الجهاد الاسلامي : الاحتلال ينفذ عدوانا إرهابيا بمنع المصلين من الدخول إلى الأقصى
تنا
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "يوسف الحساينة"، بأن اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المصلين بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والضرب عند باب الأسباط في المسجد الاقصى المبارك ومنعهم من دخول المسجد، يشكل عدوانا إرهابيا متواصلا تنتهجه حكومة اليمين المتطرفة ضد الفلسطينيين، بهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من منطقة حوض القدس المحتلة.
شارک :
وشدد "الحساينة" في تصريح صحفي على، أن حكومات العدو المتعاقبة تنتهج سياسة التهويد الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بهدف إلغاء الوجود والهوية الفلسطينية، وبسط سيادتها على المقدسات الإسلامية وتهويدها، مضيفاً : هي (الحكومة الصهيونية) بانتهاكاتها حرمة الأماكن المقدسة والعبادة وما شهدناه من اعتداءات على المصلين في الأقصى المبارك، تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي والإنساني في فلسطين.
وأوضح، أن قرار ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، حظر رفع العلم الفلسطيني في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مؤشر إلى سياسة الحكومة التي تسعى جاهدة إلى انهاء الوجود الفلسطيني وإلغاء الهوية الفلسطينية في المنطقة، وإحلال "الهوية الصهيونية" مكانها، إضافة إلى استكمال الحرب القائمة على القدس وأهلها.
وأشار الحساينة إلى أن قرار بن غفير بشأن الشيخ جراح ليس وليد اللحظة، بل إن الأحزاب اليمينية الصهيونية يمينها ويسارها مُجمعة منذ عقود على انهاء الوجود الفلسطيني في حوض القدس وبسط السيطرة الصهيونية عليها، وتهويد الأقصى زمانياً ومكانياً، وهو ما يفسر ما تُمارسه حكومات العدو من دعم وحماية لقطعان المستوطنين لاقتحام الأقصى وتدنسيه، والسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.
وتابع : حكومة العدو الصهيوني لا تقيم أي وزن لقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة فيما يتعلق باستمرار تهويدها للأقصى والقدس المحتلة كما جرى من تقسيم للمسجد الإبراهيمي في محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ لأنها مصرة على طمس الهوية الفلسطينية والسيطرة على القدس والمقدسات.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي : المطلوب فلسطينياً لمواجهة هذا التحدي الوجودي الذي تمثله الحكومة الصهيونية المتطرفة، هو تحشيد كل الطاقات والجهود وأوراق القوة، وتحقيق الوحدة الوطنية والتوحد خلف برنامج مقاومة يردع تغول الاحتلال ومستوطنيه بحق القدس والأقصى والأرض والمقدسات.
اردف: إن التهديدات الصهيونية باغتيال قادة المقاومة وشن عدوان جديد ضد قطاع غزة، تأتي في سياق فشله في مواجهة تصاعد وانتشار الأعمال الفدائية في الضفة الغربية المحتلة، التي ألحقت به خسائر فادحة وأربكت وأرّقت منظومته الأمنية و..
وختم بالقول : تكامل وترابط الساحات تجسدت في معارك وحدة الساحات وبأس جنين وثأر الأحرار، لذلك بات الاحتلال يدرك جيداً خطورة وحدة الساحات وترابطها والثأر لبعضها على وجوده ..العدو يحاول عبثاً افشال هذه الاستراتيجية الفلسطينية التي عبرت عن نفسها من خلال ما يجري من أحداث ميدانية، وحالة التكامل الموجودة في الضفة والقدس وغزة ولبنان.
وأصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين على الأقل، الجمعة، إثر اعتداء قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وبدأت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحظر رفع الأعلام الفلسطينية، بحي الشيخ جراح في مدينة القدس، اعتباراً من مساء الجمعة.
وجاء هذا القرار بأمر من وزير الامن القومي المتطرف لحكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير"، بعد اعتقال ناشط مقدسي كان يلوح بالعلم الفلسطيني في تظاهرة أسبوعية بمنطقة الشيخ جراح.