بري يجدد دعوته للحوار ويهنئ اللبنانيين بعيد التحرير
تنا - بيروت
هذه المناسبة يجب ان تشكل حافزا لترسيخ الاولويات الوطنية
شارک :
هنّأ رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لعيد المقاومة والتحرير متمنياً من الله عز وجل "ان يعيده علينا بترسيخ وحدتنا الوطنية وبتأكيد حفظ سيادتنا وحماية حدودنا وبتمكيننا من وقف الخروق الاسرائيلية وبإستكمال تحرير الاجزاء العزيزة من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا".
وفي بيان صدر عنه، أشار بري أن هذه المناسبة يجب ان تشكل حافزا لترسيخ الاولويات الوطنية انطلاقا من: "التوصل الى ترسيم حدودنا البحرية بما يحفظ حقوقنا الوطنية بثرواتنا البحرية من نفط وغاز وبمنع اي تعد اسرائيلي او استثمار للمنطقة الاقتصادية الخاصة".
ولفت رئيس مجلس النواب "إستدعاء انتباه جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم الى ان "اسرائيل" القوية اليوم بعناصر وحدتها السياسية تقف على اهبة الاستعدادات وتحاول ان تتحين اللحظة السياسية المناسبة للانقضاض على لبنان للانتقام من اندحار جيشها عن ارضنا قبل اثني عشر عاما وكذلك الانتقام من انتصار لبنان شعبا وجيشا ومقاومة على العدوانية الاسرائيلية في حرب صيف عام ٢٠٠٦ والحاق اكبر هزيمة استراتيجية بإسرائيل وجيشها".
وتابع بري "ان هذا العيد الوطني يأتي في لحظة سياسية ضاغطة بالتوترات الهادفة لجر لبنان الى الفتنة ونقل عدوى العنف الذي ضرب ويضرب عددا من الساحات العربية بهدف اعادة لبنان سنوات الى الوراء وبما يذكر بالحروب الصغيرة الدامية التي ادت الى الكثير من الموت والخراب والدمار". مشدداً على أن "هذا الواقع المقلق يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها تجاه حفظ السلم الاهلي في لبنان ومنع تجاوز الخطوط الحمر المؤدية الى الفتنة وادخال لبنان في دوامة الفوضى".
كما أشار بري إلى "ان الدورس والعبر المستفادة من الحروب الصغيرة والكبيرة التي عصفت بلبنان وكذلك حالات التوتر التي وضعت اللبنانيين على خطوط تماس يجب ان تستدعي الجميع الى بحث وسائل الحوار والوفاق وتعميق عناصر الوحدة وتعزيز القاعدة الذهبية التي ارتكزنا اليها في تحرير معظم ارضنا المحتلة وهي : "من كانت اسرائيل عدوا" له فهي عدو كاف".
وإذ أكد رئيس مجلس النواب "ان عيد المقاومة والتحرير يجب ان يشكل حافزا للالتفاف حول جيشنا الوطني ومده بالسلاح والعتاد والعديد اللازم من اجل ان يتمكن من حفظ السيادة الوطنية وكذلك تولي مهمة الامن". جزم ان "كل سلاح عدا سلاح الجيش يجب ان يكون في اطار استراتيجية دفاعية في موقع المقاومة الى جانب الجيش على الحدود لردع العدوانية الاسرائيلية ولمنع تهديد ارضنا وشعبنا ولحفظ سيادتنا". راغباً وقف الحملات التي تستهدف سلاح المقاومة "لأننا جميعا في موقع المقاومة وفي المسؤولية عن سيادتنا الوطنية وعن ارضنا وبحرنا واجوائنا التي تستبيحها اسرائيل".
من جهة أخرى، لفت بري إلى ان "سياسة النأي بالنفس كانت ولا تزال مصلحة للبنان وللبنانيين"، مشدداً على الدعوة الى حوار وطني حول الاوضاع الراهنة من اجل تحقيق اجماع وطني حول وسائل الخلاص وابعاد شبح الفتنة. موضحاً ان لبنان يجب "ان يمهد لسلام سورية لا ان تمهد المسألة السورية واستتباعاتها للفوضى والفتنة في لبنان". وأن "يكون قوة لاشقائه وانموذجا وعبرة لهم مما يجعل العملية السياسية في كل مكان تكسب الاقطار العربية مناعة ضد العنف".
إلى ذلك، أشار بري إلى "إننا في هذا العيد وفي هذه اللحظة العربية والاقليمية الهامة التي وقفت فيها مصر امام استحقاقها الدستوري الاول لانتخاب رئيسها والتي شهدت فيها بغداد اهم المفاوضات حول الملف النووي الايراني ما زاد من القلق الاسرائيلي فإننا نستدعي انتباه الجميع الى ان سورية تحتاج منا الى التضامن والتوحد لمساعدتها على العبور الى الاستقرار والى عملية سياسية ترتكز على المشاركة وعلى بناء وصنع سلامها الاهلي دون تدخلات وقد سقطت مشاريع التدخل العسكري الاجنبي".