العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، فرصة إيران لتدخل عسكرياً في "معركة طوفان الأقصى، والفتح الموعود" بمبرر شرعي، يكتمل صف محور المقاومة الإسلامية، وزوال "إسرائيل".
ترى الدكتورة "دلال عباس" الباحثة الاسلامية من لبنان، ان الامام الخميني (رض) اراد من خلال تسمية الجمعة الاخيرة لشهر رمضان المبارك تحت عنوان "يوم القدس العالمي"، ان يجعل فلسطين، قضية محورية بالنسبة للمسلمين بجميع انتماءاتهم الفكرية والمذهبية والعرقية.
في ذكرى رحيل عملاق الفكر والتقوى والنبوغ والجهاد والتفاني في ذات الله "الإمام الشهيد محمد باقر الصدر"، نقف ولو بعجالة على أهم معالم (المشروع التقريبي) للسيد الشهيد.
يعود عيد هذا العام وأهلنا في فلسطين عامة وفي غزّة خاصة ليس لهم عيد، بل هم لايزالون تحت القصف الصهيوني الظالم، ولا يزالون يعانون الجوع والعطش والحرمان من أبسط مستلزمات الحياة الإنسانية، ولا يزالون يعيشون بين الخرائب التي تركها العنصريون القتلة.
العالم منذ أيام يعيش على نبض كلمات السيد نصر الله، وأنا هكذا أتخيل سيناريو الرد للمحور، أنه الرعب الذي يرسم خطوط النار في الشرق الأوسط، بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، أنها الابتسامة الساخرة من الحياة في عالم لا توجد بداخله عدالة أو قيم إنسانية واجتماعية، أنه العالم الجديد الذي يسمى بيوم القيامة.
يأتي يوم القدس العالمي هذا العام، (شهر رمضان 1445 هـ، 2024م) وقد اكتسب أبعادًا جديدة خاصة بعد ملحمة "طوفان الأقصى" الرائعة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وتواصل النضال الأسطوري المجيد لشعبنا العربي في فلسطين، وصمود أهل غزة ومقاومتها الباسلة عبر ما يزيد عن ستة شهور، في أعظم ملحمة، وقتال متواصل، وصمود بطولي، لم تشهد أمتنا مثيلاً له في الخمسين ...
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا لمناسبة "يوم القدس العالمي" على لسان امينه العام "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، اكد فيه بان "الأمة الإسلامية ترى في القدس رمزًا لكرامتها وعزّتها، وأي تدنيس لتربة الأرض المقدسة إنما يشكل تحديًا للأمة واستهانة بها".
بعد الاعلان عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مباشرة نشرت وسائل الاعلام الإيرانية خبرا أن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال بالسفارة السويسرية الذي ترعى سفارته المصالح الأميركية في إيران، وحمّلت الخارجية الولايات المتحدة مسؤولية العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق.
أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي ، أَيَّام قليلة إلى اخر جمعه من شهر رمضان المبارك 1445 هـ، شهر الصبر والجهاد المقدس، أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا ذكرى يوم التعبئة الإسلامية والتعبئة الجهادية.
بعث "الشيخ غازي حنينة" رئيس مجلس الأمناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان، خطابا الى وكالة انباء التقريب (تنـا) على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 25 رمضان 1445 هـ ق)، اعتبر فيه، ان "عملية طوفان الاقصى هي الترجمة العملية للمبادرة التي اطلقها الامام الخميني (رض) في يوم القدس العالمي".
القرار هو لذر الرماد في العيون، كما يقولون، ولإرضاء الرأي العام الأمريكي و"اسرائيل"، ولتطويق التداعيات السلبية لحرب الإبادة، على الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.
من الأشياء المهمة التي فعلتها "عملية طوفان الأقصى"، أنها أظهرت كيف يمكن لمجموعة صغيرة لديها القليل من الإمدادات والمرافق ولكن بالإيمان والعزيمة، أن تحرق نتاج سنوات من الجهود الإجرامية للعدو وتجعلها هشيماً تذروها. بضعة ساعات؛ استطاعت إذلال حكومات العالم المتغطرسة؛ لقد أذل الفلسطينيون النظام الغاصب ومؤيديه بأفعالهم، بشجاعتهم، بعملهم، واليوم بصبرهم وتعرضهم ...
المأساة الانسانية في غزة، يجب ان تكون مدخلا للتذكير بان "كل ما يحدث، هو بسبب الاحتلال الجاثم على الصدور الذي يتعمد سياسة الارض المحروقة منذ عقود والذي ينهش الارض والعرض ويقتل ويدمر كل اسباب الحياة هناك".
21 مارس بداية الربيع، وبداية اهتزاز الأرض وإنباتها من كل زوج بهيج – بالتعبير القرآني – إنه كما يقول الشاعر العربي :
حُلو الشباب من الدنيا أوائله *** بدء الربيع من الأيام نوروز.
لقد راهنت "اسرائيل" على زرع الفتنه بين حماس والفصائل الاخرى، ولما فشلت حاولت ان تزرع الفتنه الطائفية بين حماس والشعب الفلسطيني، وهذه المرة تجرب حظها العاثر في زرع الفتنه العشائرية ظنا منها ان الشعب الفلسطيني قد وهنت عزيمته بعد كل الذي حدث في غزة.
السابع من اكتوبر جاء ليترك علامة فارقة في تاريخ "الصراع العربي الصهيوني"، ويحطم كل الطموحات والآمال، ولترسل حركة المقاومة الإسلامية في غزة، وعلى رأسها "حماس"، رسالة مفادها "ان الاقليم لن يهدأ على حساب الفلسطينيين وحقوقهم في إنشاء دولتهم".