في الطريق الى ازالة إسرائيل تحولت سفارة الكيان الصهيوني في طهران الى سفارة "فلسطين" ودعمت ايران كافة القوى والتيارات الفلسطينية
شارک :
وكالة انباء التقريب(تنا):
في الربع الأخير من القرن الماضي كان حال المسلمين يرثى له، فالولايات المتحدة الأمريكية استولت على ميراث العديد من الدول الاستعمارية الغربية وعلى وجه الخصوص بريطانيا، التي استطاعت تأسيس انظمة عربية متعاونة معها، زرعت غدة سرطانية تدعى " إسرائيل"، وعندما ظهرت مؤشرات التصدي ومواجهة الأمبريالية في مصر عام ۱۹۵۲ بدأت هذه الامبريالية توجه لها الضغوط من كل حدب وصوب مما جعل العديد من مراجع الدين كالسيد موسى الصدر ، والشيخ كاشف الغطاء، والسيد البروجردي وغيرهم من العلماء يأخذون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عنها و يقفون في ذات الخندق المصري ضد بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الا أن تيار الإمبريالية الغربية جرف الحركة المقاومة التي ظهرت آنذاك في مصر ، ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى ظهرت ثورة جديدة أخرى لا يتزعمها أحد التكنوقراط أو العسكر، بل هو رجل من كبار مراجع الدين، ولم تكن ثورته شرقية أو غربية ... بل ثورة إسلامية ... وكان زعيمها وقائدها ودليلها هو الراحل العظيم آية الله العظمى السيد روح الله الخميني . الراحل العظيم حدد قاموس لمصطلحات الصراع هذا القاموس حدد طبيعة الصراع الذي سوف يخوضه هو وجنده ،فالوحدة الإسلامية عدته في الصراع أي إنهاء حالة الصراع السني الشيعي، وان أمريكا الشيطان الأكبر ، وإسرائيل غدة سرطانية يجب إزالتها، وفي طريقه الى ازالة إسرائيل تحولت سفارة الكيان الصهيوني في طهران الى سفارة "فلسطين" ودعمت ايران كافة القوى والتيارات الفلسطينية. الخطوة الثانية الأخرى التي أقدم عليها الامام الخميني تمثلت في تجديد ذاكرة الأمة بأن القدس إسلامية وان إسرائيل "يجب أن تزول " فقرر جعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوما عالميا للقدس وكانت هذه هي الطريقة التي تبقى فيها ذاكرة الأمة حية لا تنسى الجريمة الإمبريالية بشأن القدس . رحل العظيم الخميني(قدس سره) وخلفه السيد القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ( دام ظله الوارف) وكانت الثلاثة عقود الماضية من عمر الثورة الإسلامية شاهد على عمق رؤية الإمام الراحل، وثبات إرادة الثورة الإسلامية في إزالة إسرائيل من الوجود . وتشهد التقارير العسكرية والاستراتيجية بعد حرب تموز ۲۰۰۶ وحرب غزة ۲۰۰۸ أن الثورة الإسلامية وجنود المقاومة في لبنان وفلسطين وكل أحرار الأمة قد دفعوا إسرائيل دفعا إلى الدخول في مرحلة الضعف والتفكيك وربما الانهيار قريبا ... وهذا ما تقوله التقارير الأمريكية والصهيونية ذاتها .... وفي ذكرى يوم القدس يسعدنا إن نقدم التحية إلى دماء الشهداء التي خضبت هذه الأرض المباركة . تحية إلى جنود حزب الله وسماحة السيد نصر الله الأمين العام للحزب . تحية إلى جناب السيد القائد علي الحسيني الخامنئي . تحية إلى روح المقدس الراحل العظيم السيد الخميني صاحب هذا النصر وهذا الإنجاز. محمود جابر