تاريخ النشر2010 2 August ساعة 09:01
رقم : 22205
في دمشق :

حفل تأبيني على روح الفقيه المصلح فضل الله

فضل الله اخترق الحجب المذهبية والطائفية الضيقة وانفتح على الجميع
آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

وكالة أنباء التقریب (تنا):
أقام السيد عبد الله نظام والدكتور الشيخ نبيل حلباوي والجمعية المحسنية وجمعية الرابطة الأدبية الاجتماعية وجمعية الاحسان الإسلامية حفلاً تأبينياً على روح الفقيد الكبير والمفكر الإسلامي رجل العلم والإصلاح والحوار والجهاد رائد الوحدة الإسلامية والوطنية العلامة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله أعلى الله مقامه وذلك مساء الأحد ١\٨\٢٠١٠ في مقر الجمعية المحسنية في حي الأمين بدمشق ، حضره عدد كبير من العلماء ورجال الدين في دمشق من مختلف المذاهب وممثل عن مكتب ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق وبعض أعضاء مجلس الشعب السوري و أساتذة جامعة وشخصيات أكاديمية واقتصادية وثقافية وفكرية واجتماعية وحشد كبير من المعزين من مختلف الجنسيات رجال ونساء ، ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ، افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها كلمة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ألقاها بالنيابة عنه الدكتور الشيخ علاء الدين الزعتري أمين الفتوى تناول فيها شخصية السيد الراحل وسجاياه خاصة منها الاعتدال ودعوته إلى الوحدة الإسلامية والعمل لها واحتضانه للمقاومة والمجاهدين ضد اسرائيل و أمريكا ، كما تناول اجتهاده الواسع وعلمه الغزير ومؤلفاته التي أغنت المكتبة الإسلامية في الكثير من الجوانب كما ذكر الإقبال الكبير على مؤلفاته لما فيها من مميزات تجتذب إليها المثقفين الواعين بأسلوبه الفذ وطريقته المبتكرة في تناول قضايا الأمة الإسلامية ، بعدها جاءت كلمة الشيخ حسين شحادة الذي تناول ـ وبأسلوب أدبي رائع ـ مراحل جهاد السيد الفقيد وشمولية نشاطه في لبنان وسوريا والعراق وإيران وحتى دول الإغتراب حيث كان يحضر المؤتمرات في مختلف دول العالم ليرفدها بعلمه وفكره وجهده ، وذكر أنه كان دؤوباً في متابعة قضايا الأمة الإسلامية لا يترك شاردة ولا واردة إلا واهتم بها ، وكانت الوحدة الاسلامية همه الشاغل كما كان منفتحاً على الحوار مع المسيحيين بشكل كبير ،ونتيجة لإنفتاحه في الحوار مع المذاهب والأديان الأخرى فقد نعاه الأزهر كما نعته الكنيسة المسيحية ولأول مرة ينعى الملوك والرؤساء والأمراء فقيهاً شيعياً من جبل عامل . بعدها ألقى الشاعر الشيخ أبو الحسن مارديني إمام جامع العثمان بدمشق قصيدة شعرية من وحي المناسبة ، ثم ألقى السيد ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول القيادة خارج فلسطين كلمة ذكر فيها بشكل خاص رعاية المرجع الراحل للثورة الفلسطينية ، ودفاعه عن فلسطين وذكر شواهد عديدة في لقاءات لقادة فلسطينين مع الفقيد الكبير حضرها المتحدث ، وقال إن برحيله فقدت الثورة الفلسطينية سنداً قوياً ومدافعاً صلباً ومجاهداً متمرساً عن قضية فلسطين ...بعدها ألقى الدكتور الشيخ حسام الفرفور رئيس قسم الدراسات التخصصية في معهد الفتح الإسلامي كلمة أشاد فيها بالفقيد الكبير قائلاً لقد عرفته عن قرب واجتمعت به كثيراً وفي كل مرة ألتقيه أزداد حباً له حيث وجدت فيه العالم الموسوعي والفقيه المتبحر المنفتح على الرسالة الإسلامية بعقله وفكره وقلبه وروحه كما وصفه برائد الوحدة الإسلامية والمصلح الكبير. ثم ألقى الشاعر فريز حسن سلموني قصيدة شعرية بالمناسبة ، بعد ذلك ألقى السيد عبد الله نظام كلمة شرح فيها منهج الراحل الكبير في الاجتهاد والتجديد وقال إنه استطاع وبكل جرأة أن يخترق الحجب المذهبية والطائفية الضيقة وينفتح على الجميع ، كما ذكر اهتمامه بالأيتام والمحتاجين وقال إنه كان أباً للجميع في فلسطين والعراق ولبنان وسورية وإيران وتركيا وفي كل عالمنا الإسلامي من البوسنة وحتى الصين ، كما ذكر رعايته للمقاومة الإسلامية في لبنان منذ ولادتها حيث رعى المقاومة وظللهم بعبائته وكذلك القوى الفلسطينية ، وذكر نصرته للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات ومختلف المحافل منذ قيام الثورة هناك وحتى وفاته رحمه الله ومن دون أن يطلب أحد منه ذلك ، ووصف فقدانه بأنه فقدان أمة ، أخيراً ألقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة العائلة ذكر فيها بعض شمائل الفقيد وعلمه وفكره وجهاده وعبادته ثم شكر الجميع على الحضور والتعزية .

ناصر الحكيمي \ دمشق
https://taghribnews.com/vdccpiqi.2bqix8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز