يبدو بأن الرد او الهجوم الهزيل بالمسيرات في اصفهان (وسط ايران - فجر الجمعة 19 نيسان / ابريل 2024م)، ناتج عن عملاء للكيان الصهيوني في الداخل الإيراني او من خلال قاعدة اربيل في شمال العراق او من أذربيجان، يعكس حالة القلق والخوف “الإسرائيلي”، ويؤكد على تأكل قوة الردع “الإسرائيلي،
العالم أجمع، بين خيارين ثالثهما الحياد، إما في الإنضمام إلى تحالف أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي _او الانضمام إلى تحالف إيران ودول محور المقاومة الإسلامية، وحلفائها روسيا والصين، ومن إلى جانبهما.
ثلاث محطات متوالية قلبت العالم رأسا على عقب _ جائت تلك المحطات بعد مراحل متعاقبة من المواجهة مع الاستكبار والصهيونية العالمية منذ اليوم الاول لانطلاق الثورة الاسلامية في ايران بقيادة مفجرها الامام القائد السيد روح الله الموسوي الخميني (طاب ثراه)، وقد استمرت المواجهة المباشرة منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا باساليب و وسائل مختلفة حروب مباشرة وتخريب وحصار ...
من خلال تتبع التطورات الاخيرة ما بعد عمليتي "طوفان الاقصى" و"الوعد الصادق"، يمكن القول بان الامة الاسلامية ربما لم تشهد يوما كما هي عليه الان من تماسك وانسجام، يمكن وصفه بان الامة بدات تقطف الثمار من شجرة الوحدة المباركة.
عملية "الوعد الصادق" الشجاعة، تحمّل العالم الإسلامي مسؤولية الوقوف الى جانب المقاومة ومسؤولية نصرة المقاومين وردع الظالمين، بكل ما أوتي من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية وإعلامية، لأنها دفاع عن كرامة الأمة بأجمعها.
العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، فرصة إيران لتدخل عسكرياً في "معركة طوفان الأقصى، والفتح الموعود" بمبرر شرعي، يكتمل صف محور المقاومة الإسلامية، وزوال "إسرائيل".
ترى الدكتورة "دلال عباس" الباحثة الاسلامية من لبنان، ان الامام الخميني (رض) اراد من خلال تسمية الجمعة الاخيرة لشهر رمضان المبارك تحت عنوان "يوم القدس العالمي"، ان يجعل فلسطين، قضية محورية بالنسبة للمسلمين بجميع انتماءاتهم الفكرية والمذهبية والعرقية.
في ذكرى رحيل عملاق الفكر والتقوى والنبوغ والجهاد والتفاني في ذات الله "الإمام الشهيد محمد باقر الصدر"، نقف ولو بعجالة على أهم معالم (المشروع التقريبي) للسيد الشهيد.
يعود عيد هذا العام وأهلنا في فلسطين عامة وفي غزّة خاصة ليس لهم عيد، بل هم لايزالون تحت القصف الصهيوني الظالم، ولا يزالون يعانون الجوع والعطش والحرمان من أبسط مستلزمات الحياة الإنسانية، ولا يزالون يعيشون بين الخرائب التي تركها العنصريون القتلة.
العالم منذ أيام يعيش على نبض كلمات السيد نصر الله، وأنا هكذا أتخيل سيناريو الرد للمحور، أنه الرعب الذي يرسم خطوط النار في الشرق الأوسط، بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، أنها الابتسامة الساخرة من الحياة في عالم لا توجد بداخله عدالة أو قيم إنسانية واجتماعية، أنه العالم الجديد الذي يسمى بيوم القيامة.
يأتي يوم القدس العالمي هذا العام، (شهر رمضان 1445 هـ، 2024م) وقد اكتسب أبعادًا جديدة خاصة بعد ملحمة "طوفان الأقصى" الرائعة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وتواصل النضال الأسطوري المجيد لشعبنا العربي في فلسطين، وصمود أهل غزة ومقاومتها الباسلة عبر ما يزيد عن ستة شهور، في أعظم ملحمة، وقتال متواصل، وصمود بطولي، لم تشهد أمتنا مثيلاً له في الخمسين ...
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا لمناسبة "يوم القدس العالمي" على لسان امينه العام "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، اكد فيه بان "الأمة الإسلامية ترى في القدس رمزًا لكرامتها وعزّتها، وأي تدنيس لتربة الأرض المقدسة إنما يشكل تحديًا للأمة واستهانة بها".
بعد الاعلان عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مباشرة نشرت وسائل الاعلام الإيرانية خبرا أن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال بالسفارة السويسرية الذي ترعى سفارته المصالح الأميركية في إيران، وحمّلت الخارجية الولايات المتحدة مسؤولية العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق.
أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي ، أَيَّام قليلة إلى اخر جمعه من شهر رمضان المبارك 1445 هـ، شهر الصبر والجهاد المقدس، أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا ذكرى يوم التعبئة الإسلامية والتعبئة الجهادية.
بعث "الشيخ غازي حنينة" رئيس مجلس الأمناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان، خطابا الى وكالة انباء التقريب (تنـا) على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 25 رمضان 1445 هـ ق)، اعتبر فيه، ان "عملية طوفان الاقصى هي الترجمة العملية للمبادرة التي اطلقها الامام الخميني (رض) في يوم القدس العالمي".
القرار هو لذر الرماد في العيون، كما يقولون، ولإرضاء الرأي العام الأمريكي و"اسرائيل"، ولتطويق التداعيات السلبية لحرب الإبادة، على الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.