ناشط اسلامي افغاني : "المقاومة" هي السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة الإسلامية

واضاف مولوي "توانا"، في كلمة له امام الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ38 للوحدة الإسلامية الذي عقد برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تزامنا مع اسبوع الوحدة في ايران : إن أحد عشر شهرًا مضت على بداية الحرب الصهيونية في حق اهالي غزة المظلومين الصامدين، الذين يحترقون بالنار ويضجرون بدمائهم؛ مؤكدا انه في غزة اليوم لم يبق مسجد للعبادة، ولا مستشفى للعلاج، ولا مدرسة للتعليم، ولا حتى بيت للعيش فيه.

وتابع : ان شعب غزة يقف بروح عالية نيابة عن ملياري انسان مسلم ضد غطرسة العالم وحلفائه؛ قائلا : صلى الله على جميع المجاهدين الذين يقاتلون ضد الكيان الاسرائيلي الغاصب.. بارك الله في مجاهدي اليمن، أنصار الله الاحبة وحزب الله الشامخ، الذين يقاتلون إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد النظام الإسرائيلي الغاصب، والذين ضحوا بحياتهم في هذا السبيل، ومقاومتهم ضد النظام قاتل الأطفال الذي لا يعرف منطقا إلا القوة، سيتم تسجيلها في التاريخ.

وأوضح رجل الدين الافغاني، أن مقاومة الشعب الفلسطيني أحيت الوحدة الإسلامية؛ لافتا بانه على الرغم من رغبة قادة الدول الإسلامية، فإن الأمة الإسلامية اليوم هي في مركز التقارب والأخوة.

وقسّم توانا العالم إلى جبهتين موضحا : إن الجبهة الأولى هي "اليمين" وهي "جماعات المقاومة" التي تقاتل ضد النظام الصهيوني، واما الجبهة التالية فهي الجبهة "الكاذبة" التي تدعم هذا الكيان الصهيوني.

وأكد أمين مجلس الإخوة الإسلامي الأفغاني، أن مقاومة الشعب الفلسطيني جمعت الأمة الإسلامية في محور واحد و إن الهجوم الإرهابي الذي تعرض له الشهيد "إسماعيل هنية" في طهران أظهر أن المقاومة تحولت بالفعل إلى التقارب بين الأديان الإسلامية. 

واضاف : إن تشييع هذا الشهيد العظيم في طهران وصلاة  قائد الثورة الاسلامية على جثمانه الطاهر لهو مثال واضح على أن الأمة والشعوب الاسلامية اليوم تدعم "المقاومة".

ومضى مولوي توانا الى القول : إن الأمة الإسلامية وفقا للقرآن الكريم هي أمة واحدة وجميع البلدان الإسلامية أعضاء في جسد واحد وإن الاعتداء على غزة هو اعتداء على كل الأراضي الإسلامية لأن الأمة الإسلامية جسد واحد، ولذلك فإن العدوان الذي قام به الكيان الصهيوني المحتل على طهران ولبنان واليمن وباقي الدول الإسلامية لا يقتصر على دول قليلة، بل يشمل كل جسد العالم الاسلامي.  

واستطرد : فمن ناحية علينا أن ندين الاعتداء على جسد المجتمع الإسلامي، ومن ناحية أخرى علينا أن نحمي الوحدة الإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل.
وذكر هذا العالم الاسلامي الافغاني، أن جبهة المقاومة اليوم وقفت بكل قوة ضد كل المؤامرات؛ حيث تكاتف أنصار الله في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين،  جميعا وسحقوا شعار الكيان الصهيوني الذي لا يقهر و دمروا هيبة القش   لهذا الكيان الغاصب.

_{أمريكا هي القاتل الحقيقي لشعب غزة}
وأكد مولوي توانا انه وبعد عملية اقتحام الأقصى، لو لم تسارع الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم النظام الصهيوني وإدارة حرب غزة، فما كان  هناك كيان اسمه "إسرائيل" في الجغرافيا من العالم؛ ونحن نحمد الله أنه رغم كل الدعم العالمي المتعجرف للكيان الصهيوني، إلا أن هذا الكيان لم يتمكن من تحقيق أهدافه الاستراتيجية حتى الآن.

وأشار إلى، ان "الأمر المؤكد هو أن هذا العدو سيهزم في المعركة السياسية كما هزم في ساحة المعركة، وان حرب غزة أظهرت حقيقة الشيطان الأكبر، لقد أظهرت زيارة نتنياهو للولايات المتحدة واستقباله من قبل الكونغرس الأمريكي أن واشنطن ليس لديها صداقة مع الدول الإسلامية وأن كل دعواتها لحقوق الإنسان ليست أكثر من كذبة".

وأضاف رئيس مجلس الاخوة الاسلامي في افغانستان : ان أكثر من 150 شخصًا استشهدوا وجُرحوا في غزة على يد الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة، بل إن للولايات المتحدة الأمريكية دور مباشر في خلق وتصعيد الحرب هناك.

وختم مولوي توانا بالقول : إن الوقت قد حان لتدمير القوة الأمريكية العظمى وإن الذين يثقون بصداقة أمريكا إما أنهم في غاية الغباء أو ليس لديهم إيمان في قلوبهم وفقد اليوم ظهرت "المقاومة" كرمز للوحدة، وحماية القدس هي واجب على جميع الشعوب الإسلامية.

انتهى