وزير الخارجية الايراني : حل الازمة الفلسطينية نهائيا يكمن في الاستفتاء العام

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية الايراني مع السفراء ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى ايران، الثلاثاء، بمبنی وزارة الخارجية في طهران؛ حيث شرح مواقف وبرامج الجمهورية الإسلامية الإیرانیة للتعاون في إنهاء عدوان الکیان الصهيوني على غزة والحفاظ على أمن المنطقة.

وأضاف : لقد تم تسجيل أبعاد هذه الفكرة رسميًا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة.

كما قدم شرحا حول طبيعة الأزمة الحالية، ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم في حقه المشروع لمواجهة الاحتلال، والجهود البناءة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمختلف الأصعد الثنائية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وإلغاء الحصار عن غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية على الفور، ومنع التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

وتطلع "امير عبداللهيان" الى وقف الجرائم الوحشية بحق للمواطنين والنساء والأطفال العزل في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة لجهود وقف إطلاق النار.

وصرح وزير الخارجية، أن "عملية طوفان الأقصى نفذت وفقا لقرار فلسطيني بامتياز؛ قائلا : إن الکیان الصهيوني وفي ظل عجزه عن مواجهة قوى المقاومة انتقم من الشعب الأعزل داخل غزة والضفة الغربية؛ مما أدى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب واستشهاد أكثر من 14 ألف مواطن فلسطيني 70% منهم أطفال ونساء وشيوخ.

وقال أمير عبد اللهيان : إن إرسال الولايات المتحدة رسائل عديدة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعوة فصائل المقاومة إلى ضبط النفس يتعارض تماما مع دعم أمریکا الكامل للکیان الصهيوني.

وأضاف، أولا، ليس لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي مجموعة تنوبها في المنطقة، ثانيا، خلال الـ 46 يوما الماضية، لم ينقطع تسليم وإرسال الأسلحة العسكرية الأمريكية إلى تل أبيب حتى ولو ساعة واحدة.

كما أشار إلى المشاورات المكثفة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف المستويات، بما في ذلك مباحثات رئيس الجمهوریة آیة الله السید ابراهیم رئیسي مع قادة الدول والمنظمات الدولية، وكذلك رسالة فخامته امس إلى 50 شخصا من رؤساء وقادة الدول.

وأضاف : لقد كان الحؤول دون توسيع نطاق الحرب، وتنفيذ وقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، محور التركيز والاهتمام الرئيسي في كل اللقاءات والرسائل والمحادثات الدبلوماسية التي أجريناها مع نظرائنا الأجانب والمسؤولين الدوليين.

وأشار أمير عبد اللهيان إلى عدم قدرة الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على تحقيق انجازات عسكرية خلال 46 يوما من الحرب على غزة والمخططات وراء الكواليس لمرحلة ما بعد الحرب.

كما أعرب عن تقديره للأمين العام للأمم المتحدة لقاء تدابيره الدبلوماسية البناءة ولرئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي على جهوده لإيصال المساعدات الى شعب غزة وأيضا بعض الدول العربية والإسلامية التي دعمت الشعب الفلسطيني وسهلت الاجراءات لتقديم المساعدات الانسانية وبذل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف: بعد انتهاء الحرب سنواصل جهودنا لمحاكمة قادة ومرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية.

نهاية التقرير