كلمات في مولد الرسول(ص) و الامام الصادق للوحدة الاسلامية
وكالة أنباء التقريب (تنا)
علينا في هذه المرحلة من التاريخ الإسلامي، أن ننقل الإسلام إلى الأجيال القادمة، إسلاماً قوياً صافياً حضارياً، ينفتح على المحبة والوحدة والقوة والعزة والكرامة.
شارک :
لا بدَّ من أن نعيش مع النبي(ص)، لنستهديه ونستحضره في كل حياتنا، ولو كان(ص) غائباً عنا بجسده فإنه حاضر بيننا برسالته وشريعته علينا في هذه المرحلة من التاريخ الإسلامي، أن ننقل الإسلام إلى الأجيال القادمة، إسلاماً قوياً صافياً حضارياً، ينفتح على المحبة والوحدة والقوة والعزة والكرامة إن الله تعالى يأمرنا عندما نختلف في شيء أن نرده إليه وإلى الرسول، لا أن نردّه إلى عصبياتنا وأنانياتنا وذاتياتنا، وإلى كل شياطين العصبية والعائلية والحزبية والطائفية المتجمّعة في نفوسنا عندما نقف في ذكرى ولادة رسول الله (ص)، علينا أن نقول له: يا رسول الله، سنحتفل بولادتك بأن نتوحّد باسمك،وسنتحاور، حتى لو اختلفنا في المذاهب لقد أراد النبي(ص)أن يصنع أمة مسلمة يحترم فيها المسلم مال المسلم الآخر ودمه وعرضه وأمنه، ليكونوا قوة في وجه الذين يكيدون للإسلام وأهله في مولد الرسول(ص)، لا يكفي انفتاحنا على اسمه وذكراه وأن نعيش الأجواء الاحتفالية، بل أن نتطلع إلى مسؤوليتنا عن الإسلام العقيدة، وكيف نعمّقها في نفوس أجيالنا.
كذالك كانت مدرسة الإمام الصادق(ع) منفتحة على كل المسلمين، فكان يأتي إليها كل من يلتزم إمامته من المسلمين، كما يأتي إليه من لا يلتزم إمامته، ولكن الجميع يرتشفون من معين علمه عندما نطل على ذكرى الإمام جعفر الصادق (ع)، فإن علينا أن نؤكد على خط الأئمة من أهل البيت (ع)، في وعيهم للإسلام وفي تفصيلهم له وفي شرحهم لمفاهيمه، وفي تصحيحهم لكل الانحرافات التي طرأت عليه بين وقت وآخر إن المسألة التي أراد الإمام الصادق(ع) أن يؤكِّدها في المجتمع الإسلامي، هي إبعاد الناس عن الخرافة، والارتفاع بهم إلى درجة الوعي والعلم، فكان يقودهم إلى أن يستنطقوا عقولهم لا غرائزهم وتخلّفاتهم كان الإمام الصادق(ع) يوحي إلى الأمة كلها أن تكون أمة العلم لا أمة الجهل، وأن تأخذ بأسباب العقل لا بأسباب التخلّف، لأن الأمة التي ترتفع بما تحصل عليه من علم، وبما تؤكِّده من عقل، هي الأمة التي يمكن أن تكون خير أمة أُخرجت للناس في ذكرى مولد الرسول(ص).