أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقلات العدو الصهيوني والمضربين عن الطعام منذ أكثر من ٧٥ يوماً أمام مبنى الاسكوا في حديقة جبران بوسط العاصمة اللبنانية بيروت.
وتحت شعار " بأمعائكم الخاوية تكسرون جبروت سجّانكم " لبى العشرات من الفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات الحزبية والوطنية الدعوة إلى وقفة تضامنية مع من يخوض معركة كرامة الامة العربية والإسلامية بأمعاء خاوية.
في هذا الإطار، أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن "كلّ سياسات الاستيطان والتهويد والحصار لا يمكن أن تكسر إرادة الفلسطينيين وأسراهم الذين يخوضون معركة ضدّ الرأس الغربي الاستعماري".
كما توجه الرفاعي إلى الأسرى في السجون الصهيونية قائلاً " أنتم لستم وحدكم في هذه المعركة فكلّ من يعتبر أن قضية الاسرى قضيته يخوض هذه المعركة أيضا".
من جهته، رأى المتحدث باسم تحالف القوى الفلسطينية وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن "معركتنا مع الحريّات طويلة، وحكومة نتنياهو الجديدة والارهابية والعنصرية التي تضمّ كلّ المجرمين لن تخيف شعبنا"، مناشداً الامم المتحدة "الضغط على الكيان الصهيوني لوقف ممارساته التعسفية والسماح للاسرى بمتابعة حياتهم". إلى ذلك، طالب بركة مجلس الامن الدولي "بفرض عقوبات على حكومة نتنياهو، لأن العدو يحرم ٦٠٠ أسير من العلاج".
أما كلمة الاسرى فألقاها عميد الأسرى المحررين سمير القنطار، حيث وصف إضراب المعتقلين عن الطعام بـ"الدفاع عن القيم الفلسطينية"، مشيراً إلى أن" العدو يسعى إلى ضرب هذه القيم لفرض شروطه على الاسرى الذي يشكّلون الطليعة".
ورأى القنطار أن "الوقوف اليوم مع المعتقلين لا يهدف إلى تحريرهم من الاعتقال التعسفيّ بل من أجل الحفاظ على القيم الانسانية والجماعية للفلسطينيين"، مشدداً على أن هزيمة الاسرى بهذه المعركة هو سقوط تلك القيم ، ونصرهم هو نصر للقيم". كما أكد أن "العدو لا يفهم الا بلغة القوة"، معوّلا على البنادق التي يجب أن تفعل فعلها في هذه المعركة.
وفي الختام، سلّم المتضامنون ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مذكرة تضمنّت دعوة للطلب من كافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية أن تجعل قضية الاسرى على رأس أولوياتها، وإدانة الخروقات الاسرائيلية المستمرة على صعيد الاستيطان وتهويد القدس والاعتقال التعسفي .