الأقصى في قلب الأمة.. الزيت يسرجه الأحرار دفاعاً عنه
تنا
يوماً بعد يوم تتصاعد حدة الحملات الصهيونية التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك، التي تفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها في تهويد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، بفعل إرداة المرابطين والمرابطات المدافعين عن قدسية المسجد والمدينة.
شارک :
يوماً بعد يوم تتصاعد حدة الحملات الصهيونية التهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك، التي تفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها في تهويد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، بفعل إرداة المرابطين والمرابطات المدافعين عن قدسية المسجد والمدينة.
ذاك الدفاع الذي يحمله المقدسيون على أكتافهم حمل الرجال العظماء، لا يُسقط أمانة الدفاع عن المسجد عن أكتاف الأمة العربية والإسلامية، التي تضع المسجد الأقصى المبارك في قلبها رغم كل حملات التطبيع ومحاولة تدجين وإسقاط تلك الأمانة عن كاهلهم.
ومع قدوم الأعياد الصهيونية المتوالية، تضاعفت جهود الأحرار من العرب والمسلمين في الدفاع عن القدس بشتى الوسائل الممكنة، محاولين إسراج زيت المسجد الأقصى بالمال والجهد والتوعية وغيرها من الوسائل التي يجب أن تكون.
طارق الشايع، المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس، أكد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن الأمة العربية والإسلامية لازالت مرتبطة بالقدس المحتلة والقضية الفلسطينية، قائلاً: "من خلال متابعتنا وتواصلنا مع كثير من مؤسسات المجتمع المدني في أغلب الدول العربية والإسلامية، نؤكد على أن الأمة العربية والإسلامية لازالت مرتبطة بالقدس والمسجد الأقصى أكثر من ذي قبل".
وأضاف: "إيمان الأمة نابع من عدالة القضية، وبأن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، قاطعين الشك باليقين في عدم توافقهم مع بعض الأنظمة التي خانت القضية الفلسطينية بتطبيعها مع العدو المحتل".
وأردف بالقول: "ما ندعو إليه ابتداءً لحماية ونصرة القدس والمسجد الأقصى هو مطالبة حكومات الدول العربية والإسلامية بإيقاف عجلة التطبيع مع العدو الصهيوني، ونبذ كل محاولات التطبيع الرسمية مع الاحتلال، ووقف الزيارات للأراضي المحتلة أو المسجد الأقصى المبارك، والذي تعد زيارته أو أي أرض من الأراضي المحتلة تحت ظل الاحتلال، حرام شرعاً".
وشدد على أهمية المراهنة على وعي مؤسسات المجتمع المدني ونخبه في التصدي لمحاولات الانتقال من التطبيع الرسمي إلى التطبيع الشعبي، مضيفاً: "علينا جعل التطبيع بمنزلة انتهاك للقيم والأخلاق العربية الأصيلة في التضامن مع الأشقاء، وأبناء الدين الواحد واللغة الواحدة، ولابد من معاملة هذا الخطر بعده أولوية أولى ومركزية على المستوى الشعبي والعلمائي والحركات والتيارات".
وزاد بالقول: "نؤكد بأن الأصل في العلاقة مع المحتل الإسرائيلي المعتدي على أرض فلسطين التاريخية، هو العلاقة العدائية بكل أشكالها، لحين طرده من كل فلسطين، والتحالف مع الكيان الصهيوني جريمة ومن أكبر المحرمات؛ لأنهم الأولى في المواجهة من بين كل الأعداء، ولأن وجود كيانهم من أصله غير مشروع".
ودعا إلى أهمية استثمار كل وسيلة متاحة إعلامية كانت أو في وسائل التواصل الاجتماعي لنصرة القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى؛ قائلاً: "دعم المقاومة الفلسطينية هو السبيل الأوحد لاسترداد الحقوق المغصوبة، سواء أكان دعماً ماديًّا، أو لوجستياً، أو إعلاميًّا، او تضامنيًّا".
من جهته، أكد مروح نصار، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن قلوب المسلمين والأحرار، ترنو إلى الرباط في المسجد الأقصى، للدفاع عن المسجد، ومواجهة الاحتلال والمستوطنين المقتحمين للمسجد.
وقال في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "المسجد الأقصى أمانة في الأعناق، والاحتلال الفاشل سيفشل مجددًا في فرض واقع جديد بقوة المقدسيين ورباطهم في المسجد الأقصى".
وأضاف: "علينا حماية القدس بكل الأدوات، خاصة في الأيام القادمة التي ستكون أيامًا حقيقية في صراع بين المسلمين وبين الصهاينة".
وختم حديثه بالقول: "الاحتلال الإسرائيلي لا يتم ردعه إلا بالقوة، ورباط المقدسيين قوة كبيرة في وجه العدو ستبدد أحلامه".
أما الناطق في حركة حماس عن مدينة القدس، فقد بين أن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القدس عامة، ويستهدف المسجد الأقصى خاصة، في ظل دعم أمريكي منقطع النظير، ولهث عربي نحو التطبيع، ليفتح ذلك شهية الاحتلال نحو مزيد من العدوان بحق المسجد الأقصى المبارك".
وقال حمادة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "رسالتنا إلى الأمة العربية والإسلامية بأن يقوموا بدورهم المنوط بهم، والشعوب العربية والإسلامية التي تحمل مكانة عالية للقدس، عليها رهان كبير بألا تتأخر في يوم من الأيام، وأن تتقدم لتأخذ دورها في نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك".
ودعا إلى ضرورة الحشد في الشوارع، والعمل على رفع القضية الفلسطينية عاليا، والطلب من الأنظمة التي تطبع مع الاحتلال أن تقطع علاقتها بهذا المحتل.