اية الله رئيسي: فلسطين اليوم قضية العالم الإسلامي الأولى
تنا
وأكد الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره إمام علي رحمان: أن فلسطين اليوم قضية العالم الإسلامي الأولى وقضية الإنسانية.
شارک :
وأضاف رئيسي: اليوم هناك وجع في قلوب كل المسلمين في العالم، وقد جعل كل أصحاب الضمائر الحية في العالم يشعرون بالحزن والقلق على مصير الشعب الفلسطيني. واليوم لا يمكننا أن نتجاهل قضية فلسطين، لأن فلسطين قضيتنا، قضية العالم الإسلامي وقضية الإنسانية ونصرة شعب مظلوم وقوي.
وذكّر آية الله رئيسي: ما نؤكد عليه دائماً هو الوقف السريع للهجمات على أهل غزة وإنهاء الإبادة الجماعية وقتل الأطفال في فلسطين. لقد استشهد حتى الآن 4 آلاف طفل والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء والمظلومين على يد الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكيين والغربيين.
وأضاف: اليوم تريد شعوب العالم الوقف الفوري لهذه الهجمات والكسر الفوري للحصار المفروض على أهل غزة، والبدء في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني والاهتمام بحقوق الفلسطينيين. نأمل أن تستمع هذه المنظمات الدولية والدولية إلى صرخات وكلمات ورغبات شعوب العالم وتهتم بمطالبها.
كما قال رئيسي، بلا شك يمكن أن تكون هذه الزيارات فعالة في تطوير العلاقات بين البلدين، وأضاف: في زيارتي السابقة إلى دوشنبه، وفي المباحثات المشتركة مع الرئيس، اتخذنا قرارات لتطوير العلاقات، واليوم نحن نشهد تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وأضاف رئيسي: توصلنا في اللقاءات المشتركة إلى أنه لا يوجد أي عائق يحول دون تطور العلاقات بين البلدين. تتمتع إيران وطاجيكستان بتاريخ حضاري عريق ولغة مشتركة، والأهم من ذلك، لدينا معتقدات مشتركة، وقد قربت معتقدات بلدينا من بعضهما البعض إلى حد أن هذه العلاقة لن تنفصل أبدا.
وتابع: لكننا لا نرى تقدماً اقتصادياً وتجارياً بقدر ما نرى روابطنا القلبية والعقائدية والتاريخية والحضارية. واليوم، وعلى الرغم من التهديدات والعقوبات، أحرزت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدما كبيرا في مجالات العلوم والتكنولوجيا. لدينا العديد من الخبرات في مجال الطاقة والزراعة والصناعة والمناجم، ونحن على استعداد لمشاركة هذه الخبرات مع شعب طاجيكستان العزيز.
ووقعت ايران وطاجيكستان، يوم الاربعاء برعاية رئيسي البلدين، على 18 وثيقة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تهم الجانبين.
وعقد حفل توقيع هذه المذكرات، بالقصر الرئاسي في مدينة دوشنبه عصر يوم الاثنين، حيث وقع الرئيس الايراني "اية الله ابراهيم رئيسي" ونظيره الطاجيكي "امام علي رحمان"، ايضا، على بيان مشترك حول تعميق العلاقات الستراتيجية وطويلة الامد بين البلدين.
وقد وقع عن الجانب الايراني على 18 مذكرة للتعاون الثنائي بين طهران ودوشنبه، كل من وزراء الخارجية والطاقة والثقافة، وعن الجانب الطاجيكي، وزراء النمو الاقتصادي والثقافة والمعارف والنقل والصناعة.
هذه الوثائق، تنص على تعزيز التعاون الثنائي، في مجالات: اعتماد خارطة طريق للتعاون التجاري والاقتصادي طويل الامد، خلال الفترة من 2023 الى 2030، الغاء تاشيرات الدخول ومكافحة المخدرات، والتعاون في مجالات النقل والترانزيت، واحتواء الازمات، وانشاء منطقة حرة مشتركة، والتعاون الثقافي والفني وفي مجالات التعليم العالي والدراسات التقنية والخدمات البريدية والشؤون الرياضية، وعقد توافقات التوأمة بين مدينتي يزد (وسط ايران) وخجند الطاجيكية.
وبدأ رئيسي، صباح يوم الاربعاء، زيارة رسمية الى طاجيكستان، تلبية لدعوة نظيره الطاجيكي؛ وذلك في اطار السياسة الخارجية الايرانية القائمة على توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار؛ وقد جرت مراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي بالعاصمة دوشنبه، للرئيس الايراني.