الحرية السياسية والإعلامية في إيران صفعةً لكل مدّعي الديمقراطية في المنطقة والعالم
شارک :
حيّا خطباء منبر الجمعة الثورة الإسلامية الإيرانية على تجاربها الرائدة في مجال الانتخابات والحرية السياسية والإعلامية، لافتين إلى أنها صفعةً لكل مدّعي الديمقراطية في المنطقة والعالم. كما رأى الخطباء أن استمرار الدوران في دائرة الرهانات والرهانات المضادة في لبنانب يرتب على البلد فواتير كبرى، وسيكون له انعكاسات خطيرة على لبنان واللبنانيين . و إذ شدد الخطباء على أنّ جديّة العرب وصدقيّتهم تبرز في القدس أكدوا أن مشروع الكفر ونشر الفتن سوف يسقط في سوريا كما سقط في لبنان وغزة .
وفي هذا الإطار أسف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان "لما ما يجري في سوريا من قتل ودمار" مشيراً إلى أنه :" إذا كان الهدف إقامة دولة عادلة فلا يتم ذلك بالقتل والدمار " .
وأكد سماحته على حفظ
"سوريا وشعبها وأرضها فلا يفسح السورين المجال لإسرائيل ومن يدعمها لانتهاك حرمات سوريا وشعبها " مضيفاً أن "على السوريين إن يتعاونوا ويتحاوروا ويتشاوروا فيجلسوا على طاولة واحدة للتعاون وحل كل المشاكل بحكمة وهدوء".
على صعيد آخر، تساءل سماحته "لماذا لا يستجيب نظام البحرين لمطالب الشعب البحريني فيتعاون مع الشعب البحريني لإقامة دولة فيها إنصاف ومساواة؟" قائلاً لكل الأنظمة التي تغذي الفتن وتدعم الإرهاب "كفوا عن إراقة الدماء وابتعدوا عن اهانة الناس، وكونوا بالمرصاد لكل ظالم " .
من جهته، أكد الشيخ ماهر عبد الرزاق على ضرورة بناء معكسر الإيمان الموحد انطلاقا من قوله تعالى "محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا..." داعياً الشعوب العربية إلى أن تعِ خطورة المآمرة وتنضم إلى هذا المعسكر ليضرب مشروع الكفار في العالم.
وتحدث الشيخ عبد الرزاق عن أننا "أمام مشروعين لا ثالث لهما، مشروع تقوده أمريكا وإسرائيل ودول الإستكبار يهدف إلى التقسيم، ومشروع تقوده دول الممانعة وحركات المقاومة يهدف إلى حماية العالم العربي والإسلامي، وأضاف بأن مشروع الكفر ونشر الفتن سوف يسقط في سوريا كما سقط في لبنان وغزة".
بدوره ، رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن "المرحلة مصيرية بالتمام" مشدداً على ضرورة أن نكون "جميعا كلبنانيين على مستوى الوعي لما يراد لنا ولفلسطين ولهذه الأمة ".
وإذ أشار إلى أن " لبنان بلد له خصوصيته الطائفية وتركيبته السياسية المعقدة" لفت إلى أن" هذا لا يبرر أن تتحول سياسة النأي بالنفس إلى سياسة ترفع الكلفة عن المسؤوليات والواجبات التي يفترض بالحكومة اللبنانية أن تتحملها على الصعيد الداخلي والإقليمي، لأن الانكفاء السلبي لم يحيد لبنان، بل جعله في قلب المخاطر الكبرى خصوصا إبان الاحتلال الإسرائيلي".
أما الشيخ أحمد القطّان أوضح "أنّ خطوة الإستفتاء التي قام بها السوريون على الدستور تعتبر خطوة هامّة على طريق إنهاء الأزمة المفتعلة في سوريّة والتي توهم من خلالها الغرب الحاقد أنه يستطيع تركيع وتقسيم سورية" . لافتاً إلى أن " نسبة الإقتراع على الدستور ناهيك عن النّسبة التي أيدت الدستور؛ تدلّ بما لا يقبل الشك على حجم التأييد الشعبي للرئيس الأسد والإصلاحات التي ينفذها منذ ما قبل الأزمة الأخيرة".
كما تطرق سماحته إلى الإعتداء على المصحف الشريف مؤكداً أن "ما شاهدناه من اعتداء على المقدسات الإسلامية وإحراق نسخ من القرآن الكريم وإعتداء على شخصية نبينا العظيم محمد (ص)؛ليست صدفة بل هي نابعة من العقيدة الإلغائية". مطالباً رجال الدين المسيحيين و الفاتيكان تحديدا بوفقة "لنتعاون لما فيه مصلحة الإنسانية".
من جهته، حيّا سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، الثورة الإسلامية الإيرانية على تجاربها الرائدة في مجال الانتخابات والحرية السياسية والإعلامية، والتي مثّلت ولا تزال، صفعةً لكل مدّعي الديمقراطية في المنطقة والعالم. مؤكداً على "الشعب الإيراني البقاء على قوته ووحدته إلى جانب قيادته الحكيمة لإسقاط كل المؤامرات التي قد تستهدف إيران" مشدداً على أن " بقاء الجمهورية الإسلامية على قوتها وتماسكها إلى جانب تقدمها العلمي، والتكنولوجي يمثل قوة أساسية، كما يمثل عنصر دعم مستمر لقضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين، ولن يكون مشكلة أبداً لمحيطه العربي، بل قوة داعمة له ".
من جهة أخرى، أعاد سماحته " التّأكيد على أنّ جديّة العرب وصدقيّتهم تبرز في القدس وفي فلسطين، فإذا كانوا جدّيّين في التّغيير، فليعطوا المسألة الفلسطينيّة أهميّتها، وليبدأوا بالدّعم الحقيقيّ للمقدسيّين الّذين يعمل الاحتلال على إخراجهم من بيوتهم وطردهم من القدس زرافاتٍ ووحداناً، وليبدأ الدّعم الحقيقيّ للمجاهدين في فلسطين، ليشعر الشّعب الفلسطينيّ بأنّه لم يعد وحيداً في السّاحة، وأنّ الرّبيع العربيّ بدأ يقترب منه، وعندها تكون مسيرة التّغيير قد حققت الهدف الكبير...
من جانبه ، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان جميع اللبنانيين" إلى التعالي عن المصالح الضيقة والآنية" ناصحاً إياهم" بالعودة إلى التعايش مع الواقع اللبناني بمنهجية وطنية أخلاقية متميزة، ترتكز في أساسياتها على اتفاق اللبنانيين وتشاركهم الفعلي والحقيقي في تكريس الثوابت الوطنية وتحقيق مصلحة البلاد العليا، بعيدا عن الحسابات الطائفية والمذهبية".
ورأى المفتي قبلان "إن استمرار الدوران في دائرة الرهانات والرهانات المضادة يرتب على البلد فواتير كبرى، وسيكون له انعكاسات خطيرة على لبنان واللبنانيين" وتابع : لذا نقول للجميع: "بوحدتكم وتحاوركم وتعاونكم وتوافقكم نستطيع أن نخرج بلدنا من قلب العاصفة ونجنبه تداعيات ما يجري في المنطقة من تحولات، فإلى الحوار العقلاني، وإلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الكيديات والتشفيات أيها السياسيون، فالبلد يترنح أمام زحمة التطورات مع العلم أن صواعق التفجير المذهبي ما زالت تتفاعل والأخطر يكمن بصاعق الخلايا النائمة المنتظمة وأصحاب الرهانات تعمل على إشعالها فسارعوا يا أصحاب الضمائر إلى تعطيلها قبل خراب البصرة".