استدعت المواقف التي اطلقها الامين العام الامم المتحدة بان كي مون حول سلاح المقاومة اثناء زيارته لبنان الاسبوع الماضي، ردود الافعال الشاجبة والمستنكرة والتي اكدت على مشروعية المقاومة والتمسك بسلاحها.
وفي هذا السياق إنتقد رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق أهل الحكم بسبب تكريمهم لمسؤول المنظمة الدولية بان كي مون قائلاً "هل تكريم هذا المتصهين هو تقديراً لإنحيازه لصالح الكيان الصهيوني التي مازالت قذائفه العنقودية موجودة في الجنوب أم لإدانته المقاومة ووصفها بالإرهاب أو لصم آذانه عما يجري من إنتهاكات للأجواء اللبنانية من قبل قوات العدو أو لتهويد القدس؟ وهل الخوف من الفزاعة الوهمية التي أطلقها البعض حول عزلة لبنان الدولية جعلت من أركان الحكم يتسابقون لتكريمه؟
وأضاف الشيخ كنّا نأمل من جميع المسؤولين إبلاغه موقفاً واحداً هو إلغاء المحكمة الدولية التي أوجدوها لضرب المقاومة وإحلال تسوية مع العدو وجعله دولة قوية بوجه الجمهورية الإسلامية .
كما تطرق فضيلته الى إقتراح أمير قطر إرسال قوات ردع عربية إلى سورية، قائلا "كنّا نأمل من حاكم قطر أن يشكل الجيوش الإسلامية ويرسلها إلى فلسطين المحتلة لتحريرها من العدو وإنقاذ المسجد الأقصى من الهدم وتهويد القدس أم أن هذا الأمر مخالف للمشيئة الأمريكية الصهيونية؟
من جهة اخرى حيّا الشيخ عبدالرزاق الأمين العام لحزب الله على مواقفه الرادعة لقوى التآمر على هذه البلاد وهذه الأمة ، داعياً جميع الحركات الإسلامية إلى التعاون مع قيادة حزب الله وتشكيل جبهة قوية تقارع العدو وتمنعه من تطبيق مشروعه الهادف إلى تدمير هذه الأمة وتقسيمها وإشعال نار الفتنة بين أبنائها.
و بدوره حيّا رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان السّيد حسن نصرالله على خطابه الجامع لوحدة اللبنانيين والمانع لأي فتنة يُحضر لها فريق ما تبقى من ١٤ آذار وأسياده من دول الإستكبار العالمي وفي مقدمتهم أمريكا.
وطالب الشيخ القطان في تصريح له كلّ الساسة في المنطقة عموماً ولبنان وسورية خصوصاً الإستجابة لدعوات الحوار التي أطلقها سماحته، والتي تصب في خدمة المشروع الإصلاحي الذي يُنادي به معظم الشعب السوري.
أمّا بالنّسبة لزيارة السيد بان كي مون تعجب الشيخ القطان من تلك الحفاوة التي أظهرها بعض الساسة وتحديداً رئيس الحكومة حتى أنّ فرحته كانت ظاهرة من خلال ضرب الكؤوس في العشاء الذي أُقيم على شرف كي مون في السرايا الحكومي.