مواقف أميركا من الثورة المصرية والتونسية متناقضة وغير متزنة
وكالة أنباء التقريب (تنا)
وصفت صحيفة "تشرين" السورية مواقف الادارة الاميركية اتجاه الثورة الشعبية في مصر ضد نظام الرئيس "حسني مبارك" ، و الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" بـ"المتناقضة وغير المتزنة".
شارک :
نقل مراسل وکالة أنباء التقریب (تنا)فی سوریه عن الصحيفة( "تشرين" السورية) ان "الولايات المتحدة تتخبط في المنطقة وسط ما يجري فيها من تطورات متلاحقة لا تناسب سياساتها، ومواقف إدارتها المتناقضة توحي بحال عدم الاتزان التي تلفها منذ اليوم الأول لأحداث تونس وما تلاها في مصر التي بدأت عبر جماهيرها المليونية تعيد الاعتبار لعروبتها وأصالتها وموقعها الريادي". ورات الصحيفة، أن تخبّط الإدارة الأميركية لا يعني أنها رفعت أيديها، وانحنت أمام عاصفة هذه الثورات والانتفاضات العربية"، مشيرة الى انها "تتحرك في السرّ والعلن في كل الاتجاهات وعبر مختلف الأدوات في محاولة لاحتواء هذا الذي يجري، والذي يمكن القول عنه إنه بداية حقيقية فاعلة لنسف ما نسجته الولايات المتحدة في المنطقة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من نهج موال وموائم لما تريده إسرائيل في بعض الجنبات العربية وفي مصر بالتحديد". وقالت "لذلك من الغباء الاعتقاد أن الولايات المتحدة ستقف عند حدود معينة في رد فعلها الاقتصادي والسياسي والتضليلي والاستخباراتي، فالمسألة بالنسبة لها شديدة الحيوية وحتى مصيرية إذا ما تعلق الأمر بـ"إسرائيل". واضافت "يخطئ ألف مرة من يظن أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون حريصة على حرية الشعب المصري وديمقراطيته، أو على تحسين مستوى معيشته، فما يهمها هو مصالحها ومصالح "إسرائيلها"، ولا مانع عندها أن يفنى نصف الشعب المصري إذا كان ذلك ثمناً لتلك المصالح". واوضحت الصحيفة، ان التطورات تتلاحق في المنطقة إلى ما لا تشتهي الولايات المتحدة، وبما يدعم العروبة والمقاومة والتلاقي العربي الحقيقي". واضافت: "في المقابل فان فردات الفعل الأميركية و"الإسرائيلية" والغربية بوجه عام متسارعة أيضاً، ومن الواجب عدم الاستهانة بها رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الغلبة ستكون للقواعد الشعبية العربية التي تصدت لمن استهتر بها، واستطاعت أن تستعيد إرادتها وقرارها".