رئیس مرکز اهل البیت (ع) في ایرلندا: الدعوة إلى الوحدة هي واجب ديني
اکد رئیس مرکز اهل البیت (ع) في ایرلندا حجة الاسلام و المسلمین السید "علی حسینی"، أن الدعوة إلى الوحدة هي واجب ديني.
شارک :
وفی مقال له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، لفت حجة الاسلام والمسلمين السيد على حسيني : قال الله سبحانه وتعالى في محكمه كتابه: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون". أصبح واضحا الآن ما بين الشعوب أن واحدا من علامات صحة الدين وصحة المعتقد وصحة المذهب وصحة الأفكار أنها تدعو إلى المشتركات وتدعو إلى الوحدة ولا تدعو إلى الفرقة
واضاف: وأصبح ظهور منحى الطائفية ومنحى العنصرية في الأفكار أو المذهب أو الدين هو واحدة من العلامات المؤكدة على الخلل في العقيدة أو الدين أو المذهب ولذلك ليست الوحدة تاكتيكا أو سياسة حيث تجد القرآن يحث على الوحدة وأن تجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحث على الوحدة وأن أئمتنا أي أئمة أهل البيت عليهم السلام يحثون على الوحدة مابين المسلمين وينبذون الفرقة كما يقول الله سبحانه وتعالى: "وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم".
واکد: الوحدة الآن ليست تاكتيكا حتى يقال بأن الإمام الخميني (قدس الله سره) أو مذهب من مذاهب أهل البيت يدعو إليه كتاكتيك ليس الأمر كذلك. الآن أصبحت الوحدة من صلب العقيدة الصحيحة ومن صلب الدين الصحيح ومن صلب المذهب الصحيح. الآن الحضارات والشعوب إذا أرادت أن تعرف أن هذا مذهب باطل بحثت عما يدعو إليه فإذا كان يدعو إلى الفرقة والتشتت والإرهاب والطائفية والعنصرية والطبقية علمت أن هذا الدين باطل وإن رأت هذا المذهب أو الدين أو المعتقد يدعو إلى الوحدة والمساواة والإعتدال علمت أن هذا الدين هو دين صحيح من دون أن يدخل إلى التفاصيل ولذلك يجب أن نكون واضحين في أول نقطة أن الدعوة إلى الوحدة هو واجب ديني.
وصرح: فلذلك الآن لا يقال أن الإمام الخميني (قدس سره) عندما دعا إلى الوحدة الإسلامية أنها تاكتيك سياسي ليس الأمر كذلك لأن هذه الدعوة من صلب وظيفته وهذا نجده واضحا في أئمة أهل البيت عليهم السلام وهذه هي النقطة الأولى التي هي واضحة والنقطة الثانية التي مهمة كذلك أنه لا مذهب ولا دين ولا عقيدة تريد أن تخدم البشرية وهي تدعو إلى الفرقة أو الطائفية أو العنصرية أو الطبقية. الآن إذا أردت أن تفشل مهمة الإسلام في قيادة البشرية أدخل فيه أفكار مفرقة وأفكار متشددة وأفكار إرهابية وتفرق ما بين المذاهب.
وقال: والنقطة الثالثة هي أن الطائفية والفرقة هي من أخبث الأمور لإفشال التضحيات الحضارية يعني القيام بسهولة ببث الطائفية وبث الفرقة هو خطوة خبيثة. ما كان على اليهودي إلا أن يأتي إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينشد بعض أبيات من أبيات الخزرج وبعض أبيات من أبيات الأوس حتى تثار المشكلة ما بين الأوس والخزرج. الطائفية من أخبث الأمور التي يمكن بثها في المجتمع لإفشاله فلذلك تجدها دائما هي هدف أعداء العدالة وأعداء الإسلام. كل من يريد أن يكيد بالإسلام يجد الطائفية والفرقة هي أسهل الأمور فإذا وجدت نفسي أميل إلى الطائفية فالأعلم أنني أخدم بذلك أعداء الإسلام.
وتابع: أهل السنة يجب أن يعتقدوا إعتقادا جازما بأن من يثير من أهل السنة من يثير ما يفرق بين المسلمين فإنه بذلك لا يخدم مذهب أهل التسنن بل يخدم أعداء التسنن وأعداء أهل السنة. هذه المفاهيم إذا ترسخت في أذهان الجماهير أصبحت الجماهير في منأى من هذه الفتنة. لماذا؟ لأنه يصبح من العار والعيب على إنسان يدعي الإسلام أو يدعي التشيع أو يدعي التسنن ثم يأتي بما يفرق بين المسلمين فلذلك كما أن هنالك بسهولة يمكن إثارة الطائفية والتفرقة كذلك بسهولة يمكن أن تدرع هذه الفتنة بالتوافق ما بين المسلمين أنه في كل مذهب يجب أن يعتقد أصحاب المذهب أن الفرقة لا مكان لها في الدين. نحن الشيعة نعتقد بأن من يدعي بأنه يخدم مذهب أهل البيت عن طريق إثارة التفرقة بين المسلمين فإنه بذلك يخدم الأعداء للإسلام فلذك تجد علمائنا وقادتنا ومراجعنا يتصدون لهذا الأمر كالسيد القائد الولي الفقيه السيد الخامنئي دام ظله الشريف والسيد السيستاني دام ظله الشريف هم يتصدون بأنفسهم.
ولفت الد ان السيد القائد الخامنئي دام ظله يحرم التطاول على رموز أهل السنة ويحرم ويحارب من يدعي أنه شيعي ويثير الضغائن ما بين المسلمين. السيد السيستاني دام ظله الشريف المرجعية في النجف كذلك تجد تخاطب السنة أنتم أنفسنا ويقول ليس من خلق أهل البيت أن تثير الفرقة.
واضاف: نعم بسهولة يمكن درع هذه الفتنة. نحن أصحاب المذهب نتصدى لمن يثير للفتنة من أبناء مذهبنا وكذلك أهل السنة هم أنفسهم يتصدون لمن يريد أن يثير الضغائن من أهل السنة. وكذلك يكون بسهولة أن نرسخ هذه الثقافة أن المسلم الصحيح أن الشيعي الصحيح أن السني الحق الصحيح هو من يدعو إلى الوحدة بين المسلمين وأن الشيعي الذي يدعو إلى التفرقة والضغائن هو شيعي مزيف وكذلك السني الذي يدعو إلى الضغائن والتفرقة هو سني مزيف كما يقول الله عزوجل: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتهی