تاريخ النشر2024 14 September ساعة 15:15
رقم : 648736

ناشط اسلامي تونسي : من الاولويات أن یتنادی المسلمون في سبیل جمع کلمتهم کأمةٍ واحدة

تنـا - خاص
اكد الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس "الشيخ صلاح الدين المستاوي"، ان اولى من الاولويات هو أن یتنادی المسلمون من خلال هيئاتهم ومنظماتهم و مؤسساتهم في سبیل جمع کلمتهم کأمةٍ واحدة مهما تباينت وتباعدت أقطارها وتعددت أجناسها وألوانها ولغاتها.
ناشط اسلامي تونسي : من الاولويات أن یتنادی المسلمون في سبیل جمع کلمتهم کأمةٍ واحدة
وفي مقال، عبر الفضاء الافتراضي امام المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية اكد الشيخ المستاوي، ان "الأمة الإسلامية ذات الکتاب الواحد و القبلة الواحدة والنبي الواحد وهذا لم یجتمع لأمة من الأمم مثل ما اجتمع للأمة الإسلامیة، یُضاف إلیه ما هباه اللهُ تبارک و تعالی من إمکانات مادیة و بشریةٍ و جغرافیةٍ و إقتصادیةٍ تجعلها إن هي اجتمعت کلمتُها و توحَّدت صفوفُها و وقفت من أجل الدفاع علی مقدساتها و حرُماتها ضدَّ کل عدوان".

واضاف : هذه الامة الإسلامية بما توفر لها من هذه العوامل التی لم تتوفر لغیرها قادرة أن تظهر کلَّ عدوان و أن تحرِّر الأوطان و أن تصون المقدسات و أن تستجیب لأولئک الثکالی من الأیتام و الأرامل و الشیوخ الذین یصرخون صباحَ مساء "وا إسلاماه وا أُخوتاه"، كما قال سبحانه وتعالى [أعتصموا بحبل الله جمیعا و لا تفرَّقوا و لا تنازعوا فتفشلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم ]، یُضاف إلی ذالك ما أرشد إلیه و هدی إلیه سیدُ الکائنات علیه الصلاة والسلام عندما قال في أکثر من حدیث شبَّه فیه المسلمین بما ینبغی أن یکون علیه شببههم بالبنیان المرصوص الذي یشدُّ بعضه بعضا فلا ینهار ولا یسقط، وشببهم علیه الصلاة والسلام بـ "الجسد الواحد" الذي إذا اشتکی منه عضو، تداعی له سائر الأعضاء بالثأر و الهم، کلُّ هذه النصوص و مقاصد شریعة الإسلام یُضاف إلیها ما نّهت به من إمکانیات تجعل المسلمین الیوم وَ رُب ضارة نافعة بعد ما استبانت لهم المعالم و تبیَّن لهم الحق من الباطل وأنَّ عدوهم واحد و أنه في کل مرةٍ یستأثرُ ببعضٍ منهم .

وحول الوضع الدامي والمحزن في غزة صرح الشيخ المستاوي : ان الأمة الإسلامیة في هذه المرحلة الدقیقة التي تمرُّ بها و الدماءُ تنزِفُ في الأرض المبارکة غزة وبلاد فلسطین وفي مسجد الأقصی وفي هذه الوضع الذی بلغ فیهِ عددُ الشهداء الأبرار الذین سقطوا في أرضِ، تخوض المعرکة المصیریة ضد العدو الصهیوني الغاصب الذی یَشُنُّ حرباً ضروسا استئصالیة لا تستثني الصغارَ ولا الکبار ولا الأطفال و لا النساء و لا الشیوخ في تطهیرٍ عرقيٍ لم یَشهد له التاریخ نظیراً.

وحول ضرورة تضامن وتعاون الأمة الإسلامية ضد العدو، قال رجل الدين التونسي : آن الأوان أن یعتبروا بالتاریخ و أن یلتفوا حول بعضهم البعض و أن یُجسموا قیم الإسلام التي أساسها بعد الإیمان بالله جلَّ وعلاه و الإتباع لرسوله الکریم علیه الصلاة و السلام تجسیم مبدأ الأخوة، الأخوة الدینیة التی تُقوي و یَتقوی بها جمیع مذاهب الأخری أن العرقیة و الوطنیة و ذلک أن الله تبارک و تعالی جعلنا شعوبا و قبائل و أرشدنا إلی ما ینبغي أن نکون فیه من تعارف و تآخٍ و تضامنٍ و تعاونٍ و نحن إذا ما توجهنا إلی تعالیم دیننا وجدنا هذه التعالیم تلتقي مع سنن الله في خلقه وفي الکون التي تجعل في الإتحاد قوة و في الأنفراد و الأنعزال و الإختلاف ضعفا و تجعل أیضا المسلمین یعتبرون فضلا عن الماضي بما هو حوالیهم من هذه التجمعات البشریة التی تتکون هنا و هناک في مختلف القارات من أجل أن تجتمع إلی بعضها البعض فتجعل َمن هذه الکیانات قوةً یُحسب لها الحساب إن أولی من یلتفتون إلی ذلک هم المسلمون و الذین جمعت بینهم التعاون و التعارف و التعایش في کنف السلام و التسامح.

وحول عقد المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، ختم الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس قوله : إنَّ المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة الذي یعقد دورته الثامنة وثلاثین هذا العام في هذا الظرف، یختار لموضوع هذه الدورة هذا المشترک بین المسلمین الذي ینبغي علیهم أن یستحضروه ویُذکِّر بعضهم بعضا به و ینطلق فیه لأمتهم الإسلامیة.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcdsj099yt0o56.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز