مسلحوا الفصائل الفلسطينية يواجهون عناصر داعش في مخيم اليرموك
تنا - بيروت
معارك ضارية يشهدها مخيم اليرموك في هذه الأثناء، والخطر وصل إلى ذروته، مقاتلون فلسطينيون من كافة الفصائل احتشدوا، وبدأوا بالتقدم نحو عمق المخيم ابداء من الجهة الشمالية، وكلما تمَّ تحرير شارع او بناء يقترب المقاتل الفلسطيني من عناصر تنظيم "داعش" أكثر.
شارک :
"داعش" نجح خلال أيام قليلة ماضية بالاستيلاء على عدد من الشوارع والاحياء ضمن المخيم، وصولاً من الجهة الجنوبية من منطقة الحجر الاسود بتسهيلٍ "جبهة النصرة" الارهابية لتدور معارك بين "أكناف بيت المقدس" و"داعش"، أما "النصرة" من جهتها فحاولت منع باقي الأطراف المسلحة في المخيم من التدخل لدعم المسلحين الفلسطينيين داخل المخيم.
موقع "قناة المنار" دخل إلى آخر نقطة يمكن الوصول اليها في المخيم، حاولنا أن نستطلع وضع الدمار بشكل أوضح بالعين المجردة، الدمار الذي حدث نتيجة المعارك في المخيم والاشتباكات، قرار الفصائل الفلسطينية كان واضحا في التدخل السريع لمنع "داعش" من التقدم اكثر بعد ان وصلت الى مناطق ونقاط عدة في المخيم حيث استولى "داعش" على شارع فلسطين وصولا إلى نقطة الخامس والبلدية وشارع لوبية حتى ساحة الريجة.
وقد استعاد مقاتلو الفصائل الفلسطينية عددا لا بأس به من المناطق داخل المخيم، وقد بدأ الهجوم العكسي بمؤازرة الدفاع الوطني، حيث استرجعوا حتى لحظة عودة "موقع المنار" من المخيم محور الخامس وشارع فلسطين ودوار فلسطين وساحة الريجة، وما زال التقدم مستمرا نحو شارع لوبية في الوسط تماماً من مخيم اليرموك، ليكون عند وصول الفصائل الفلسطينية إلى هناك قد أصبح ما يقارب نصف مساحة المخيم بيدها.
المدنيون في مخيم اليرموك والذين يبلغ عددهم حوالي 18 ألفاً، يعانون حالة من الحصار الخانق نتيجة المعارك العنيفة التي تدور حيث لا يمكن لأحد الخروج من منزله أو التجول بسبب تمركز قناصين من "داعش" في المحاور المطلة على غالبية الشوارع هذا من جهة، والمعارك التي لم تهدأ من جهة أخرى، وفوق هذا كله قذائف الهاون التي يطلقها "داعش".
الى هذا وحسب المعلومات أنه تم تسليم 120 عنصرا من مسلحي "أكناف بيت المقدس" - الفصيل الفلسطيني - المسلح أنفسهم للفصائل الفلسطينية والجيش السوري، وتم إسعاف الجرحى المتواجدين في المخيم من الفصيل المذكور ومن مدنيين حسبما صرح لنا قيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" على المحور الشمالي في ساحة الريجة، بينما يقاتل القسم المتبقي داخل المخيم مواجها تنظيم "داعش" التكفيري