وما زالت الفرص مؤاتية لتحقيق أهداف مقبولة ومرضية للجميع
شارک :
اقام "حزب الله" احتفالا تأبينيا في ذكرى مرور أسبوع على وفاة عضو قيادة الجنوب في الحزب الحاج عباس بهجة (أبو جعفر)، في النادي الحسيني لبلدة جبشيت - النبطية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية الحاج علي ضعون، مسؤول الأنشطة الإعلامية المركزية الشيخ علي ضاهر، مدير مؤسسة الشهيد في لبنان السيد جواد نور الدين، وحشد من الشخصيات السياسية، الحزبية، الاجتماعية، التربوية، علماء دين، رؤساء بلديات، مخاتير ومواطنين.
بداية، تحدث رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، فاعتبر "أن ما حققته المقاومة أحرز تغييرا جوهريا وانقلابا عميقا في المفاهيم والمعاني والإستراتيجيات وفي المعادلات وما تحقق يستحيل أن يأخذه منا أحد، لا الإسرائيلي، ولا الأمريكي، ولا كل ضغوط الدنيا، ما أصبحنا نمسك به على مستوى المعادلة وقدرة مواجهة هذا العدو ليس بإمكان أي قوة في الدنيا ان تسلبنا إياه".
وقال: "ما تحقق على مستوى ما أصاب العدو من ضعف، هذا الضعف سيبقى معه، وحينما نراهم اليوم يتوسلون الطرق الأخرى هو نتيجة ضعفهم وليس نتيجة قوتهم، حينما يتوسل الإسرائيلي الفتن والأساليب الأمنية والأساليب السياسية والإدعائية وتحريك القوى على مستوى المنطقة والداخل اللبناني ومحاولة الإفادة من بعض القوى السياسية الواهية والواهمة والضعيفة والبائسة، هذا دليل بؤس الإسرائيلي وليس دليل قوته على الإطلاق، إنتهى الزمن الذي يفكرالإسرائيلي فيه أن مصلحته بشن حرب لن يشن الحرب أبدا، وهذا أيضا أحد عناصر وعوامل القوة التي وصلت إليها المقاومة".
وتابع: "يحاولون ان يأخذوا منا هذه النعمة التي هي نعمة المقاومة، بعض اللبنانيين ممن لا يرى ضيرا في استهداف المقاومة هو في الحقيقة لم يحس يوما بهذه النعمة، ولا نستغرب ولا نتفاجىء إن كنا نجد أن البعض ليس عنده أي مشكلة بل هو يساعد ويعين ويفتح الأبواب والطرق ويسهِّل من أجل إستهداف المقاومة وسلب هذه النعمة من لبان.
وأضاف: "ما يقاتلوننا عليه وما يختلفون معنا عليه لن يصلوا إليه، نصيحة لهؤلاء إن كنتم تعلمون وتدركون مسبقا أن هذه المقاومة لا يمكن أن تتأثر بكل الدعايات وبكل محاولة التشويه لن تحصلوا عليه، فلماذا تتعبون انفسكم، الأفضل والأجدى أن تأتوا إلى الحلول الواقعية والموضوعية والتي ما زالت أبوابها مفتوحة، نحن طوال كل الفترة الماضية عملنا على الفصل بين الأمرين، بين مرحلة ما قبل القرار الظني ومرحلة ما بعد القرار الظني. ما فعلناه لغاية الآن هو أننا فصلنا وبينا وألقينا الحجج ووضحنا بما فيه الكفاية، كل هذا لمرحلة ما قبل القرار الظني من أجل أن نتدارك المحظور ومن أجل ان نتدارك الأمر الذي يتدبر للبنان من فتن، ومن ساعدنا على هذا الأمر إنما قام بجهد مبارك للحفاظ على هذا الوطن وللحفاظ على منعة لبنان ووحدته".
وختم بدعوة الى الاجتماع واللقاء "جميعا حتى لا يصل الأمر إلى إصدار هذا القرار الظني الإتهامي، وإذا ما صدر فهناك مرحلة أخرى والتي دائما نتحدث عنها بأنه إذا صدر لكل حادث حديث وهذا يحتاج إلى نقاش لاحق، نحن الآن ما زلنا في مرحلة ما قبل صدور القرار الإتهامي، في مرحلة ما قبل صدور القرار الإتهامي الأمر يحتاج إلى جهود وإلى لقاءات وإلى عمل حتى لا يصل البلد إلى الوقوع في مرحلة المحظور، وهذا ما نسعى إليه وما يجب أن نشجع عليه في شكل دائم وما زالت الفرص مؤاتية لتحقيق أهداف مقبولة ومرضية للجميع".
وفي ختام الإحتفال، تحدث إمام بلدة جبشيت الشيخ عبد الكريم عبيد عن مزايا الفقيد.