الامام علي (ع) حمل راية الصبر في سبيل الدفاع عن الاسلام.. الغدير يوحد المسلمين
تنـا
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام د.حميد شهرياري" : ان الامام علي (عليه السلام) حمل راية الصبر في سبيل الدفاع عن الاسلام؛ داعيا المسلمين الى السير على نهج هذا الامام العظيم، ومبينا ان "يوم غدير خم" يوحد بين الامة الاسلامية.
شارک :
جاء ذلك في كلمة "حجة الاسلام شهرياري"، خلال ملتقى "الغدير" العلمي الدولي الذي عقد اليوم الخميس بمشاركة جمع مع المفكرين وعلماء المسلمين سنة وشيعة برعاية "منظمة سمت" لاصدار الكتب الجامعية في مجال العلوم الاسلامية والانسانية.
وقدم فضيلته التهاني عشية حلول "عيد الغدير" الاغر (18 ذي الحجة 1444 هـ)، لافتا الى ان الاحتفاء بهذه المناسبة سنويا يجسد الاهتمام باحد اهم ركائز الدين الاسلامي المبين اي الوحدة والتقريب بين المسلمين ونبذ الفرقة والخلافات.
واستدل حجة الاسلام شهرياري في هذا السياق بآي الذكر الحكيم [وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ].
كما اشار الى حديث النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في يوم الغدير "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"، قائلا : ان المسلمين يتفقون على المدلول العام لهذا الحديث الشريف، اي الولاء والمحبة الى الامام علي (ع) واهل بيت الرسول (ص)، رغم اختلاف العلماء في تفسيره.
واردف : الجميع يقرّ بهذه الحقيقة ان الامام علي (ع) رفع راية الاسلام بصبره وصموده امام المحن والتحديات، وبما يؤكد علينا نحن المسلمين بجميع مذاهبنا ان نحذوا حذو هذا الامام العظيم، وننطلق من واقعة الغدير والمودة الى اهل البيت (عليه السلام) لاجل التخلي عن الفرقة والخلافات التي تستهدف شملنا واقتدارنا.
وفي السياق اشار حجة الاسلام شهرياري الى حديث اخر عن رسول الله (ص) "قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى"، وايضا "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي"، واوضح : هناك اشارة واضحة في كلا الحديثين الى الاية المباركة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا"، اي ان الباري تعالى جعل العترة الطاهرة (عليهم السلام) حبلا ممدوما من السماء لاجل هداية الانسان نحو الرشاد والسعادة؛ الامر الذي يلزم على المسلمين ان يتمسكوا بهذا القاسم المشترك رغم كافة الاختلافات فيما بينهم.
وعلى صعيد اخر، تطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى الشائعات التي يروج لها الاستكبار العالمي لتشويه صورة ايران الاسلامية وتاجيج الخلافات المذهبية بين الشعب الايراني، قائلا : ان الجمهورية الاسلامية لا تسعى وراء المدّ الشيعي او فرض الثقافة الايرانية على سائر البلدان اطلاقا.
ومضى الى القول : ان الجمهورية الاسلامية تؤمن بحقيقة التعايش والاخوة بين مواطنيها السنة والشيعة، والتمسك جميعا بنهج اهل البيت (عليهم السلام) لبناء الامة الواحدة.