رئيس الأركان الجيش الايراني : لا يمكن حل الخلافات على الدوام عبر الدبلوماسية

وقال الادميرال سياري في كلمة القاها امام مؤتمر "القيادة والسيطرة في الحرب المعرفية" والذي عقد صباح اليوم الاثنين في جامعة القيادة والاركان التابعة للجيش الايراني، ان الحروب المستقبلية هي عصر الحروب المعرفية حيث يسعى الاعداء الى السيطرة على الادمغة لأن السيطرة على الادمغة هي أكبر اهمية من السيطرة على الاراضي واذا تمت السيطرة على الادمغة فان باقي الخطوات سهلة التطبيق.
الادميرال سياري اعتبر انه لا يمكن التكهن بالمستقبل لكن يمكن تكوين تقييم حسب المعطيات المتوفرة، ولذلك علينا ان نكون جاهزين وان نملك ايضا سيناريوهات مختلفة للاحداث المرتقبة. وتابع "ان الحروب كانت موجودة على الدوام ويجب ان لا نظن بأن حل الخلافات ممكن فقط عبر الدبلوماسية والسياسة، وهنا تبرز اهمية امتلاك الجهوزية لمواجهة التهديدات، كما ان التغافل عن التكنولوجيا والتهديدات الحديثة يؤدي الى مباغتتنا ولذلك فان الشعوب التي تتغافل عن هذين الامرين تصبح فريسة للمباغتة.
وذكر الادميرال سياري ان مجالات الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، والليزر، والسيبرانية الالكترونية، والامواج الكهرومغناطيسية، والتكنولوجيات الحديثة هي من مجالات التهديدات الممكنة وان القوات المسلحة الايرانية تركز على ذلك بشكل خاص.
كما نوه الادميرال سياري الى الاهمية الكبيرة للحرب المعرفية في مدى قوة القوات المسلحة قائلا ان "الرأي العام، والاعلام، وحرب الايهام الهجينة، والحرب الهجينة، والاخلال في اتخاذ القرارات، يعتبر من اهم ركائز الحروب الحديثة.وقال "في الحروب المعرفية، والحروب فائقة الحداثة، تحظى السيطرة على الرأي العام باهمية كبيرة، ورغم وجود الحرب العسكرية لكن هناك ايضا الحرب المعرفية التي تشن بالتوازي مع الحرب العسكرية كما نشاهد الان في المنطقة والعالم". وشدد الادميرال سياري ان العدو اذا استطاع تحقيق اهدافه عبر الحرب المعرفية فانه سوف لن يلجأ للحرب العسكرية، والحرب المعرفية هي كحشرة الأرضة التي تأكل الخشب، والحرب المعرفية تشن عبر وسائل الاعلام والرأي العام وتستهدف ضرب التماسك الوطني والعزيمة والارادة الوطنية وهذا يجعل الدولة المستهدفة جاهلة بمصدر الاستهداف، وفي هذه الحرب فان السيطرة على الرأي العام يعتبر هاما جدا.
واضاف ان من خصائص الحرب المعرفية، الجهل بموعد الحرب ومساحتها وادواتها وعملاء العدو حيث يصبح افراد المجتمع عملاء للعدو من دون ان يدركوا ذلك، وان من اساليب تلك الحرب هي ضرب الشرعية والثقة وبث اليأس واظهار النظام بأنه فاشل، واذا دققنا سنجد بأن العدو يستخدم كل هذه الاساليب ضد مجتمعنا، ولذلك يجب ان نزيد من يقظتنا.

/110