عالم ازهري : الاسلام لا يفرق بين المسلم واخيه المسلم في اي بقعة من بقاع الارض

جاء ذلك في كلمة "الشيخ شحاتة" خلال "مؤتمر الوحدة الاسلامية" الدولي الذي استضافته العاصمة العراقية بغداد، امس السبت.

واشاد رجل الدين المصري بشعار المؤتمر "المسلم اخو المسلم"؛ مبينا انه يجسد الرسالة الاساسية لهكذا اجتماعات وبما يؤكد على ان "المسلم لا يظلم اخاه؛ فظلمك باحتقار اخيك واقصائه لتبقى انت الناجي وهو الهالك، يشكل اكبر المظلوميات!".

ولفت الشيخ شحاتة الى، ان "المذاهب الاسلامية اقيمت من اجل ان تحافظ على الديانات وان تحافظ على الانسان وعلى البنيان وعلى الاوطان".

واضاف، انه "في مقابل ذلك، خرج المتطرفون من كل المذاهب واخرجوا المسلمين من هدوئهم الى النزاعات والتناحر والتشرذم والتقاتل؛ وهذا ليس من الاسلام الذي جاء به سيد الانام محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم)".

ومضى الشيخ شحاتة الى القول : حينما تكلم معنا ربنا عز وجل بنداء واحد [ يا ايها الذين امنوا]، لم يفرق بين مسلم سني ومسلم شيعي، وبين كردي وعربي، انما ينادي باللحمة الواحدة ويتكلم عن الدين الذي جاء به جبريل وتنزل على خير الانام النبي محمد (ص)؛ مبينا ان "هذا هو نداء الاسلام، وقد شُرعت المذاهب الاسلامية للوقوف امام الكفار والعدو المشترك، المتمثل اليوم في الكيان الصهيوني اليوم، لا ان يتخاصم المسلم مع اخيه المسلم".

وجاء في كلمة الشيخ الازهري ايضا : حينما خاطب الاسلام المؤمنين، فقد خاطبهم بان ياخذوا بكل الانسانية لا بالمذهبية وحسب؛ نحن بفضل الله رب العالمي امة واحدة واخوة، نصوم ونفطر في رمضان مع اذان واحد ونصلي صلوات خمس ونتجه الى الله عز وجل بـ "لا اله الا الله ومولانا وحبينا وملاذنا وسيدنا محمد رسول الله (ص)"، هذه هي الاعم، الخيمة الكبرى والخيمة المحمدية الجامعة لكل الامة.

وحذر شحاتة في ختام كلمته، بالقول: ان الامة مريضة وتحتاج الى العجلاج والآخذ باليد، وكانها  تقول (يا مسلمين) غيثوني من الخلافات ومن الفروع التي اهلكتكم!؛ سائلا الباري تعالى بان يمن على الاسلام والمسلمين بالنصر والسداد.

واستضافت العاصمة العراقية بغداد، صباح السبت (11/3/2023)، المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت شعار "المسلم اخو المسلم منطلقنا لبناء الانسان والوطن"، بمشاركة جمع غفير من علماء المسلمين، سنة وشيعة من العراق ودول اخرى؛ بمن فيهم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الذي مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الملتقى الاسلامي الدولي.

علما، ان ديوان الوقف السني العراقي والى جانبه عدد من المؤسسات الاسلامية في هذا البلد، رعى تنظيم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، والذي اقيم في اطار المحاور التالية : 

- مفهوم الوحدة من المنظور الاسلامي
- التعايش السلمي في القران والسنة
- اشكالية التكفير في الفقه الاسلامي 
- ضوابط الخلاف الفكري شرعيا واخلاقيا
- سبل مواجهة مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب
- دور الاعلام في تعزيز الوحدة
- الخطاب الديني واثره على التعايش السلمي  

نهاية الخبر