>> حديث التقريب ..... احذروا دسائس الموساد | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2021 19 December ساعة 12:14
رقم : 531215
المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب ..... احذروا دسائس الموساد

تنا- خاص
حديث التقريب : يستدعي أبناء أمتنا أن يكونوا على حذر مما يحيط بهم من تآمر، وأن يستجيبوا لنداء القرآن الكريم حيث يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا " نعم.. نحتاج الى نفير عام على مستوى كل بلد من بلدان المسلمين وعلى مستوى العالم الإسلامي بأجمعه للتصدي لمواجهة ما يحيط بنا من عملية تمزيق طائفي وقومي بأساليب مختلفة.
حديث التقريب ..... احذروا دسائس الموساد

حديث التقريب
احذروا دسائس الموساد

 
الموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) تعمل الآن بنشاط لم يسبق له نظير في دائرة تمزيق العالم الإسلامي. ويتركز نشاطها في محورين:

الأول: إثارة النزاعات بين قوميات المسلمين، وتضرب بصورة خاصة على وتر العرب والعجم، والمقصود العرب والإيرانيين.

الثاني: إثارة النزاعات بين مذاهب العالم الإسلامي وخاصة السنة والشيعة.
جندت لذلك الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ومراكز الدراسات وعشرات الاقلام التي تنشر ليل نهار ما يحقّق الأهداف المذكورة.
أمتنا بحاجة إلى درجة كبيرة من الوعي لتدرك أنها محاطة بتآمر مدروس يستخدم أحدث وسائل الحرب الاعلامية والنفسية.
بحاجة أن تفهم أن دعوات التفرقة تنطلق من مصدر واحد وتمويل واحد وتتجه نحو هدف واحد. وإذا غفلت عن ذلك فإنها تقع في الفخّ الذي نصبه العدو للسنة والشيعة معًا، وللعرب والفرس والترك و... كلهم أجمعين.
من المؤكد أن الموساد قد درس من خلال مراكز أبحاثه ودراساته المكرسة لهذا الغرض نقاط ضعف الأمة وتعرف الثغرات التي ينفذ منها ليمارس عمله.
وصدق من قال:
ما دخل اليهود من حدودنا             وأنما تسربوا كالنمل من عيوبنا

وهذه الثغرات هي باختصار:

الأول: جهل الأمة بمشروعها الإسلامي:

وفي أجواء الجهل تضيع الأهداف الكبيرة، وتكبر الصغائر، وتصبح هذه الصغائر أصنامًا تتعملق في طريق حركة الأمة، فتصدها عن الهدف التفكير في الأهداف الكبيرة، وعن الحركة نحو هذه الأهداف، وتتحول المسيرة من حركة تكاملية الى حركة دائرية يراوح الأفراد في مكانهم، فتضعف معنوياتهم ويصبحون مستعدين للرضوخ الى من يستغلهم.

الثاني: الجهل بالمشاريع الهدامة التي تحيط بهم

منذ أن سقط العالم الإسلامي في براثن المستعمرين والصهاينة، ومنذ الغارة التي تعرّض لها في مطلع القرن الثامن عشر، عملت مراكز القوى المهيمنة على تمزيق المسلمين قوميًا وطائفيًا واقليميًا.
ولقد مرّرت هذه المراكز عبارة «نظرية المؤامراة» وأصبح بعض أبناء أمتنا يرددونها، ويقصدون أن الذين يتحدثون عن وجود تآمر على العالم الإسلامي واهمون، ويحاولن أن يضعوا مآسينا كلها على مايسمونه «شماعة الأعداء».
نعم، ينبغي أن لا نلقى اللوم كلّه على العدوّ، إذ كما قلنا إن العدو ينفذ من الثغرات التي نفتحها نحن أمامه. هذا صحيح، ولكن هذا لا يعني أننا ننكر ما يحاط بنا من " مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" لهدم كيان هذه الأمة وهويتها ومعنوياتها ورصيد مقاومتها ولمصادرة شعورها بعزّتها وثقتها بنفسها.
كل يوم بل كل ساعة نشهد مظهرًا من هذا التآمر على في الفضائيات وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفيما يسمونه مراكز المجتمع المدني، وباسم الدفاع عن «الديمقراطية» وعن «حقوق الإنسان» و«حقوق المرأة» و.. و..

الثالث: رواج سوق شراء الذمم.

في جوّ ضعف المعنويات يعمل العدو على إثارة موجة عاصفة من الشهوات ودغدغة الغرائز من أجل مصادرة كرامة الأفراد وعزّتهم، وفي هذه الحالة يسهل شراء الذمم بالمال والجنس، فيتحوّل هؤلاء الى أداة طبيعة لتنفيذ مآرب هذا العدوّ في التمزيق الطائفي والقومي بين المسلمين.
ليس ادعاءً هذا الذي نقول وانما أمامنا الشواهد الكثيرة من الأفراد والمؤسسات التي كانت تدّعي الرسالية والوطنية فأوقعها الموساد في شراكها واصبحوا ينفذون مآربها. كما أن وزيرة خارجية العدوّ الصهيوني السابقة تسببي ليغني قد ذكرت بصراحة علاقتها المشبوهة مع رؤساء وزعماء وشيوخ من أبناء جلدتنا أوقعتهم هذه الجاسوسة في خدمة مخابرات العدو الصهيوني.
وبالمناسبة فإن هذه الساقطة تعلن بصراحة أن إسرائيل يجب أن تتمدد خارج حدودها باستمرار، وبلغة مهينة بأمتنا نقول: (إن اسرائيل محاطة «بوحشية إسلامية»! ولا يمكن التقوقع في ذاتها فقط)!!!

إن السكوت أمام هذه التصريحات المهينة يعني أن خطة شراء الذمم قد حققت الى حد ما أهدافها، وأن بوصلة العداء قد انحرفت عن الكيان الصهيوني لتتوجه نحو المقاومة ونحو الجمهورية الإسلامية على يد هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم في أسواق النخاسة.

كل هذا يستدعي أبناء أمتنا أن يكونوا على حذر مما يحيط بهم من تآمر، وأن يستجيبوا لنداء القرآن الكريم حيث يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا " نعم.. نحتاج الى نفير عام على مستوى كل بلد من بلدان المسلمين وعلى مستوى العالم الإسلامي بأجمعه للتصدي لمواجهة ما يحيط بنا من عملية تمزيق طائفي وقومي بأساليب مختلفة.
 
 
 
                                              المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
                                                               الشؤون الدولية
 
https://taghribnews.com/vdcgqq9nnak9wx4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز