شدد الشيخ عفيف النابلسي على وجوب " إعطاء خطة أنان فرصة لإحلال الأمن والسلم والهدوء في ربوع سوريا والابتعاد عما شهدناه في العراق وليبيا والسودان من دمار وتخريب وتقسيم" ، لافتاً إلى أن " ما يفيد الشعب السوري هو الرهان على التماسك الداخلي والسير وفق الخطة الإصلاحية بعيداً عن التجاذبات غير المجدية والرهانات الخارجية التي تريد الالتفاف على موقع سوريا ودورها المقاوم".
وفي هذا الإطار أكد الشيخ النابلسي على " أن يكون لبنان في موقع الصديق والشقيق لسوريا, وأن لا تأخذه بعض المواقع السياسية والإملاءات الغربية إلى ضفة المعاداة والقطيعة لأن التجارب أثبتت أن لبنان وسوريا يتبادلان القوة والضعف ويتفاعلان نتيجة الروابط التي تجمع بين شعبيهما".
إلى ذلك، تساءل الشيخ النابلسي" لماذا إصرار بعض الدول العربية والغربية على محاصرة خطة أنان؟ ولماذا يصح في دول العالم كله التي تواجه أزمات، اللجوء إلى الحوار والحلول السلمية،فيما يحرم أن يكون هناك معالجات سلمية في سوريا "؟
كما إستغرب الشيخ عفيف النابلسي إصرار بعض الدول العربية على تسليح المعارضة بطريقة عجيبة ومريبة متساءلاً " أين المنطق في ذلك، مستعجباً أن لا ترى هذه الدول حلاً للأزمة إلا بإسقاط النظام ولو أدى ذلك إلى تدخل قوات عربية وأجنبية وإلى حرب أهلية طاحنة؟!".
وأضاف النابلسي" هل الأخوّة العربيّة تقتضي التعاون والإصلاح والنصيحة أم قطع الطريق أمام المبادرات الإيجابية التي توقف نزيف الدم السوري وتُعلي كلمة العقل والإصلاح على نوازع الغرائز والعنف"؟!
وفي ذكرى مجزرة قانا الأولى عام ١٩٩٦ التي إرتكبها العدو الصهيوني بحق أهل بلدة قانا ، لفت الشيخ النابلسي إلى ضرورة تنبه اللبنانيين إلى العدو الحقيقي إذ أن ذكرى المجزرة تضغط على وجداننا وعقولنا لنبقى كلبنانيين متأهبين لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي لا يفكر إلا بالانتقام وجعل الارض اللبنانية أرضاً محروقة مطالباً إياهم بالعزوف عن القضايا الجزئية والهامشية.