تاريخ النشر2023 17 April ساعة 14:22
رقم : 590544

مسؤول في وزارة الاوقاف الفلسطينية : تحرير الاقصى لن يتحقق الا من خلال الوحدة الاسلامية القائمة على احترام الاختلاف

قال "الشيخ طه القطاني" من وزارة الاوقاف الفلسطينية في مدينة نابلس : ان تحرير المسجد الاقصى لا يمكن ان يتم، الا من خلال الوحدة الاسلامية القائمة على التعدد واحترام الاختلاف، الذي هو طبيعي وفطري بين البشر كما قال الحق تعالى في اكثر من موضع وعلى سبيل المثال الاية 118 من سورة هود : [وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ].
مسؤول في وزارة الاوقاف الفلسطينية : تحرير الاقصى لن يتحقق الا من خلال الوحدة الاسلامية القائمة على احترام الاختلاف
جاء ذلك في كلمة ادلى بها "الشيخ القطاني" خلال ندوة "انقذوا الاقصى" الحوارية التي نظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، احتفاء بيوم القدس العالمي (2023).

وصرح رجل الدين الفلسطيني في مستهل حديثه : من نابلس عاصمة الشهادة والاستشهاديين، من نابلس عاصمة جبل النار، ومن فلسطين كل فلسطين، من على مرمى حجر عن البيت المقدس، مدينة القدس الشريف التي تعاني وتستصرخ ضمائركم وتستصرخ ايمانكم وتستصرخ وجودكم على هذه الارض وتدعوكم لنصرتها ورفع الظلم والحيف عنها، لابد ان اشير الى مسألة في غاية الاهمية، وهي "يجب ان نحترم طريقة بعضنا البعض في التفكير وفي التوجه وفي التقييم، ولكن في نفس الوقت يجب ان تكون هناك مشتركات وقواسم نجتمع عليها حتى نستطيع ان نحرر المسرى ونحرر الاقصى ونحرر كل فلسطين من الظلم الواقع عليها وان ندفع الكيان الصهيوني المحتل الغاصب الذي يستهدفنا جميعا".

واضاف : من الطبيعي ان يختلف الناس، وحتى في بيت واحد واسرة واحدة، فكل له رايه وطريقته في التفكير، لكن ذلك لا يمنع الوحدة فيما بينهم. ولابد التاكيد على مسالة وهي ان الوحدة لا تلغي الخصوصية، بل تقوم على التعدد، وهي التي نحن المسلمون بحاجة اليها بغض النظر عن مذاهبنا واعتقاداتنا.

ومضى الى القول : طالما ان هناك عدو مشترك يستهدفنا جميعا في الاصل، يجب علينا ان نتحد، و"يد الله على الجماعة" كما ورد في الحديث؛ والله سبحانه وتعالى امرنا بالوحدة فقال عز من قائل [إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ] – الانبياء 92.
وراى هذا المسؤول بوزارة الاقاف الفلسطينية، انه "ربما من معاني الوحدة الاسلامية، هي اننا كلنا مستهدفون من قبل هذا الاحتلال"؛ موضحا ان "هناك الكثير من العمليات التي يقوم بها الاحتلال ضد اشقائنا واهلنا واعزائنا سواء في الجمهورية العربية السورية، او في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويعمد الى اجهاض كل حلم يهدف النهوض بالشعب الفلسطيني".

وتابع : ان الكيان المحتل يواجه الذين يواجهونه ويعتبرون ان فلسطين هي حق مقدس لاهلها واناسها، بل للامة العربية والاسلامية؛ اذا اردنا تحرير فلسطين، فلا يمكن الا من خلال الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني المحتل، الوحدة التي تجمع كل العقلاء والفضلاء وكل الناس الذين يؤمنون بالحق لفلسطين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

واكد الشيخ القطاني : نحن المسلمون نعبد ربا واحدا ولنا نبي واحد (صلى الله عليه واله وسلم)، ولنا قبلة واحدة ولنا كتاب واحد وهو القران العظيم، فلابد ان نجتمع على كلمة سواء من اجل تطهير فلسطين كلها.

واستطرد : لا بد لنا ان نعيد النظر في حساباتنا، لنرى كيف يمكن ان نؤدي احسن الاداء من اجل فلسطين كلها؟ ومن اجل الاسلام والعروبة، ومن اجل حياة ابنائنا ومن اجل ان تعيش الاجيال القادمة في عزة وكرامة، دون وجود الاحتلال سواء كان هذا الاحتلال الموجود الان ميدانيا في فلسطين او الذين يستهدفنا من خلال ادوات الاستكبار في غيرها من الاماكن على صعيد العالم.

واعلن القطاني : نحن في فلسطين نعول كثيرا على اخواننا واحبتنا في حزب الله الذي له تجربة رائعة وريادية في مواجهة الاحتلال وقد استطاع ان يحرر ارضا وبلدا، عبر المواجهة والمقاومة؛ حزب الله الذي مارس الفعل المقاوم واذل كبرياء جيش الاحتلال ومازال يحقق نتائج رائعة وجيدة من خلال الفعل المقاوم.

كما اشاد بمواقف الجمهورية الاسلامية في ايران، قائلا انها تبنت القضية الفلسطينة وهي الان المصير والسند والظهير لفلسطين.

وختم بالقول : الى كل الذين يؤمون بالحق الفلسطيني ويريدون ان يرفعوا الظلم والحيف عن الشعب الفلسطيني، حتى الناس الذين لا ينتمون للاسلام والعروبة نوجه لهم التحية والاكبار ونقول "ان لنا موعدا مع النصر ارجو ان يكون قريبا".

نهاية الخبر
https://taghribnews.com/vdcgtz9ntak9yn4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز