المرحلة الّتي نمرّ بها من أصعب المراحل الّتي عاشتها المنطقة
تنا - بيروت
على الجميع العمل لحماية الوحدة الدّاخليّة في بلدانهم، والاندماج في مجتمع المسلمين، وقطع الطّريق على كلّ من تسوّل له نفسه العمل على التّفرقة بين المسلمين
شارک :
أكَّد العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّ الشّعوب العربيَّة، ومن خلال ما تمتلكه من رصيدٍ إسلاميٍّ وتراثٍ، قادرة على تجاوز محاولات زرع الفتنة المذهبيَّة، وصوغ مستقبل جديد للأمَّة.
وخلال استقباله في مقر البعثة في مكة الكمكرمة وفوداً من الحجّاج العرب والقادمين من أمريكا وأستراليا ،شدَّد سماحته على ضرورة العمل للوحدة الوطنيَّة داخل البلدان العربيَّة، بروحيَّة الاندماج الوطني والإسلامي، بعيداً عن العناوين المذهبيَّة، مشيراً إلى أنَّ هذه المرحلة هي من أصعب المراحل، ومؤكِّداً مسؤوليَّة المسلمين في المغتربات، لتقديم إسلامٍ منفتحٍ، ومواجهة كلّ محاولات التَّشويه الَّتي يتعرَّض لها الإسلام، وخصوصاً منذ أحداث الحادي عشر من أيلول.
كما استقبلت البعثة وفوداً من الحجّاج القادمين من عددٍ من دول مجلس التّعاون الخليجيّ، وخصوصاً من البحرين وعمان والمنطقة الشرقيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة. وأكّد العلامة السيّد علي فضل الله أمام هذه الوفود، ضرورة أن ننتبه جميعاً للفتنة التي يراد أن تطلّ برأسها من خلال العناوين المذهبية، مشيراً الى أنّ على الجميع العمل لحماية الوحدة الدّاخليّة في بلدانهم، والاندماج في مجتمع المسلمين، وقطع الطّريق على كلّ من تسوّل له نفسه العمل على التّفرقة بين المسلمين.
وشدّد سماحته على أنّ المرحلة الّتي نمرّ بها هي من أصعب المراحل الّتي عاشتها المنطقة، وخصوصاً أنّ بعض الإدارات الغربيّة تحاول توجيه الحراك الشّعبيّ العربيّ بعيداً عن مسارات الشّعوب الطامحة إلى التغيير الحقيقي، وإدخاله في المتاهات المذهبيّة، لإنتاج الفتن الّتي من شأنها إعادة العجلة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة في العالم العربيّ إلى الوراء. مؤكداً أنَّ الشّعوب العربيَّة من خلال صحوتها، وما تمتلكه من رصيدٍ إسلاميٍّ وتراثٍ أصيل، قادرة على تجاوز هذه المرحلة، وصياغة مستقبل أفضل لها وللأمَّة.