نهض حزب الله في اربعين – لبنان – فلسطين ، بعملية سمّاها عملية (الاربعين) لأنها جرت في نفس يوم 20 صفر وفيها بدأت المقاومة الاسلامية في لبنان بيانها الأول (باسم الله منتقم الجبارين) وهو شعار يذكرنا بالايام الأولى للمقاومة حين كانت شابة يانعة، ويؤيد أن هذه المقاومة لا تزال في ريعان شبابها من القوة والنشاط والحركة.
لا تجد إحيائيًا في العصور الاسلامية المختلفة إلاّ وشعاره الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة.. وان أبرز الإحيائيين الذين كرّسوا خطابهم لهذه الدعوة في عصرنا، هو الإمام الخميني (رض)، وتابعه بذلك بقوة وباستمرار خَلَفه الإمام الخامنئي (حفظه الله).
في الثالث من يونيو حزيران، أعلن عن ارتقاء الامام الخميني (رض) إلى الرفيق الاعلى، وفي نفس اليوم.. نعم في نفس اليوم انتُخب الامام الخامنئي لمنصب القيادة خلفاً للإمام الراحل. وفي هذا الشهر أيضًا نستقبل ذي الحجة الحرام (19 يونيو حزيران).
في شهر رمضان المبارك تتجلّى إرادة الخير بأروع صورها في التدريب العملي والنفسي للسيطرة على الغرائز الطبيعية، وفي تصعيد روح المقاومة والصمود أمام التحديات...
ضرورة توجيه أنظار شعوب العالم الإسلامي إلى العدوّ الحقيقي المشترك، كي لا يخطئوا اتجاه البوصلة، ويتحول الصديق الى عدوّ، والعدوّ الى صديق. وهو ما حدث تجاه إيران بعد انتصار ثورتها الإسلامية، وبعد أن عادت للتبنى قضايا العرب والمسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو ما يحدث الآن من تجييش إعلامي وعملي تجاه السير نحو التطبيع وإثارة التشكيك في مواقف إيران ...
الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين : الثورة الإسلامية في إيران غيرت وجه المنطقة وأثّرت عميقًا في العالم وتركيبته ومستقبله ، وأطلقت الصحوة الإسلامية التي لازالت حديث الدنيا ، تؤتي ثمارها كل يوم على امتداد الوطن الإسلامي جهادًا ونضالاً وانتصارات.
نقف في حديثنا اليوم عند مشروع السيدة زينب (س) في عملية الاستنهاض والبناء الحضاري، وهو المشروع الذي استمدت منه أم إبراهيم النابلسي موقفها الصلب الجبار أمام الظالمين الصهاينة وحماتهم.
يتلخّص المشروع الإصلاحي لآية الله الخميني في المحافظة على الانتماء الإسلامي لإيران وإبقائها في دائرة الحضارة الإسلامية، معتقدًا أن الذي تعرّضت له إيران منذ بداية توغّل النفوذ الغربي يستهدف فصل هذا البلد عن انتمائه الإسلامي، وربطه قوميًا وتاريخيًا وثقافيًا بما قبل الإسلام، وسياسيًا بمصالح القوى المسيطرة.
اسحاق مدني من علماء أهل السنّة في إيران درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وألف وشارك في المؤتمرات العالمية، وكان لثلاثة عقود مستشارًا لرؤساء الجمهورية وهو الآن رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
الثقافة هي القوّة المحركة لمسيرة المجتمع نحو الانتاج الحضاري و من هنا فإن مستقبلنا الحضاري وبتبعه مستقبل التقريب بين المذاهب الإسلامية يتوقف على فاعلية ثقافتنا.
الذكرى الثالثة لاستشهاد الاسطورة قاسم سليماني وأخيه أبي مهدي المهندس يجب أن تحثّ كل المهتمين بوحدة الأمة وبفضّ النزاعات وبإزالة الهيمنة الاستكبارية وباستعادة العزّة والكرامة أن يعبأوا الطاقات لسد الثغرات التي ينفذ منها أعداء البشرية ليعبثوا بالمقدرات.
الاستئناف الحضاري مشروع هام تتابعه الجمهورية الإسلامية على أعلى المستويات السياسية والثقافية والعلمية تحت عنوان: «الحضارة الإسلامية الحديثة» وهذا عنوان يتكرر باستمرار على لسان القيادة الإسلامية وعُقدت من أجله مؤتمرات جامعية عديدة، ويتابعه أيضًا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية باعتباره المشروع الذي يجمع كل الذين يعقدون الأمل على مستقبل ...
كان المعوّل على منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم بذلك من خلال اجتماعات وزراء إعلام دولها، ولكن الحالة القائمة في حكومات المنظمة حيث الاختراقات و ... في بعضها لا تسمح بذلك حاليًا، ويبقى الأمل في الدول التي تمتلك الإرادة وقدرة اتخاذ القرار وكذلك الأمل في بلدان محور المقاومة أن تتجه بجدٍ وبدون تريّث إلى تحقيق هذا الأمل الذي هو أمل جميع الشعوب المحبّة للعدل ...
ينبغي أن يتجددخطاب الوحدة الإسلامية ويصاغ بمعرفية جديدة، يشترك في تأسيسه وصياغته كل الفرقاء وعبر منهجية الحوار، وإلى هذا يسعى المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في نشاطاته وأدبياته كلّها. ومن هذا المنطلق تجاوب المجمع مع دعوة شيخ الأزهر الشريف وأعلن استعداده للمشاركة في إنجاح مشروع هذه الدعوة المباركة.
قوى الهيمنة العالمية لا يروق لها أن تكون الأجواء في عالمنا الإسلامي مستقرة آمنة إذ في أجواء الأمن والاستقرار يتحقق ما تصبو إليه شعوبنا من تنمية وتقدّم وتطوّر، وتستطيع أن تحثّ الخطى نحو إقامة الحضارة الإسلامية على مستوى العصر.
شهر ربيع الأول أو ربيع المولد نحن في أيامه الأخيرة، يوشك أن ينقضي ويرحل وهو يحمل معه ذكريات وبشائر لها علاقة برسالتنا في التقريب بين المذاهب الإسلامية.
إيمانًا من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بأن وحدة الأمة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا بإقامة الحضارة الإسلامية الحديثة فإنه يطرح هذا المشروع على أمل تحقيقه على المدى القريب أو البعيد.
حديث التقريب : الأنانية هي الصنم الأكبر الذي يعيق الإنسان عن الحركة نحو الكامل المطلق سبحانه، وهي العائق الأكبر اليوم أمام وحدة الأمة الإسلامية وأمام التقريب بين المذاهب والقوميات في العالم الإسلامي.
حديث التقريب : لاتزال محاولات التمزيق الطائفي والعنصري تمارس نشاطها عبر مختلف السبل كي تبعد عن الاذهان فكرة الأمة الإسلامية الواحدة. ولا تزال أنواع الاسلحة بما في ذلك سلاح الدين المزيف ورجال الدين المزيفين تُسخدم لتنفيذ أغراضها. من هنا تأتي أهمية توعية المسلمين وأهمية جهاد التبيين وأهمية التقريب بين المذاهب الإسلامية، لمواجهة الحروب التي يعمل طغاة ...