تاريخ النشر2010 30 November ساعة 10:08
رقم : 32546

أوغلو: اسرائيل ستزول

من الواضح أن كيان الاحتلال يشن حملة اعلامية كبيرة ضد الدول التي تتخذ موقفا صارما منه لثنيها عن مواقفها، كما أن الكيان الصهيوني يبذل جهود حثيثة في الأروقة الدولية من أجل ممارسة الضغوط على هذه الدول ومعاقبتها على مواقفها، كما أنه يقوم بتشويه صورتها في العالم
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو


وكالة أنباء التقریب (تنا)

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال في عدد من اللقاءات التي عقدها مع صحافيين وأكاديميين في تركيا، أن إسرائيل كدولة مستقلة ستزول، وأنه يملك رؤية تفيد بأن تركيا ستغدو القوة المهيمنة في الشرق الأوسط ومحيطه، وسترعى خلال أعوام دولة ثنائية القومية في فلسطين.
 
ونقلت معاريف عن أوغلو قوله أيضا إن «إسرائيل لا يمكنها البقاء لفترة طويلة دولة مستقلة، لذلك فإنه ستقام في كل المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والأردن دولة ثنائية القومية يعيش فيها اليهود والفلسطينيون»، وفي تلك اللقاءات كانت الفكرة المركزية التي عرضها داود أوغلو، وهي فكرة يحاول إشاعتها عبر جهات مختلفة في الإعلام والحكم التركي، أن إسرائيل كدولة مستقلة غير شرعية في المنطقة، لذلك فإن مصيرها الزوال.

وتكتب الصحيفة أنه بكلمات أخرى يسعى أوغلو ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان لإنشاء نظام إقليمي جديد: اردوغان عن طريق خطب شعبوية وتوثيق العلاقات مع دول الجوار، سوريا وإيران، وداود أوغلو بواسطة البرنامج الأيديولوجي. وكما سلف لانه ليس لإسرائيل في هذا النظام مكان كدولة مستقلة.
 
ومن الواضح أن كيان الاحتلال يشن حملة اعلامية كبيرة ضد الدول التي تتخذ موقفا صارما منه لثنيها عن مواقفها، كما أن الكيان الصهيوني يبذل جهود حثيثة في الأروقة الدولية من أجل ممارسة الضغوط على هذه الدول ومعاقبتها على مواقفها، كما أنه يقوم بتشويه صورتها في العالم.

وكان داود أوغلو بدأ، أمس الأول، زيارة إلى الولايات المتحدة تستغرق أربعة أيام، يشارك خلالها في حفل تنظمه مجلة «فورين بوليسي» التي اختارته من بين أهم ١٠٠ مفكر لهذا العام. وسيبحث مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي طوم دونيلون ونواب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وقال داود اوغلو، ردا على سؤال في مقابلة مع «فورين بوليسي» حول أن الرئيس الأميركي باراك اوباما يبتعد عن سياسة الانخراط ويحاول بناء علاقات جديدة في العالم، «لا أعتقد أن أوباما تخلى عن سياسة الانخراط. حتى يوم أصدرت الأمم المتحدة عقوبات ضد إيران، أعلن أوباما أن المسار الدبلوماسي لا يزال قائما وأنه مستعد للتفاوض مع إيران». 

وعن انتقاد البعض لتصوره حول «صفر مشاكل»، قال داود اوغلو «ما زلت أقول وأصر على أنه من الممكن بناء علاقات جيدة مع مختلف الأطراف المتصارعة في حال تطبيق سياسة من القيم والمبادئ. مثلا، بين العامين ٢٠٠٢ و٢٠٠٨، كانت لدينا علاقات جيدة مع إسرائيل. ولمدة سنتين عقدنا مفاوضات غير مباشرة وسرية بين إسرائيل وسوريا، تلتها مفاوضات مفتوحة لمدة سنة. وفي العام ذاته، كانت لدينا علاقات ممتازة مع سوريا وإسرائيل، كما كانت لدينا علاقات جيدة مع إيران وإسرائيل. وكنا قريبين جدا من بدء المحادثات المباشرة. وكنا قد اتفقنا على كل شيء تقريبا، لبدء محادثات مباشرة، لكن إسرائيل هاجمت غزة».
وأضاف «من الممكن انعدام المشاكل إذا احترمت الجهات الفاعلة الأخرى قيمنا. وهذا لا يعني أننا سنلتزم بالصمت من أجل المحافظة على علاقات جيدة مع جميع الأطراف».

المصدر: السفير

https://taghribnews.com/vdcb0sbf.rhb5apukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز