أننا مع أهل بيت النبوة والأئمة الأطهار وأنه لا يوجد دواعي أو أسباب للخلاف والتراشق بين المذاهب الإسلامية التي عليها أن تنضوي وتدخل ضمن دائرة الأمة الإسلامية الواحدة
شارک :
اعتبر عضو تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ أحمد الزين أن "وجودنا في لبنان يعود فضله للمقاومة الإسلامية ولأمينها العام السيد حسن نصرالله، ومن هو معها على خط الجهاد ، وأننا نسير على خط المقاومة وصولا الى القدس الشريف منطلقين من طهران التي تحمل قضية الإمام أبي عبد الله الحسين وقضية كربلاء وعاشوراء"،مشيرا إلى "إننا في ذكرى عاشوراء وأيام كربلاء، نؤكد التزامنا بقضية الإسلام التي حمل لواءها الإمام الخميني، وأقام دولتها".
وفي كلمة ألقاها خلال المجلس الحسيني في بلدة عيناتا، أضاف:"أننا نلتقي في مثل هذه المناسبات لنؤكد لأهل بيت النبوة ولأمة الإسلام وللعالم اجمع، أننا مع أهل بيت النبوة والأئمة الأطهار وأنه لا يوجد دواعي أو أسباب للخلاف والتراشق بين المذاهب الإسلامية التي عليها أن تنضوي وتدخل ضمن دائرة الأمة الإسلامية الواحدة، وان تتعاون وتتوحد في رفع راية "لا اله إلا الله محمد رسول الله" والالتزام بكتاب الله وهدي رسوله" . ودعا الزين إلى نبذ ورفض ما يشاع وينشر من دعوات للعصبيات والفتن المذهبية خاصة بين السنة والشيعة، ولأن نبقى على حذر في مقابل المؤتمرات التي تعقد في تل أبيب وتوصي بإثارة الفتنة بين المذاهب الإسلامية وبين السنة والشيعة حتى ينشغل المسلمون عن قضية فلسطين".
بدوره رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين "أننا ننتمي الى مقاومة منيعة وقوية ومحصنة لم تضعفها الضربات التي وجهت إليها بل زادتها قوة، وهذه القوة عززتها وعززت بها مجتمعها، فقد حاولوا في تموز ٢٠٠٦ ويحاولون اليوم امنيا وسياسيا ودعائيا وإعلاميا وسيحاولون في الأيام والأشهر الآتية، وسيقومون بكل ما أمكنهم من قوة وطاقة وقدرة سياسية في العالم، للضغط على هذه المقاومة ولكنهم لن يصلوا الى نتيجة".
ولفت في كلمة ألقاها خلال المجلس الحسيني المركزي الذي يقيمه الحزب في بلدة الشهابية، إلى "أن بعض المتوهمين من الأمريكيين والإسرائيليين ومن يسير في ركبهم في لبنان والمنطقة يتخيلون ويبنون أحلاما واهيةً على وقائع وأحداث ليس لها أي قيمة في المعادلة، وعليهم أن يعرفوا أن هذه المقاومة التي لم تهزم أو تقهر في كل المواجهات، لن تهزم أو تقهر في أي مواجهة بإذن الله تعالى"، موضحا "أن الحقد الذي يعبر عنه البعض في مواقفه، إنما هو أماني قديمة يعبر عنها اليوم بمستوى أعلى في التعبير والنطق، فهم كانوا في موقع محاولة تطويق المقاومة وحصارها واستهدافها، وما شهدناه في حرب تموز ٢٠٠٦ كاف، وليس بحاجة الى استدلال".
وتساءل صفي الدين "أين كانت الجامعة العربية وقراراتها وقوتها وأين كانت تهديداتها، وكيف استفاق العرب ليتذكروا الآن أن هناك جامعة عربية"؟ مشيرا "إلى أن ما نعرفه عن العرب أنهم كانوا غاطين غطة الجاهلية طوال التاريخ، والآن يستيقظون من اجل الاستهداف المباشر لمن يقاوم ويقف بوجه العدو الإسرائيلي والمشاريع الأميركية، فهذه مواجهة جديدة بشكل جديد لها طابع سياسي وأمني ولها طابع إعلامي ودعائي، وفي كل هذه المجالات يجب أن نبقى حاضرين في الساحة، معتمدين على نهجنا وأصالتنا، ومن يعتمد على نهج أبي عبد الله الحسين لا يمكن أن يخيب على الإطلاق.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من جهته، رأى إن مفخرة الدم الحسيني، وأنور المهج الإلهية، ظلت تؤرخ للأمم نصرها وعظمتها، وتؤكد طابع فرادتها، إلى درجة أن "البنتاغون" الأميركي" في "التقرير النهائي" لحرب تموز، أشار إلى أن فارق التعبئة والتربية الدينية، هو سبب "أسطورة قتال حزب الله" الذي تكلل بنموذج قتالي فريد، وحينما انتهت "حرب تموز"، بعظمة الإنتصار الإلهي المكلل بمهج الشهداء، كانت صحيفة "واشنطن بوست" أواخر آب من العام ٢٠٠٦، تكتب: "ان الفارق الحقيقي هو: أن الشيعة يعيشون "ثقافة الحسين" في التضحية والشرف! مشيرة أن من أخذ الحسين ملهما له لا يمكن ان يهزم".
وفي كلمة القاها، في ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين وإحياء لمراسم عاشوراء في ثانوية "شاهد" – طريق المطار، بيَّن ان المشروع الأميركي في المنطقة، يصلب على مذبح "الهزائم الإستراتيجية المتتالية"، وما يجري الآن في العراق من "اندحار الأميركي وهزيمته" وسط تكتم إعلامي إقليمي عالمي مدهش، لهو "مفصل تاريخي كبير" في المنطقة والعالم، وانتصار مكلل بعظمة الدماء الحسينية، التي يرجع السبب الرئيسي فيها إلى الله تعالى، وإلى خيرة أهل هذا الزمان ومركز التوطئة للامام: أعني بذلك الجمهورية الإسلامية بقيادة ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، وسنرى آثار هذه الهزيمة المدوية في المنطقة، قريبا إن شاء الله.
مؤكدا ان سحق العظمة الأميركية في العراق، يعني هزيمة أطرافها، ورعب خدمها، سواء كانوا أعرابا أو أتراكا، أو عبريين أو أقزاما خونة، كسماسرة "أيتام فيلتمان" في لبنان.
وفي سياق متصل، أسف عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد "لمن يزعم بأنه لبناني ووطني ويطالب بنزع سلاح المقاومة ويهاجمه، بل وأن يخرج مهاجما الثالوث المقدس المقاومة والشعب والجيش، لأنه معادلة في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، بدل أن يقدسه ويجله ويعمل لحمايته كل لبناني".
وقال خلال مجلس عاشورائي في بلدة سرعين الفوقا البقاعية:"ان الذين يهاجمون المقاومة كانوا يطعنونها في الظهر منذ نشأتها وكانوا يصوبون لها السهام والآن أمعنوا في استجدائهم المال والعطف وفي تعاونهم مع الأميركي والغربي، وللأسف البعض منهم مع الإسرائيلي، مستعملين كل أنواع الأسلحة الإعلامية والسياسية والمادية والمالية والإجتماعية ضد هذه المقاومة"، مشيرا "إلى أن حرب تموز ٢٠٠٦ لم تكن تستهدف سلاح المقاومة وحسب، بل كانت تهدف لنزع شعب المقاومة عن الخريطة السياسية والإجتماعية في هذا البلد".
وسأل المقداد:"ما ذنب الجيش الذي يهاجمونه؟ هل لأنه جيش يريد حمل عقيدة الدفاع عن الوطن؟ هل لأنه دفع مئات الشهداء ضد العدو الصهيوني؟ فلو كنتم تريدون جيشا قويا لطالبتم بتسليح هذا الجيش ليقف في وجه العدو الذي يتربص بهذا الوطن".