تاريخ النشر2011 1 December ساعة 19:15
رقم : 73298
المنبر العاشورائي

"إسرائيل" تتحضَّر لحربٍ واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرّمال

تنا ـ بيروت
يخدعون العالم بادعائهم الحرص على دماء الشعب السوري الذي يتاجرون به
"إسرائيل" تتحضَّر لحربٍ واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرّمال
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من عاشوراء في منطقة تحويطة الغدير، إلى أننا "نواجه تحديات كبيرة، فالدول الكبرى تتصرف كأنها تستطيع أن تعاقب وتحتل وتأخذ خيرات الشعوب وترعى الانقلابات وتقتل وتعتدي، والمفروض أن لا يقول لهم أحد بأنكم معتدون أو آثمون، فإذا تحركت بعض الشعوب واعترضت على الدول الكبرى وعلى أعمالها المشينة والعدوانية استنفروا أجهزتهم في العالم انتقادا لهذه الشعوب". 

و أشار سماحته إلى أن " إسرائيل تبني المستوطنات، وتقتل الفلسطينيين في غزة وتمنع عنهم الأموال والإمكانات، وتجاهر ليل نهار بأنها سوف تعتدي في أي لحظة، وتحاول أن تحدث تغييرا ديمغرافيا في القدس وفي فلسطين بشكل عام، ومع ذلك ممنوع على الفلسطينيين أن يقولوا أن إسرائيل معتدية وأنها مغتصبة للأرض، هذا المنطق الموجود اليوم في العالم، فالقبائل الكبرى تريد أن تسيطر على القبائل الصغرى، ودول كبرى تريد أن تتحكم بمصائر شعوب ومصالحهم، ماذا نفعل؟ لا يوجد حل في هذا العالم إلا أن نكون أقوياء، فعندما نكون أقوياء وندافع عن حقنا، سيخضع العالم غصبا عنه لإرادة حقنا، فهذه أرضنا في جنوب لبنان لم تعد إلا بالقوة، وقد خضع العالم بأسره لعودة أرضنا،
لأننا دافعنا عنها بالمقاومة واستخدمنا قوتنا متَّكلين على الله تعالى، فتحررت وحميناها بعون الله تعالى".

وتابع الشيخ قاسم:"الآن هناك من يتحايل لإثارة الفتنة في لبنان، لكن نقول لهم: لن تتمكنوا من ذلك، فالفتنة بحاجة لطرفين، ونحن نعمل لوأد الفتنة ليل نهار، ولن نمكنهم من أن يزرعوا الفتنة بين أبناء الشعب والوطن الواحد، وسنكون دائما منطلقين انطلاقة وحدة، وبالتالي لامجيب للفتنة ولو طبلوا وزمروا لها". 

أما رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أكد خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في النادي الحسيني لبلدة كفررمان، أن "نهج المقاومة والنهج الحسيني سوف يبقى قويا وراسخا وهو قادر في كل زمان وفي كل آن على الثبات وعلى مواجهة كل التحديات والسبب في ذلك يعود إلى أحيائنا للمجالس العاشورائية"، وقال:" من يحمل هذه الثقافة لا يخاف ونحن مطمئنون، ونعرف في أي طريق نسير ونعرف لأي هدف نريد أن نصل وسنصل إلى تحقيق هذا الهدف". اضاف: "إن الذي مر علينا إلى الآن ليس قليلا، إن وحدتنا وقوتنا في لبنان وفي كل المنطقة ليست قابلة للمساومة على الإطلاق من أي جهة في المنطقة وفي العالم".

وتابع: "إن بعض الجهات كانت ترغب في يوم من الأيام أن يكون لها دور وأن نصل معها إلى مساومات وإنصاف حلول من أجل أن نحقق بعض المصالح الآنيِّة لنا ولأهلنا ولكي يحققوا هم كامل مشاريعهم الخبيثة التي تستهدف
أمتنا وثقافتها في تلك الأيام رفضنا والآن لا زلنا نرفض وأننا نعرف تماما ان الذي يبقى ممسكا بقوته في مقام مواجهة أعدائه والله تعالى معه وسينصره وسيعزه لأن العزَّ الذي نصل إليه بقيمنا ومقاومتنا وأهدافنا لا يمكن أن نصل إليه من أي طريق آخر". 

بدوره، شدَّد العلامة السيِّد علي فضل الله على أنَّ مسألة الحريَّة والتصدّي للظّلم لا تتجزّأ، وأنَّ وقوفنا ضدّ الظّالمين في موقعٍ، يفرض علينا أن نكون مع المظلومين في المواقع الأخرى، داعياً الجامعة العربيَّة ومنظّمة التّعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليّاتهما حيال فلسطين والشّعب الفلسطيني إزاء ما يتعرّض له من العدوّ الصّهيونيّ... وحذّر من أنّ العدوّ يتحضّر لحربٍ واسعة في المنطقة، بينما يدفن بعض العرب رؤوسهم في الرّمال أمام الخطر الصهيوني المحدق بالمنطقة كلّها. 
 
