مفتي دار السلام سابقا فی تنزانیا: التقريب بين المذاهب الإسلامية في عالمنا هذا من أهم الأشياء
اعتبر مفتي دار السلام سابقا فی تنزانيا الشیخ "موسی سالم هادي" ، التقريب بين المذاهب الإسلامية في عالمنا هذا وخاصة في هذه الأزمنة من أهم الأشياء جدا جدا.
شارک :
وفی مقال في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال الشیخ سالم هادي، ان الله سبحانه وتعالى يقول: "وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". الخطاب للمؤمنين للمسلمين جميعا أن يعتصموا بحبل الله سبحانه وتعالى وحبل الله سبحانه وتعالى هو القرآن الكريم أم دينه الإسلام لابد أن نعتصم بالقرآن الكريم وبديننا الإسلامي جميعا وأن لا نتفرق. إذن الإفتراق حرام أم حكم التفرق في الإسلام حرام.
واضاف: إذا إفترقنا سنهلك وإذا كنا معا سنتخلص من جميع الآفات ومن كل بلية كأمة الإسلام والله سبحانه وتعالى يقول أيضا: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون".
وصرح: الله سبحانه وتعالى يحثنا على الوحدة أي وحدة الأمة الإسلامية ويقول أيضا سبحانه وتعالى في أمر الوحدة بين المسلمين: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ". ثم يقول سبحانه وتعالى أيضا: "وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ". يعني الله سبحانه وتعالى للذين يتفرقون في دينهم سماهم كالمشركين حيث يقول: "وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ". هذا هو القرآن الكريم وهناك آيات كثيرة تحث على وحدة الأمة الإسلامية ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من دعا إلى إلى عصبية". العصبية حرام في الإسلام.
وقال: إخواني الأجلاء ... نتكلم حول تقريب المذاهب. تقريب المذاهب ما هو المقصود؟ هناك مفهوم خاطئ لبعض الناس أو مصطلح خاطئ بإعتباره يدعو كل طرف إلى ترك معتقداته لأجل إرضاء الطرف الآخر وهذا أمر شبه مستحيل. ليس المقصود بتقريب المذاهب أن تترك عقيدتك وأنا أترك عقيدتي ليس هو المقصود فالناس لا يتركون عقائدهم فهذا مصطلح خاطئ ولا يخفى أن فكرة الحوار كانت موجودة منذ أن ظهرت المذاهب الإسلامية في قرون الهجرة الأولى.
ولفت الد ان فكرة الحوار بين الأديان والمذاهب كانت موجودة من قديم وليس شيء جديد وأن المجادلة والمناقشة والمناظرة والمفاوضة مفردات كانت حاضرة في الساحة المذهبية قديما فنحن مثلا في هذا المؤتمر إجتمعنا لأجل المجادلة والمناقشة والمباحثة والمفاوضة ليس شيء غريب. مفردات هذه كانت في الساحة المذهبية قديما وليس شيء غريب.
واضاف: هناك أهداف كثيرة لهذا الاجتماع منها الأول الاحترام بيننا الاحترام بين العلماء الاحترام بين المسلمين بين المؤمنين هذا هو الهدف الأول للتقريب بين المذاهب. على كل واحد أن يحترم الآخر. والثانية الاحترام لآراء الآخرين لابد أن نحترم آراء الآخرين وهكذا خلقنا الله سبحانه وتعالى خلقنا هكذا ولذلك مختلفين إذن في الإختلاف لكل واحد يكون له آراء لابد أن تحترم هذه الآراء. هذا هو الهدف الثاني في التقريب بين المذاهب أما الهدف الثالث فهو حفظ الوحدة بين الأمة الإسلامية. إذا كنا لكل واحد يحترم ويعرف مذهبا آخر هذا يسبب الوحدة بيننا ويسبب حفظ الوحدة بين الأمة الإسلامية.
واستطرد بالقول: والهدف الرابع هو عدم المشاتمة بيننا. إذا كنا بعيدين لكل واحد لا يحترمه رأي آخر يمكن أن يشتمه وأن يسبه ولكن إذا كنا متقاربين في المذاهب غير ممكن أن يسب أحدا لأحد أن يشتم أي شخص لأخيه المسلمين. علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: "لا تكونوا سبابين ولا شتامين". كيف تشتم أخاك المسلم أو تسب أخاك المسلم لأجل على أنه شيعي مثلا أو سني مثلا أو إباظي مثلا تشتمه وتسبه لا ... لا تكونوا سبابين ولا شتامين. إذن عدم التشاتم بيننا والإحترام بيننا هذه بعض أهداف تقريب المذاهب في الأمة الإسلامية.
واضاف: المفتي العام لسلطنة عمان "الشيخ احمد بن محمد الخليلي" حفظه الله يقول يجب علينا أن نفكر فيما يجمع بين هذه الأمة فنحن نرى قواسم مشتركة تجمع مابين هذه الأمة جميعا منها وحدة المصدر ومصدرنا واحد وهو القرآن الكريم والمصدر الثاني هو سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال: كلنا وإن إختلفنا في المذاهب ولكن مصدرنا الأول هو القرآن الكريم والمصدر الثاني هو السنة النبوية أي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. إذن المصدر الأول والمصدر الثاني كلاهما يجمعنا القرآن يجمعنا إلى الوحدة والسنة تجمعنا إلى الوحدة أيضا.