لقد تجاوز السيد الحواجز الطائفية والقومية، فأصبح يعيش الساحة الإنسانية بأوسع أبعادها. وحقًا ما قيل أنه «أيقن أن وحدة الأمة فريضة لازمة فجعلها أولى أولوياته، وعلم بأنها المنطلق لوحدة إنسانية تمثل هدفًا ومطلبًا لا غنى عنها في مسار صناعة تاريخ إنساني جديد، في وقت يطغى مشروع غربي تجرّد من القيم الإنسانية، وبات مهددًا لها. لهذا كان نصر الله جسر الوصل والتواصل.
هناك رجال نذروا أنفسهم لتحقيق عزّة الأمة ورفعتها واتخذوا من مشروع التقريب منهجاً في مسيرتهم، ونقف عند واحد من أبرز هؤلاء الرجال في بلاد الشام وهو السيد محسن الأمين العاملي (1952) لنستجلي مشروعه في توحيد صفوف الامة ليكون نبراساً باذن الله لبلاد الشام وسائر بلداننا الاسلامية ، رجلٌ حمل همّ التخلّف الحضاري والتمزّق الاجتماعي للأمة فعاش لهذا الهمّ، ولذلك كان تقريبيًا.
![]() | الصفحة التالية ![]() |