في شهر رمضان المبارك تتجلّى إرادة الخير بأروع صورها في التدريب العملي والنفسي للسيطرة على الغرائز الطبيعية، وفي تصعيد روح المقاومة والصمود أمام التحديات...
هناك ارتباط واضح بين شهر رمضان المبارك وبين تصاعد روح المقاومة عند أهلنا في الأرض المحتلة؛ ولِمَ لا يكون هذا الارتباط قائمًا وشهر الصيام هو شهر المقاومة وتصعيد الإرادة.
قالها "ابو عبيدة" بالدعوة للنزول الى الميدان، في ليالي رمضان، في كل المدن والعواصم، فقد آن الأوان للأمة أن تقاوم، وأن توقف النحيب والعويل أمام جرائم "اسرائيل"
شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر للعبادة والجهاد، لانه الشهر الذي يجد فيه المسلم مكانه في الجنه وانه لن ينال ذلك الا بالجهاد في سبيل الله؛ واي جهاد اعظم من مواجهة عدو غادر احتل الارض وقتل الاطفال والنساء بدم بارد.
المتتبع للاعلام الافتراضي وللفضائيات الناطقة بلغات العالم الإسلامي، يرى بوضوح أن خيوط الفتنة بدأت بالظهور.. من المعقول جدًا أن يكون للحالة التي خلقها "طوفان الأقصى" على الصعيد الإسلامي والعالمي، ردّ فعل يتمثل في إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي.
الانتخابات في إيران بدأت بعد انتصار الثورة الإسلامية مباشرة، وهي دلالة على إرادة قيادة الثورة في أن يكون النظام "جمهوري" بكل ما للكلمة من معنى، أي أن يكون منبثقًا من إرادة الجماهير، واقتران "الجمهورية" بالإسلامية إنما هو أيضًا منبثق من تلك الارادة التي عبّرت في أول استفتاء بعد شهرين من الانتصار.. نعم فقط بعد شهرين جرى استفتاء عبّر الشعب فيه بأغلبية ...
العلامة "محمد مهدي الآصفي"، كان علمًا من أعلام الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية؛ فكان إلى جانب مهامه الجسيمة عضوًا في المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا غرو في ذلك فإن دعاة نهضة الأمة هم دعاة تقريب أيضًا.
بعث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" نداء إلى علماء المسلمين؛ داعيا اياهم بان يهبوا لنجدة وانقاذ الشعب الفلسطيني، ومؤكدا : نحن مسؤولون جميعًا أمام الله وأمام أهلنا في فلسطين وأمام التاريخ لو قصّرنا – لا سمح الله – في تلبية نداء الاستغاثة.
في الحديث النبوي الشريف .. [لا يدخل الجنّة مؤمن وجاره جائع]، فكيف لو كان هذا الجار هو الشقيق في قطاع غزة؟ ألا يشاهد العالم العربي والإسلامي ما يجري هناك من مجاعة حقيقية تفوق الوصف، في الوقت الذي نشهد صمتا وتخاذلا لا يمكن تفسيره من أمّة الملياري مسلم؟
البشرية تطوي مسيرتها بين الأمن والخوف، وبين الظلم والعدل، وبين التقدم والانتكاس، وفي آخر مراحل المسيرة سيسود العدل والقسط، وتعمّ ربوعّ البشرية الأمن والسلام.
مثّلت القدرات العسكرية اليمنية بالصواريخ البالستية والمسيرات والغواصات اليمنية مفاجأة لأمريكا وللقوى الإقليمية المتخوفة من تعاظم قوة اليمن الحربية في البحر الأحمر والمنطقة.
لا يوجد إنسان حر ونزيه في هذا الكون يعارض وقف الحرب على غزة، إلا إدارة البيت الأبيض؛ فجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي وافقوا على القرار العربي الذي حملته الجزائر بأمانة والقاضي بوقف إطلاق النار بدواعي إنسانية، لكن امتنعت بريطانيا وعارضت أمريكا في مشهد عنصري لا يمثل الإنسانية.
الاقتران بين المقاومة والعرفان هو ممّا بثّه الامام الراحل الخميني (رض) في أجواء ايران منذ بداية الثورة الإسلامية، وتواصل وتعمّق على مرّ الأيام، وأصبح المنهج العملي لفئات الشعب الإيراني.
ماذا ينتظر العرب والمسلمون والبشر لكي يتحركوا في مواجهة المجزرة الجديدة الشاملة التي تخطط لها عصابة القتل والارهاب المتحكمة في أرض فلسطين التاريخية والمدعومة من الغرب المتحضر والانساني بكل تفصيلاتها الرهيبة، ليوقفوا مسلسل الابادة الذي يهدد اكثر من مليون انسان في رفح؟
مسؤولية الأرواح التي ستزهق في رفح ستتحملها، ولو جزئيا، السلطات المصرية التي تصر على أن تكون وسيطا نزيها بين أطفال غزة ونسائها والطغاة من سلطات الاحتلال؛ مصر تحجم عن لعب دورها القومي والديني تجاه شعب مسلم عربي جار يتعرض لكل هذا التنكيل والفضائع.
في خضم معركة غزة التي وحدت الفصائل الفلسطينيه، لم تفلح محاولات الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "افيخاي ادرعي" في العزف على وتر الطائفية وفي شقّ وحدة المقاومة الباسلة.
تقول الدكتورة "زهرة بدر الدين" وهي استاذة جامعية وباحثة اسلامية ومعالجة نفسية في لبنان : ان المرأة مربية الإنسان كما عبر الإمام الخميني (رض)، فهي مربية المجاهد والشهيد والعالم والتقي، واليوم في فلسطين نجد صمود المراة المقاومة الفلسطينية كيف ثبتت وتحدّت إسرائيل والعدو، وثبتت وصمدت مع أبنائها، وكانت تضحي بالولد تلو الولد، قدمت كل مالديها ولكن بقيت صامدة ...