 من جهته ، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في المجلس المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مدينة صور، "أن أميركا وأتباعها العرب يريدون للأزمة السورية أن تكون جسر عبور لتغيير خارطة المنطقة".

واشار قاووق "إلى أنهم يخدعون العالم بادعائهم الحرص على دماء الشعب السوري الذي يتاجرون به"، مؤكدا "أن القرارات العقابية التي اتخذها مجلس الجامعة العربية ما هي إلا محاولة
لتأجيج النار داخل سوريا، وأن أميركا وحلفاءها وضعوا كل رهاناتهم على الأزمة في سوريا، بعد أن فشلوا في أن يجعلوا لبنان ساحة مستباحة لهم ومنصة لاستهداف سوريا".

وشدد على "أن معسكر تموز ٢٠٠٦، كان يراهن على أدوات أميركية داخل لبنان، التي باتت مفضوحة بأهدافها والتزاماتها الدولية، حيث أنها لا تريد خيرا للبنان، بل تتبنى سياسة كارثية لبلدنا، فهم يفتحون أبواب لبنان أمام الضغوط الخارجية، ويدفعون به إلى لهيب الحريق المشتعل في سوريا من خلال تورطهم في التسليح والتمويل والتحريض".

ودعا الأجهزة الأمنية إلى "المتابعة والتحقيق حول ما يثار ويقال من أن بعض الأطراف اللبنانية تعمل على الإمداد بالمقاتلين إلى سوريا، ما يعني جر الحريق إلى داخل لبنان، في حين أننا نعمل على حماية وطننا من تأثيرات الأزمة في سوريا، ومن الضغوط الدولية التي تستهدف ابتزاز وإخضاع موقفنا".

ورأى أنه "لم يمر على إسرائيل منذ العام ١٩٤٨ إلى اليوم لحظة إستراتجية بهذا المستوى من الضعف والعجز خشية مواجهة "حزب الله"، وأن كل هذه المناورات التي تقوم بها لن تخرجها من قعر الهزيمة التي وقعت بها"، مضيفا "أن المقاومة عنوان قوة للبنان منذ العام ٢٠٠٦، ما يؤكد على أنها ضرورة إستراتجية لحماية السيادة والانجازات، وإنها الدرع الحقيقية لمواجهة كل احتمالات العدوان الإسرائيلية".

وأشار إلى انه "لم يعد
أمامنا إلا الوقت القليل لنشهد انسحابا مذلا لأميركا من العراق، الأمر الذي يعني تغييرا في المعادلات التي تحكم المنطقة، وإضعافا لمحور عرب أميركا، وتعزيزا وتقويةً لإستراتجية المقاومة والممانعة، وعندها لن تحصد أميركا وأتباعها إلا الخيبة والحسرة والهزيمة". 

أما مسؤول القسم الإجتماعي في البقاع سماحة الشيخ علي فرحات أبدى تخوفه من أن يضيع ما يسمى بالربيع العربي بوصلته على رغم الوعي والفهم لدى بعض الشباب الذي يتصدر . أضاف سماحته خلال المجلس العاشورائي في مقام السيدة خولة بنت الحسين (ع) في بعلبك، أنه إذا أرادت الشعوب العربية الوصول إلى شاطئ الأمان فعليها أن ترتكز على ركنين أساسيّين هما القائد الذي يسير بالأمة بعمل وثبات والطريق الصحيح القويم .

بدوره، أكد عضو تجمع العلماء المسلمين وعضو هيئة علماء السنة لنصرة المقاومة سماحة الشيخ إبراهيم البريدي أن روح كربلاء يجب أن تتجسد في المقاومة بوجه إسرائيل وفي محاربة أعداء هذه الأمة .
وأشار الشيخ البريدي خلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة حوش الأمراء، إلى أنّ هناك إجماعاً لدى كبار العلماء السنة بأن موالاة يزيد بن معاوية هي توجه نحو النار، ويزيد ليس عدواً لأهل البيت بل هو عدو للصحابة جميعاً .
وحذر الشيخ البريدي مما تبثه بعض القنوات التي تدّعي السلفية وأخرى التشيع رغم ما يظهر من تناقض فيما يبثانه ولكنهما تعملان لجهة واحدة تريد تفريق المسلمين عن بعضهم البعض .


اعداد مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdcaaun0.49neo1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز