حجة الإسلام شهرياري يشيد بجهود رئيس المجلس الاسلامي الجزائري في تعزيز الاواصر بين المسلمين
تنـا
أكد حجة الإسلام الدكتور "حميد شهرياري" الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في ايران، أن "الدكتور المفكر بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري، من أولئك الذين تعقد عليهم الآمال في ارتقاء العلاقة بين بلدان الأمة إلى المستوى المطلوب من التعاون والتعاضد".
شارک :
وفي مقال له في كتاب جماعي صدر في الجزائر بعنوان (المسار والمنجز)، حول المسار التاريخي لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري الشيخ الدكتور بوعبد الله غلام الله، أكد الدكتور شهرياري بأن المجالات التي عمل فيها الدكتور بوعبد الله غلام الله تبين أنه صاحب كلمة وصاحب فكر وداعية وعي حضاري، وترأسه للمجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر يبين مكانته في بلده وبين أبناء شعبه.
وأضاف : إن تاريخ المغرب العربي عامة والجزائر بشكل خاص، شهد هذا الترابط الحضاري مع إيران، وماضي "تاهرت" و"المسيلة" يتحدث عن بعض هذا الترابط؛ هذه الجذور العميقة من الترابط مغروسة في ذاكرة الأمة وقد عبّرت عن نفسها حتى في تاريخنا المعاصر الذي جرت فيه محاولات هائلة لفصل أجزاء الأمة عن بعضها. وقد عبرت عن نفسها أثناء حرب التحرير الجزائرية، إذ تفاعل الشعب الإيراني معها بصور مختلفة، وعبّر عنها في خطابه السياسي والأدبي.
وتابع : كما عبرت عن نفسها بمتابعة الإيرانيين ما صدر من خطاب استنهاضي إحيائي من الجزائريين من أمثال عبدالحميد بن باديس ومالك بن نبي، وذلك عبر كتابة مقالات ودراسات ورسائل جامعية عنهم وترجمة بعض مؤلفاتهم. وعبرت عن نفسها ايضا عبر وساطات الجزائر لحل ما كان من مشاكل بين إيران وجارتها العراق، وما دفعته من ثمن باهظ على طريق هذه الوساطة.
يذكر انه تربط حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية برئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري الدكتور بوعبد الله غلام الله، علاقات أخوة متينة وقديمة، ولهذا يحرص كل منهما على التواجد في النشاطات التي ينظمها المجلس ودار الإفتاء، كما أن كتاب (المسار والمنجز) صادر عن دار سار للنشر الجزائرية شهر أفريل 2024، ويأتي احتفاء بأحد المجاهدين في الثورة الجزائرية التي تحتفل بذكراها السبعين (1954 ــــ 2024).