كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، في الذكرى السادسة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، ملحمة بطولية أودت بمخطط إسرائيلي أسماه الصهاينة " الوزن النوعي" إلى الجحيم.
عملية الوزن النوعي: قلب الحاج عماد مغنية ومجاهدوا المقاومة الإسلامية في تموز السحر على الساحر لتتحول "عملية الوزن النوعي" الذي خطط لها الصهاينة كإنجاز كبير على أرض لبنان إلى عملية الوهن والوهم النوعي الذي سيبقى يشم تاريخ إسرائيل بالعار والذل والهوان.
كما يعمل العدو الإسرائيلي دائماً على تحقيق إنجازات أولى أيام الحروب، كان من إنجازاته المفترضة خلال عدوان تموز ما سمي بعملية الوزن النوعي وهي الخطة التي عرضها وزير الحرب الاسرائيلي على المجلس الوزاري المصغر الذي إجتمع في يوم ١٢ تموز ٢٠٠٦".
عرض وزير الحرب آنذاك دان حالوتس أعمال إسرائيل في تعقب منصات صواريخ حزب الله وأماكن تواجدها، وقال للمجتمعين أنذاك " أجريت خلال السنوات الماضية مناورات جوية وإذا وافقتم فإن عملية الوزن النوعي سوف تؤدي إلى كسر ظهر حزب الله وسوف تؤدي إلى جعل حزب الله عاجزاً عن إطلاق أي صاروخ متوسط أو بعيد المدى".
وفعلاً، يقول الأمين العام لحزب الله، تمت المصادقة على خطة الوزن النوعي وقامت طائرات العدو بقصف على ما يقول العدو ومعه الولايات المتحدة الاميركية أنه منصات صواريخ فجر ٢ وفجر ٣ وأن العملية حققت أهدافها" إلى درجة أن "قادة العدو شبّهوا العملية بما جرى في العام ١٩٦٧ عندما قام سلاح الجو الاسرائيلي بضرب السلاح الجوي المصري وبضرب الصهاينة لصواريخ الـ(سام ٦) السورية في لبنان وعندها خرج حالوتس إلى الاعلام لينافق وسيقول إننا دمرنا القدرة الصاروخية لحزب الله".
لكن الحقيقة المرّة التي أبت إسرائيل الإعتراف بها كانت عكس ذلك تماماً، إذ أن حقيقة ما جرى في حرب تموز وقبلها أن المقاومة السهرة والحاضرة بعقلها الأمني إستطاعت إكتشاف اللعبة الخبيثة لإسرائيل في وقت مبكر وقد جارت المقاومة حركة العدو في ذلك.
ويكمل السيد نصر الله،أن في تلك اللحظات قام العقل المقاوم المبدع بقيادة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية بإخراج منصات الصواريخ من أماكنها من دون معرفة العدو وعندما أخذ العدو القرار بتنفيذ عملية الوزن النوعي كانت الاماكن التي قرر العدو قصفها فارغت من الصواريخ".
بعد ذلك نزلت صواريخ حزب الله كالصاعقة على رؤوس المسؤولين الإسرائيليين، إذ خرجت تلك الصواريخ من أماكنها لتضرب الكيان الغاصب في حيفا وما بعد حيفا وكانت جاهزة لضرب تل أبيب !
بذلك، بات حزب الله مثلاً فريداً يُضرب بفن إدارة الحروب الكبرى، وباتت مدرسة المقاومة الإسلامية نموذجاً يُحتذى لكل جيوش العالم لتستفيد منن تجاربها الفذة والنوعية من مقارعة ودحر الإحتلال الصهيوني.
كانت الزنود السمراء الضاغطة على البندقية، تزرع بذور النصر تلو النصر، إلى أن أينعت البذور وباتت ثماراً دانية ما زال لبنان والمقاومة يقطفها ويتنعم بطعمها إلى يومنا هذا، فقد فرض العقل المقاوم على قيادات إسرائيل الإقرار والإذعان لأسطورة متجذرة في الأرض اللبنانية، إسمها المقاومة الإسلامية.