إن من الأهمية بمكان التركيز في يوم القدس هذا العام على الوضع المأساوي لسكان القدس، وعلى ما تتعرض له مقدساتها من تدنيس، وما يتعرض له أهلها من تهجير ومعاناة
شارک :
حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد الموسوي رئيس رابطة أهل البيت الإسلامية العالمية في لندن
يوم القدس هو يوم ينبغي على كل المسلمين فيه التركيز على تذكر قضيتهم المركزية وحقهم المقدس في القدس الشريف الذي يرزح تحت إحتلال أعداء الله الصهاينة . والمسلمون اليوم بأمس الحاجة أن يتذكروا هذه القضية ولا تشغلهم المنافع الدنيوية عن الإهتمام بحقهم المقدس في القدس والدفاع عن هذا الحق بكل الوسائل الممكنة. إن العدو الغاصب يريد أن ينسى المسلمون حقهم المقدس في القدس , بينما المخلصين في هذه الأمة وفي مقدمتهم الإمام الخميني الراحل أرادوا أن يبقى هذا الحق المقدس المغصوب حيا وحاضرا في الأذهان والضمائر والحناجر والسواعد، واننا في رابطة أهل البيت الإسلامية العالمية نهيب بكل شرفاء العالم أن يقفوا ضد عصابات الصهاينة القتلة الذين يثبتون يوما بعد آخر نهجهم العدواني ضد الإنسانية كما فعلوا في جريمتهم النكراء ضد قافلة الحرية، وأن يكون يوم القدس يوما حاشدا للمطالبة بعودة القدس لأصحابها الحقيقيين
الدکتور علي عقلة عرسان الرئيس السابق لاتحاد الکتاب والادباء العرب منذ أعلن الإمام الخميني، رحمه الله، يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً لنصرة القدس، وهذا الحدث يتفاعل ويكبر ويترسخ، بوصفه يوماً للمسلمين وأحرار العالم يقفون فيه إلى جانب الحق والعدل والمقدسات التي يحتلها الصهاينة ويدنسونها بوجودهم فيها وممارساتهم فوقها. إن يوم القدس أصبح يوماً مشهوداً في البلدان الإسلامية، ولكن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ما تزال محتلة ومنكوبة، يجري تهويدها وتدنيس مقدساتها، ويضيَّق الخناق على أهلها وتهدم منازلهم بالجملة، ويرحَّلون من مدينتهم التاريخية.. امام سمع العالم وبصره. إن من الأهمية بمكان التركيز في يوم القدس هذا العام على الوضع المأساوي لسكان القدس، وعلى ما تتعرض له مقدساتها من تدنيس، وما يتعرض له أهلها من تهجير ومعاناة.. لكي نضع هذه الجرائم الصهيونية بوضوح أمام الرأي العام العالمي.. ولكن الأهم من ذلك والأجدى هو أن ننتقل من دائرة الكلام في يوم القدس إلى دائرة العمل على تحريرها وامتلاك قوة الإرادة والقرار وكل ما يؤدي إلى ذلك العمل الذي لا بد منه، فالعدو الصهيوني المحتل لا يفهم سوى لغة القوة، والأرض المحتلة تحرر بالقتال والتضحيات والدماء، والصهيونية العنصرية أصبحت تهدد أمن المنطقة كلها وليس وضع الفلسطينيين. وهي بالفعل، كما قال الإمام الخميني رحمه الله: "غدة سرطانية لن تشفى المنطقة منها إلا باستئصالها." وهذا يحتاج من العرب والمسلمين إلى التقارب والتعاون والاتفاق على الحد الأدنى من المشتركات ومن الأهداف الاستراتيجية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما يحتله ويهدد أعداء الأمتين العربية والإسلامية. فهل ترانا ننجح في وضع أقدامنا على الطريق الصحيحة لكي نتقدم بثقة في دروب تحرير الأرض والقرار وارادة، والتحرر من الاستعمار، ومواجهة العنصرية الصهيونية والاستكبار العالمي؟ أرجو ذلك وأتمناه، وأدعو إلى العمل من أجله, وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسولُه والمؤمنون.
الاستاذ هادي افقهي الخبیر الايراني في شؤون الشرق الاوسط ان یوم القدس العالمي من الذكريات الطيبة التي خلفها لنا الامام الخمیني قدس الله نفسه فقد استطاع من خلال مبادرته هذه ان یعبأ ابناء الامة الاسلامیة في کل اصقاع العالم و یستنهضهم لتحریر القدس الشریف والمسجد الاقصی مسری رسول البشریة محمد صلی الله علیه و آله و سلم . قوبلت هذه المبادرة باستقبال منقطع النظیر من قبل المسلمین و حتی غیر المسلمین حیث اصبحت قضیة القدس الشغل الشاغل لکل من ینبض قلبه للقیم الالهیة و الانسانیة . ان ما اکده الامام الراحل هو عدم الاقتصار علی التظاهر والتجمهر واطلاق الشعارات المنددة بالعدو الصهیوني ؛ انما اعتبر هذه المناسبة مقدمة لتعبئة الجماهیر المسلمة الغفیرة للزحف نحو القدس الشریف و تحریره من مخالب الصهاینة اعداء البشریة .اشیر هنا وباختصار الی ان هناک محاولات لخلق مناسبات اخری تنافس هذا الیوم للنیل من اهمیه هذا الیوم و مکانته فی نفوس ابناء الامة الاسلامیة . یریدون لیطفؤا نور الله بافواهم و الله متم نوره و لو کره الکافرون .