تحت صورة لمسرح التفجير الذي وقع الجمعة في ميدان التحرير في دمشق ، كتب موفد صحيفة الغارديان البريطانية "إيان بلاك" : "لو أمعنت النظر في كيس بلاستيك لجمع القمامة لرأيت جزءا من رأس إنسان وكتلة من اللحم والأعضاء الداخلية الممزقة وقدمين حافيتين..هذا كل ما تبقى من الانتحاري الذي فجر نفسه وأنحت عليه السلطات السورية باللائمة وحملته مسؤولية هجوم الأمس الذي وقع في جمعة شهدت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف الكاتب أن "الصور الوحشية لمسرح التفجير في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية ظلت تبث ويعاد بثها باستمرار في وسائل الإعلام الرسمية مصحوبة بالقول إن تنظيم القاعدة هو المسؤول".
وقال إن هذا الفعل الشنيع قد حول الأنظار من حمص وحماة وإدلب ودرعا والمدن والقرى الأخرى التي قتلت فيها قوات أمن بشار الأسد سوريين مطالبين برحيل نظامه منذ عشرة أشهر، على حدّ تعبيره.
وكان تجمع العلماء في جبل عامل أدان التفجيرات التي تستهدف المدنيين في العراق وسوريا، ورأى فيها "عملا ارهابيا بامتياز". واعتبر في بيان "ان سلسلة التفجيرات التي تشهدها العراق وسوريا وأودت بمئات الضحايا والجرحى، هي من صناعة امريكية، لأن امريكا تريد الانتقام من العراقيين الذين الحقوا بها الهزيمة ودفعوا بقواتها المحتله الى الخروج المذل من ارض الرافدين، وأنها تريد من سوريا أن تخضع لاملاءاتها ومخططاتها المشبوهة في المنطقة بعدما اكدت القيادة السورية انها لن تتخلى عن التزاماتها القومية ودعمها لقوى المقاومة والممانعه ورفض الاستسلام للشروط الامريكية الاسرائيلية".
ودعا التجمع "الشعبين العراقي والسوري بكل مكوناتهما السياسية وتلاوينهما الطائفية الى التنبه للمؤامرات التي تستهدف وحدتهما واستقرارهما من خلال العمل على الاوتار المذهبية والطائفية، وعليهما مواجهة المخاطر والتحديات والاستهدافات الامنية وتأكيد وحدتهما لافشال المؤامرات والمخططات الفتنوية والتقسيمية في المنطقة".
من جهته ، أكد رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق أن "هذه الرسائل الإجرامية مصدرها نبع الشرّ في العالم الإدارة الأمريكية والمنظمات الإرهابية التي تدعمها وترعاها " وحمل الشيخ عبدالرزاق على بعض حكام العرب الّذين يريدون تدويل الأزمة السورية واصفاً إياهم بأنهم أسوأ من أبي رغال العرب الذي أتى بأبرهة الحبشي لهدم الكعبة ، داعياً الفريق الآخر من حكام العرب الذين يؤمنون بأن أمريكا وإسرائيل هم أعداء هذه الأمة إلى التوحد لمواجهة هذه المؤامرة التي لا تستهدف سوريا فقط بل كل الكيانات العربية لتقسيمها ونهب ثرواتها. داعياً الشارع العربي إلى أن يتوحّد على مشروع المقاومة والممانعة لأنه الخيار الوحيد أمام الأمة العربية والإسلامية ضد أعدائها.