خطاب السيد نصرالله (الاخير)، كان رسالة ردع واضحة إلى كل من يهمه الأمر، ورسالة بقدرة رجال الله على التحدي وكسب الرهانات الصعبة وتجاوز الصعاب؛ فالمؤشرات كلها اليوم تؤكد على أن "إسرائيل" ومن وراءها على عتبة النهايات.
أكثر من 8 أشهر للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ولا تزال الإدارة الأمريكية تراهن على استمراره، وتعاند وتعارض بإستخدام الفيتو كافة الدعوات والقرارات الأممية، وقرارات محكمة الجنايات الدولية، لوقفه.
نحن كمسلمين، يجب علينا أن نكون يداً واحدة في مواجهة الظلم والعدوان، وأن نوحد صفوفنا وكلمتنا دفاعاً عن حقوق إخواننا في غزة؛ إننا مطالبون بأن نرفع أصواتنا في كل مكان وزمان لنصرة المظلوم، وأن نجعل من وحدتنا سلاحاً في وجه الظلم والطغيان.
لن يمضي وقت طويل حتى تتعرض "اسرائيل" لانهيار تام، والعدّ التنازلي قد بدأ..من خلال عدد المجازر التي تقترفها يوميا تتأكد النبوءة التي بدأ يتداولها الإسرائيلي قبل غيره أن "إسرائيل الى زوال".
يرى الباحث الاسلامي، رئيس مؤسسة البلاغ الثقافية في الكويت "الحاج كاظم عبد الحسين محمد"، ان "الحج هو موسم تجارة وموسم عبادة ومؤتمر اجتماع وتعارف، وهو الفريضة التي تلتقي فيها الدينا والاخرة، كما تلتقي فيها ذكريات العقيدة البعيدة والقريبة".
كلاهما (داعش واسرائيل) وجهان لعُملة واحدة سُبِكتْ بمصانع الصهيونية والإمبريالية، وكُتِبَ ان تكون بلداننا ومنطقتنا سوقاً لتداولها، رغم انها عُملة حرام دينياً وساقطة اخلاقياً، ومثلما اندثر الوجه الاول من العُملة (داعش) سيندثر او سيزول وجهها الآخر (اسرائيل).
في قراءة المقاومة للحرب الدائرة منذ ثمانية شهور إنها كما كل مواجهة مع كيان الاحتلال امتداد لصراع وجودي، تنظر له المقاومة من هذه الزاوية وينظر إليه الكيان من هذه الزاوية، وميزة "طوفان الأقصى" أنه أطلق الحقيقة من الظل الى الضوء ووضعها على ألسن الجميع، داخل الكيان وفي الرأي العام في المنطقة وقواها وفي العالم ونخبه.
ان المسئوول الاول والاكبر عن هذه الجريمة الكبيرة التي ارتكبت في مخيم النصيرات في قطاع غزة هي الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن..انها المسؤولة عن هذه المجزرة تماما كما هي مسؤوله عن كل المجازر التي ارتكبت واستخدمت فيها اسلحة الولايات المتحدة وقنابلها القاتلة.
يومها لم تكن للامام الخميني (رض) دولة ولا مصالح حكومية ولا نووي ولا استراتيجيات دول ولا تكتيكات حكومات قد دخلت بعد في حساباته، وقيادة النضال الفلسطيني ايضا لم تكن بيد الاسلاميين حتى نقول انها جاءت في خدمة تلك الحسابات!
في الثالث من يونيو حزيران، أعلن عن ارتقاء الامام الخميني (رض) إلى الرفيق الاعلى، وفي نفس اليوم.. نعم في نفس اليوم انتُخب الامام الخامنئي لمنصب القيادة خلفاً للإمام الراحل. وفي هذا الشهر أيضًا نستقبل ذي الحجة الحرام (19 يونيو حزيران).
لا شك، أن توسيع القوات المسلحة اليمنية، نطاق حصارها للملاحة الصهيونية ليشمل أهم الممرات البحرية في العالم، بدءاً من البحرين الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي إلى البحر المتوسط، لا يمكن أن يكون حدثاً عابراً في مخيلة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية...
يجب أن تبقى دمشق وطهران على وئام ووفاق إنطلاقاً من إستيعاب دروس التاريخ، أنه "كلما كانت سورية وإيران في خندق واحد وموقع واحد متضامنتين، فإن ذلك يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة".
قريباً يجثو بنيامين نتنياهو على ركبتيه مطرقاً بنظره إلى الأرض ونادباً حظه العاثر بعد التثبّت واليقين من العجز عن تنفيذ أيّ أمرٍ وعد به المستوطنين الذين هالهم ما يرونه كل يوم من بقاء مظاهر الحياة في غزة، مع أنّ سماءها منذ قرابة ثمانية أشهر وهي تمطر ناراً وجحيماً وموتاً وتدميراً وإبادة لم تشهد لها البشرية مثيلاً على امتداد تاريخها الطويل.
إنّ سياسةَ الدعم السياسيّ غير المحدود للمقاومة، التي اتَّبَعَها الرئيسُ الشهيد إبراهيم رئيسي، سيجدُها المُتابِعُ لدى وزير خارجية جمهورية المقاومة الشهيد حسين أمير عبد اللهيان، والذي أثبتَ كفاءةً عالية في قُدرةِ الصقر الثوريّ والديبلوماسيّ المقاوم على خوض المعارك الديبلوماسية وإعلانةِ فولاذِ المواقف المُتعنّتة بفضل براعتِه وحنكتِه الدبلوماسية وحُسنِ ...
منذ السابع من أكتوبر 2023م وإلى يومنا هذا، والعدو الصهيوني المدعوم والممول من قبل أنظمة الشر والطاغوة والاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا، بشكل علني أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، يواصل إرهابه وجرائمه الوحشية والإبادة الجماعية الغير مسبوقة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وبالقصف المتعمد يستهدف العدو الصهيوني بالأخص الأطفال والنساء، في الأحياء ...
الحشود الكبيرة التي شيعت الرئيس الإيراني ورفاقه، لا يمكن اعتبارها الا استفتاء شعبيا لصالح نظام وسياسيات الجمهورية الإسلامية، وسيكون لهذا الزخم بلا شك تأثيره في حجم المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 28 من حزيران المقبل.
طوفان الأقصى تعبير شديد القوة بأن الفلسطيني شب عن الطوق ولم يعد ضعيفا أمام وحشية الاحتلال. طوفان المقاومة يلقى تأييدا عالميا لم تتوقعه لا غزة ولا تل أبيب ولا واشنطن.
أطال الله في عمره، ويسر العسير من أمره، وألهمه الصبر والسلوان، بخسارة السيد رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومكنه من ادارة الحرب باقتدار، وليس أمام الأمة من خيار، الا ان تواصل، وأن تبقى تقاتل، حتى ساعة التحرر والحرية بلا مساومة...