حفل تأبين لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله في مقام السيدة زينب(ع) بدمشق
تنا
أقامت العتبة الزينبية المقدسة بالاشتراك مع مكاتب المرجعيات الدينية والفعاليات الثقافية في منطقة السيدة زينب بدمشق عليها السلام مجلس عزاء في الصحن الشريف للمقام الطاهر باستشهاد سيد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله. وقد أم المجلس ممثلو مكاتب المرجعيات الدينية وجمع كبير من المواطنين الذين استحضروا قيم الشهادة التي ارتقى لأجلها السيد نصر الله رضوان الله عليه.
شارک :
الشيخ محمد الناصري أستاذ الحوزة العلمية في جامعة المصطفى أشار إلى أن هذه المسيرة هي مسيرة الأئمة ومسيرة الأنبياء سلام الله عليهم، وكلام الأئمة عليهم السلام هو " كرامتنا من الله الشهادة"، وهذا المقام هو مقام عظيم جدًّا لأن صاحبه قام بعمل عظيم يرضي الله تعالى.
وفي حديث بموقع "العهد" أكد الشيخ الناصري على أن السيد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه بات اليوم قائد المجاهدين، وقد قضى عمره الشريف في جبهة الجهاد والمقاومة وكان يتمنى دائمًا أن يكون شهيدًا وقد نال مناه. وعزى أستاذ الحوزة العلمية في جامعة المصطفى باسم كلّ مراجع الأئمة العظام في سورية، وخص بالذكر الإمام الخامنئي، العالم الإسلامي والمراجع العظام والمقاومة الإسلامية والمرابطين في جبهات القتال باستشهاد سماحة السيد نصر الله مشيرًا إلى أن هذه الدماء لن تذهب هدرًا وستكون انطلاقة نور في سبيل المجاهدين من أجل استئصال هذا الكيان الغاصب.
المحلل السياسي جعفر خضور أكد بدوره أن تأبين السيد الشهيد، فيه الكثير من الحزن بمقدار ما فيه من القوّة، الحزن من ألم الفقد، والقوّة كمبعث للافتخار. وأضاف "يصعب عليَّ ها هنا أن أجمع في حديثي بين العقل والعاطفة. لكن يمكنني القول، كشاب سوري ترعرع في أكناف صدى صوت السيّد الشهيد وتربّى على حبّه الموروث من أبيه، وكان يشعر في كلّ خطاب للسيد أن أملًا متجددًا بالحرية يقترب، بأنّ السيّد اليوم بات أقرب من أي وقتٍ مضى. صحيح أننا فقدناه جسدًا وحضورًا، لكن في نواة العقيدة الصلبة لمنظومة فكر قادة محور المقاومة كنهج الشهادة هي مشروعهم الشخصيّ، كون المقاوم في المكمن أو المواجهة هو مشروع شهيد انسجامًا مع إيمانه الإسلامي وتكليفه الجهادي.