العراق يُدين جرائم الكيان في فلسطين ويُواصل دعمه الإنساني للبنان
تنا
جدّدت الحكومة العراقية إدانتها واستنكارها الشديدين لجرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمته في مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
شارک :
هذا؛ وقالت الحكومة العراقية، في بيان لها، إن الاحتلال الصهيوني :" يستمر بارتكاب مجازر تُثبت تصميمه الإجرامي وإصراره على ممارسة الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني، في اقترافه جريمة جديدة باستهداف المدنيين في مخيّم طولكرم من الضفة الغربية المحتلّة". وأكدت الحكومة العراقية أنّه: "إذا كانت جرائم العدوان تشير بالفعل إلى مسار بعيد عن الإنسانية، يستهدف توسعة الحرب، فإن موقف المجتمع الدولي الصامت العاجز، يغذّي فعليًا هذه الإساءات، لا سيما بعد أن تجاوز في عدوانه لينال من شعب لبنان الشقيق".
كما جدّدت الحكومة دعوتها: "للأصوات الحرّة في العالم والمنظّمات الدولية والأممية لإدانة العدوان ومن يحميه ويسانده"، وتؤكد إسنادها: "كلَّ فعل أو جهد دبلوماسي يوقف هذا العدوان، ويضع حدًّا لسلوك المحتل واستهتاره بالقيم والمبادئ التي توافقت عليها البشرية، إلى جانب استمرارها في بذل كل ما هو ممكن ومتاح، من أجل إغاثة الأشقّاء في فلسطين ولبنان، وإسناد صمودهم البطولي".
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تبرع رئيس وأعضاء مجلس الوزراء على حسابين مصرفين لغزة ولبنان براتب شهر لاستدامة عملية الإغاثة. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان له، بهذا الخصوص أنه: "استمرارًا لنهج العراق، حكومة وشعبًا، بدعم صمود الشعبين الشقيقين غزّة ولبنان وتنفيذًا لقرارات مجلس الوزراء الأخيرة بهذا الصدد واستجابةً لتوجيهات المرجعية العليا، ورغبة أبناء شعبنا العراقي الكريم، بتعزيز صمود الأشقاء في مواجهة العدوان الوحشي الصهيوني، والذي تجاوز كل الحدود الإنسانية؛ فقد تقرر فتح حسابين مصرفيين في المصرف العراقي للتجارة- TBI، لإيداع تبرعات المواطنين والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وكل النشاطات الاجتماعية التي تُسهم في إغاثة الأشقاء، والتخفيف عنهم وسط ظروفهم الصعبة الحالية".
إلى جانب ذلك، العراق ما يزال يواصل استقباله واحتضانه للنازحين اللبنانيين جراء العدوان الصهيوني الدموي على مناطق الجنوب، حيث تشير المصادر الرسمية الى وصول عدة آلاف منهم حتى الآن على شكل وجبات، عبر المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا، علمًا أن الحكومة العراقية كانت قد أصدرت جملة توجيهات لتسهيل إجراءات دخول النازحين اللبنانيين الى العراق. هذا فضلًا عن تهيئة الظروف المناسبة لإسكانهم وتوفير مستلزمات الحياة الأساسية لهم. وفي الوقت نفسه، استقبلت المستشفيات الحكومية وكذلك المؤسسات الصحية التابعة للعتبات الدينية المقدسة، خلال الأسابيع القلائل الماضية، أعدادًا من الجرحى اللبنانيين.
كما لوحظ، بشكل واضح، لا سيما بعد بيان المرجع الديني السيد علي السسيستاني بخصوص وجوب مساندة الشعب اللبناني في محنته، هو استنفار الجهات الحكومية المختلفة والعتبات الدينية المقدسة وشتّى الفاعليات المجتمعية والسياسية والمواكب والهيئات الحسينية، لجمع التبرعات العينية والنقدية لصالح الشعب اللبناني. وبالفعل، مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية والمنزلية وصلت الى لبنان من العراق، خلال الأسبوعين المنصرمين، هذا في الوقت الذي اتسع نطاق حملات التبرعات الى حد كبير، ليشمل مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية في عموم محافظات البلاد ومدنها.