الاغتيال الإسرائيلي المدروس...والرد الإيراني المؤجل!!
تنا- خاص
لإتخاد الطرق وتحديدها, واختيار الأساليب الممكنة لتحقيقها ,ونوعية الأهداف, وأماكن التنفيذ, والوقت المناسب لها: هي مجمل تفاصيل وإستدراك متماشي ومعهود لد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل تنفيذ الوعد والعهد التى قطعتهوا على نفسها للرد على عمليه اغتيال العالم والبروفسور النووي الشهيد محسن فخري زادة.
شارک :
عبدالجبار الغراب
الاغتيال الإسرائيلي دخل ضمن الاجنده والأهداف التى اعدتها قوى الشر والإستكبار وهو مدروس لخلق الكثير من المعادلات التى من شأنها تساعد قوى الإستكبار وأدواتهم من الأعراب للمشي في الخطوات المرتبة لإدخال دول محور المقاومة الإسلامية وخصوصا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عراك دائم وقلاقل سوف يكون لتراكماتها الشأن الكبير في عرقله التقدم الإيراني في انتاح الطاقة النووي للأغراض السلمية والتى أكدت عليها إيران مرارا وتكرارا, وهنا كان للحدث المرتب في الاغتيال هدفه في افتعال واشعال الصراعات في منطقه الشرق الأوسط.
اختلاف التعامل مع متغيرات الأحداث الحاليه, كان لها مختلف الدلالات التى أخذت بها القيادة الإيرانية, جاعله من كل هذه المتغيرات محطات للدراسة والاستدراك لما عمدت إليها قوى الإستكبار الأمريكي الصهيوني وادواتهما التطبيعيه مع الكيان المحتل من الأعراب السعودية والإمارات والبحرين, والتى كانت ترسم المخططات وتحدث القلاقل والأفاعيل, التى من شأنها يكون لها التأثير في اتخاذ عديد خطوات تشكل مراحلها الأوليه لزعزعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وهنا سار الهدف وتم اختياره, وتم تنفيذه وتحديد الوقت المناسب له: اغتيال العالم والبروفسور النووي الإيراني الشهيد محسن فخري زادة, كان له الكثير من الأبعاد التى تحقق من خلالها دول قوى الشر والإستكبار أهدافها المرجوة, خصوصا وانها تعلم علم اليقين ان القيادة الإيرانية لا يمكن ان تسكت على أيتها انتهاك يطال سيادتها وكرامتها او حتى المساس بأحد أفراد شعبها, ولهذا تم التنفيذ وتمت عمليه الاغتيال للعالم الإيراني في ظل منعطفات خطيرة يمر فيها العالم عامه و منطقه الشرق الأوسط خاصة بفعل الحروب المفتعله في البلدان العربيه في اليمن وسوريا والعراق ولبنان, والمشاكل ومع تزايد وانتشار جائحه كورونا والازمة الاقتصادية العالمية التى سببتها هذه الجائحة المنطقة, وما تلى من أحداث وترتيبات لأدوار قادمه صفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية الى القدس, مرورا بعمليات التطبيع الذي إقامتها عديد دول خليجية مع الكيان الصهيوني.
التأخير في رسم جميع الأحداث المرسومة والتى تم اعتمادها من الإدارة الأمريكية الراحلة ورئيسها دونالد ترامب كان للفشل مصيرها بل حتى التأخير لها :بسبب خساره الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية والذي شكل عامل تلاخبطت من خلالها الأوراق الأمريكية المرسومة في منطقه الشرق الأوسط, وخصوصا ما يتعلق بالمؤامرات التى تحاك على دول محور المقاومه الإسلامية.
التعمد الأمريكي والتسرع الإسرائيلي لتنفيذ هذا الاغتيال الاجرامي للعالم الإيراني الشهيد محسن فخري زادة : لعل الحادثة قد تشكل تهور في الرد السريع من الجانب الإيراني, وهذا ما تم إغفاله بل وجهلت منه هذه القوى الإستكباريه وكانت على جهل كامل بأن للقيادة الإيرانية حسها السياسي الرفيع, ودهاء دبلوماسياتها الذكية, ودراسة الأمور بعقلانية واستبصار للوقائع, واسترشاد لكل الجوانب, ومعرفة ماهية الأهداف وما هي المخططات العدوانية من وراء الاغتيال في هذا الوقت بالتحديد.
الأسلوب الإيراني فائق في تعامله, قوى في تعاطيه مع الحدث, راقي في التوضيح لمن ارتكب جريمة الاغتيال, عارفآ بمأزق الرد الحالي السريع على اغتيال عالمه النووي, لكن القيادة الإيرانية أوضحت ان حقها في الرد قائم وحتمي وأكيد, فهي سوف تحدد الوقت المناسب والهدف المرسوم والمكان المحدد لذلك, رد مؤجل مدروس مبني على كل التطورات التى حدثت في العالم والمنطقة بالتحديد.
رد حتمي مؤجل جعل من الانتظار للاعداء الإستكبارين مخافه وذل وفي رعب شديد, جاعلين لكل دقيقة وساعه و يوم يمر عليهم من هذه الأيام ترقب وهلع شديد ومخاوف متزايدة , ولهذا فتحديد الرد المشروع الإيراني جعل للمهابه الكبرى الذي يمتلكها كل إيراني توجس وحيطه وتخوف من الأعداء, وانتظار متى واين وما هي الأدوات المختارة المحددة من جانب الإيرانيين لستخدموها في ردهم العسكري, او هدفهم النوعي, او ضربتهم الشديدة المؤلمة على اغتيال عالمهم النووي الإيراني الشهيد محسن فخري زاده.