الهدف من القمة هو تقوية السلطة وفرض هيمنتها الأمنية على مقاومة شعبنا الفلسطيني"؛ داعيًا السلطة للانحياز إلى الشعب الفلسطيني، وألا تخضع لاتفاقيات مع الاحتلال.

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة منذ أكثر من 16 عامًا وهي تسعى للتوصل إلى مصالحة، لكن السلطة كانت خياراتها مقيدة بالقرارات الصهيونية والأمريكية التي كانت تضغط عليها لعدم إنجاح المصالحة.

وأشار أبو مرزوق إلى أن اتفاقيات المصالحة السابقة كانت السلطة الفلسطينية تتنصل منها، مبينًا أن اتفاق المصالحة الأخير الموقع عليه بالجزائر رفضت حركة فتح تطبيقه، واشترطت وجود حكومة تعترف بالشرعية الدولية.

ونبه إلى، أن "أي مصالحة مقيدة بالشروط الأمريكية لا شروط شعبنا، لن يُكتب لها النجاح، مشيرًا إلى أن الاحتلال أهم عوامل الانقسام، ويقف ضد وحدة الشعب الفلسطيني؛ بل يريد أن تغير حماس من سياستها وهذا لن يحدث"؛ لافتًا إلى أن روسيا سعت من أجل تفعيل المصالحة بين حماس وفتح.

وطالب أبو مرزوق المجتمع الدولي بالضغط على السلطة الفلسطينية للدفع بإجراء الانتخابات واستفتاء الشعب الفلسطيني لاختيار قيادته، مؤكدًا أن حماس خيارها هو خيار شعبنا، وليس خيارات الرباعية الدولية.

وشدد على أن حركة حماس مع الانتخابات، وستحترم نتائجها، وستتعامل مع مَن يمثل الشعب الفلسطيني فيها، وتسعى إلى  وحدته وإدارة شؤونه.

/110
https://taghribnews.com/vdcezn8nzjh8vni.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز