الشعب المصرى استعصى على التطبيع و طرد السفير الصهيونى
فشلت كل محاولات الكيان الصهيونى فى تحويل الشعب المصرى الى شعب يقبل التطبيع مع الصهاينة وكل الشكاوى التى عاده ما يطرحها سفراء الكيان الصهيونى بالقاهرة انهم دوما غير مرغوب فيهم ،
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) فشلت كل محاولات الكيان الصهيونى فى تحويل الشعب المصرى الى شعب يقبل التطبيع مع الصهاينة وكل الشكاوى التى عاده ما يطرحها سفراء الكيان الصهيونى بالقاهرة انهم دوما غير مرغوب فيهم ، فالشعب المصرى لديه حساسية بل وارتكاريا من التعامل مع اى صهيونى برغم انه معروف عن الشعب المصرى بانه شعب لا يعرف التعصب ولا ياخذ موقفا من الاديان السماوية كما انه الشعب الوحيد فى المنطقة العربية الذى لا يفرق بين السنةوالشيعة ومن ثم فلا يمكن تصور ان الشعب المصرى يكره التطبيع ويرفض التطبيع مع اليهود كديانة وانما يرفض التطبيع مع كيان صهيونى عنصرى توسعى محتل اعتدى على فلسطين وطرد اهلها ومارس سلوكا عنصريا وارهابيا ضد الشعب الفلسطينى وارتكب الكثير من المذابح ضد الابرياء لكل هذا يرفض المصريون التطبيع ويرفضون التعاون والتعامل مع اى شخص صهيونى او حتى اى شخص يتعاون مع الصهاينة والوقائع التى تشير الى ذلك كثيرة جدا ففى الايام القليلة الماضية ذهب السفير الصهيونى اسحاق ليفانون وزوجته ومعهما شخصان اخران واطقم الحراسة ذهبوا الى احد المطاعم فى منطقة المعادى جنوب القاهرة ، وعندما علم صاحب المطعم من اطقم الحراسة ان هؤلاء هم السفير الاسرائيلى واتباعه، طلب صاحب المطعم منهم ان يتركوا المطعم ويخرجون بدلا من الاحراج ،وقد رفض السفير ومن معه مغادرة المطعم على الفور تطوع زوار المطعم وزبائنه بان يقوموا باخراج السفير ومن معه بالقوة لولا ان اتصل السفير برجال الشرطة الذين انقذوه من الغاضبين ووضعوا حوله كردون امنى داخل ركن من اركان المطعم وفرضوا على صاحب المطعم ان يقدم لهم الطعام ، هذه الواقعة حملت الى وزارة الخارجية الصهيونية التى اعلنت استنكارها واعلنت استيائها لدى وزارة الخارجية المصرية وهذه الواقعة بالطبع ليست الواقعة الوحيدة ، فهناك وقائع عديدة بجانب ان السفير الصهيونى السابق شالوم كوهين يرصد له المراقبون انه طرد من مقاهى ومطاعم تسع مرات بسبب انه مرفوض شعبيا كان ابرزها عندما طرد من مقهى عقب الاعتداء الصهيونى على بيروت فى احداث تموز الشهيرة فى منطقة وسط البلد كما طرد ايضا من دار الاوبرا المصرية اثناء الاعتداء الصهيونى على غزة فى ديسمبر ويناير ٢٠٠٨ ، ٢٠٠٩ حيث رفض مدير دار الاوبرا استقباله كما رفض جميع الفنانيين المصريين استقباله بلا استثناء او اللقاء به فى موقف جماعى يعبر عن اصالة الشعب المصرى بفئاته المختلفة حتى ان الفنان القدير المطرب محمد منير رفض ان يصعد على المسرح للغناء الا بعد خروج السفير من القاعة تماما . تلك كانت اهم وابرز المواقف التى تعكس رفض الشعب المصرى تماما للتطبيع حتى ان كثيرا من المصادر السياسية المطلعة اكدت لنا انه فى كل اللقاءات التى تجمع بين مسئولين مصريين ومسئولين صهاينة او امريكيين سواء كانوا مجتمعين او منفردين ان البحث فى قضية التطبيع هى واحدة من القضايا المطروحة على كل اجندات الحوار وان المسئولين المصريين يعتذرون بانه ليس بمقدورهم عمل اى شىء فى هذا الموضوع معتبرين ان الكيان الصهيونى لم يقدم اى شىء للفلسطنيين كما ان جرائمه المتكررة فى فلسطين ولبنان تصنع حائطا نفسيا مع الشعوب العربية الغريب ان عرابى التطبيع فى مصر هم مجموعة قليلة جدا من اصحاب المصالح لا يزيدون على اصابع اليدين وهم الذين يحاولون الترويج للتطبيع تحت ذرائع السلام وانهاء اجواء الحرب ومعروف عن هؤلاء ان لهم مصالح بعضهم يكتب مقالات فى الصحف الاسرائيلية مثل هارتس ويديعوت احرونوت ويتقاضون عنها اموالا ضخمة والبعض الاخر يقوم بالاستيراد او التصدير من والى دولة الكيان الصهيونى باستثناء هذه المجموعة المعروفة عند الكافة والتى يطلق عليها البعض جماعة الليكودين (نسبة الى حزب الليكود الصهيونى ) باستثناء هؤلاء فان جموع الشعب المصرى رفضت بشدة واباء المشاركة او حتى القبول باى شكل من اشكال التطبيع حتى ان المعنى المستقر فى نفوس الجميع هو ان الشعب المصرى استعصى على التطبيع .