تاريخ النشر2011 6 December ساعة 20:02
رقم : 73862
العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية

تجديد البيعة في يوم عاشوراء

تنا - بيروت
تجديد البيعة في يوم عاشوراء
الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت شهدت منذ ساعات الفجر الأولى توجه مئات ألألاف من محبي وموالي الحسين(ع) إلى ملعب الراية حيث احتشدت الجموع المليونية من اجل تجديد البيعة ولمواساة رسول (ص) باستشهاد سبطه الحسين عليه السلام في الاحياء المركزي لذكرى عاشوراء الذي ينظمه حزب الله في العاشر من محرم في كل عام.

في ظل شعار هذا العام "عاشوراء عزة واباء"، انطلقت في الضاحية الجنوبية مسيرتين الأولى للرجال والأخرى للنساء جابت الشوارع التي اكتست باللافتات والرايات السوداء والتقيتا في وقت واحد قرابة الظهر حيث القى الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله كلمة بالمناسبة، وشارك شخصيا لأول مرة منذ سنة ٢٠٠٨ في المسيرة العاشورائية، فاعتلت هتافات التأييد والتهليل والبكاء ترحبياً بمشاركته وحضوره الأبوي صارخة "لبيك يا نصرالله"، وعاهدته الجماهير المحتشدة بالتمسك بالنهج الحسيني الذي يأبى الذل على وقع صيحات "هيهات منا الذلة.
 
و جاء ظهور حفيد رسول الله (ص) بشكل مفاجئ رغم ترافقه مع تحليق كثيف لطيران العدو "الاسرائيلي" الذي يرصد حركة السيد نصر الله وتزايد تهديده منذ حرب سنة ٢٠٠٦. و بعد ظهوره بوقت قصير اختفى السيد نصر الله ليظهر بعد ذلك في المنصة حيث القى خطابا قصيرا، ليختفي أيضا و يظهر على الساحة عبر شاشة عملاقة وجه فيها كلمة للمحتشدين، تكلم فيها عن فضائل الحسين (ع) و دروس و عبر استشهاده في كربلاء، و قياسها على مجريات هذا العصر بين احراره وطغاته.

احياء العاشر من محرم بدأ بتلاوة الشيخ علي سليم للمصرع الحسيني الشريف في مجمع سيد الشهداء عليه السلام، ومن ثم خرجت الحشود البشرية الضخمة لتملأ طرقات وشوارع الضاحية بمشهد مهيبا ضم مئات آلاف المحبين شيباً وشباباً كباراً وصغاراً من كل الفئات العمرية حاضرة اذا لا ضير على من حملت رضيعها على يديها او جرته بعربته، كما لا اعتبار لالام الشيخوخة امام رسالة عاشوراء ومعاني استشهاد الامام الحسين (ع)، فساروا لابسين السواد حزناً على شهيد كربلاء، مُجددين العهد والبيعة لأبي عبد الله الحسين (ع) بالسير على نهجه، مؤكدين أنهم لن يتخلوا عن تلبية ندائه بحفظ الإسلام ونصرة المظلوم.

مسيرة الرجال سلكت أوتوستراد الشهيد السيد هادي نصرالله فشارع الجاموس وصولاً إلى ملعب الراية في منطقة صفير. وردد خلالها الحسينيون شعارات: هيهات منا الذلة ولبيك يا حسين وهتافات الموت لأميركا والموت لإسرائيل.

أمّا مسيرة الأخوات فانطلقت من الرويس، وجالت طرقات بئر العبد فأوتوستراد السيد هادي نصرالله، لتصبّ في ملعب الراية بعد أن واست المشاركات السيدة زينب ولبت نداء الحسين عليه السلام.

مسيرة العاشر من محرم التي غطت عشرات الاف الامتار، تقدمتها صور القادة والشهداء فالفرق الكشفية وحملة الرايات، ثم موكب الشخصيات يتقدمه وفد من قيادة حزب الله وحشد من العلماء والسياسييين والفعاليات فيما فضل سياسيون اخرون مشاركة فرق اللطم مسيرتهم العاشورائية، فالمواكب الحسينية المتتالية التي حمل فيها المشاركون الرايات العاشورائية والأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، وسط تنظيم دقيق تولاه آلاف عناصر الانضباط من حزب الله واجراءات امنية مشددة بدأت منذ الأمس، ولافتات تحدد اتجاه مسيرتي الرجال والنساء. بينما نشط المنظمون على طول الطرق في شد الساعد على الساعد لتشكيل سلسلة بشرية تحيط بجموع المواطنين. ومن هنا وهناك حواجز حديدية واشرطة صفراء تحد الدخول والخروج الى عدد من الشوارع لتنظيم الحشود التي عاهدت ابن بنت رسول الله (ص) المظلوم في كربلاء من اجل الاصلاح في امة جده، على الا يكون هذا اخر العهد بينها و بين الحسين الشهيد (ع).

https://taghribnews.com/vdchi6nq.23nx-dt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز