رئيسي للميادين : أول حماقة "إسرائيل" ضد ايران ستكون الخطوة الأخيرة لها ولن يبقى شيء باسم الاحتلال
شدّد رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، على أنّ التهديدات التي يطلقها العدو الصهيوني في بعض الأحيان خاوية، ولا تستند الى أي أساس من القوة؛ مشددا على ان "أول حماقة وخطوة لإسرائيل ضد ايران ستكون الخطوة الأخيرة لها، ولن يبقى شيء باسم الاحتلال".
شارک :
اية الله رئيسي ادلى بهذا التصريح في مقابلة خاصة مع قناة الميادين الاخباري، قبيل زيارته سوريا؛ مضيفا ان "إيران أعلنت عدة مرات بأن هذا الكيان، إذا ما اتخذ أقل خطوة ضدها، فإن خطوتنا الأولى سوف تكون بمنزلة اضمحلاله وإزالته.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال : إنّ ليس في إمكان الاحتلال الإسرائيلي أن ينافس الشبان الفلسطينيين، وهو لا يستطيع التغلب على غزة، ولا يستطيع أن ينافس الضفة الغربية، ولا يستطيع إيجاد الأمن وتوفير الأمن في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأوضح الرئيس الايراني : الظروف تباينت عن السابق بصورة كبيرة، كيان الاحتلال كان يطرح سابقاً، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، إقامة معاهدات، مثل "شرم الشيخ" واتفاقية "أوسلو"، أما اليوم فبات واضحاً أنّ هذه الاتفاقيات لا يمكنها مطلقاً توفير الأمن لهذا الكيان.
واضاف، أنّ "الظروف لا تُحدَّد في المفاوضات السياسية، بل يرسمها المجاهدون الفلسطينيون، واليوم، إن القرار في أيديهم.. الكيان الصهيوني، سواء في حرب الأيام الثلاثة والثلاثين (لبنان)، أو في حربَي الأيام الاثنين والعشرين والأيام الأحد عشر (غزة)، واجه فشلاً ذريعاً، فكيف يريد أن يواجه إيران ويهاجم شعبها؟!".
ومضى رئيسي الى القول، أنّ "الظروف اليوم تتجه لمصلحة جبهة المقاومة وضد الكيان الصهيوني"، مبينا "إذا رأيتمْ جميع أجزاء المنطقة، فإن المقاومة في حالة نمو ورقي وزيادة القوة".
وتحدّث رئيس جمهورية ايران الاسلامية، في حديثه مع الاعلامي الشهير، رئيس قناة الميادين "غسلان بن جدو"، عن عدة ملفات سياسية، أبرزها تفاصيل التقارب الإيراني - السعودي، وانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والعلاقات بسوريا؛ مؤكدا بان حكومته أعلنت منذ البداية، أنّ سياستها هي سياسة التوجه إلى دول الجوار، وقرارها هو إقامة علاقات جيدة وتعامل جيد مع دول الجوار، وأن "نستخدم طاقات بلدان المنطقة لرفع مستوى العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافةً".
وعن الملف السوري، فقد شدّد "اية الله رئيسي" على عدة أمور تتعلق بهذا البلد، أبرزها سيادة الحكومة السورية على الأراضي السورية كافةً، وضرورة مغادرة القوات الأميركية سوريا بسرعة.
واضاف، ان "سوريا كانت على الدوام في محور المقاومة، ووقفتْ وصمدتْ في وجه الاعتداءات الصهيونية والاستكبارية، ومواقفها كانت على الدوام تحظى بدعم إيران".
واستطرد قائلا : إنّ الولايات المتحدة الأميركية، من خلال خلق "داعش" والفصائل التكفيرية، وعبر إثارة الفتنة في سوريا، كانت تسعى لتقسيم هذا البلد، وزرعت كثيراً من الفرقة والخلافات داخلها، وحرّضت البلدان العربية ضد سوريا؛ لافتا الى أنّ "البلدان العربية سعت أيضاً لتصفية حساباتها مع دمشق، واعتقدت أن سوريا سوف تنهار، وظنت أنها ستكسر الخط الأمامي للمقاومة، وعلقت آمالاً كثيرة على ذلك".
وتابع رئيسي : إيران ربما هي البلد الوحيد الذي دعم نظام الحكومة السورية، ووقف في وجه كل الفصائل التكفيرية وجميع الحركات الانفصالية، وحتى في وجه بعض بلدان المنطقة، التي سعت لتقسيم سوريا؛ مؤكدا بان الظروف، اليوم، تباينت بصورة كبيرة في سوريا، والرئيس بشار الأسد، وهو جدير بالتقدير، وقد صمد مع الشعب السوري.
واردف القول : إنّ في ذلك اليوم الذي دعمت طهران سوريا، كان لبنان وحزب الله، والشعب السوري وإيران معاً، وسعوا كي يمنعوا تقسيم سوريا.
رئيس الجمهورية، رحب في هذا الحوار بإعادة علاقات الحكومة السورية مع مختلف بلدان العالم، ولا سيما بلدان المنطقة وخصوصاً البلدان الإسلامية.
كما اشار الى ضرورة إعادة إعمار سوريا، مصرحا : نحن على استعداد للتعاون مع الشعب والحكومة السوريين، ولدينا في إيران طواقم فنية وشركات ذات كفاءة عالية، قادرة على أن تؤدي دوراً مهماً في إعادة إعمار سوريا.
أمّا بشأن العلاقات بين طهران ودمشق، فأكّد رئيسي أنّها علاقات استراتيجية ومهمة، و"هذه العلاقات سوف تستمر"؛ مضيفاً أنّ زيارته الى سوريا (الاربعاء) هي في إطار العلاقات بين البلدين، ودعما لجبهة المقاومة.