قيادة المرأة للسيارة ، أين الحرام ؟ | وكالة أنباء التقريب (TNA)

انتقد الشيخ ماهر حمود احد ابرز علماء لبنان قرار علماء السعودية بتحريم قيادة السيارة للمرأة وقال ان هذا التحريم يتناقض مع ابسط حقوق المرأة مستندا الى الاية القرانية التي كرمت الانسان
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا) الاسراء (۷۰)
واضاف قائلاً :
ماذا في هذا الأمر أين الحرام؟ إذا كان المقصود الحفاظ على المرأة من الاعتداء فيمكن وضع بعض الضوابط بأن تتجنب المرأة أن تكون وحيدة في سيارتها في الطرقات الصحراوية البعيدة عن السكن, وإن كان المقصود تجنب أن تضطر إلى تغيير عجلة السيارة أو ما إلى ذلك, فالهواتف موجودة وسيارات النقل جاهزة في كل الأوقات, وإن كان المقصود أن نحد من خروجها من المنزل باعتبار : (وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ) فهذا ليس على المطلق وليس في كل وقت, لقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالة جابر بن عبد الله رضي الله عنه بالعمل خلال عدتها, وقال اعملي عسى أن تتصدقي, تعمل المرأة حتى في عدتها, إن كانت مضطرة وبالتالي لا بد من أن تذهب إلى عملها على الدابة أو في السيارة ثم أين نذهب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بشر به عدي بن حاتم حين قال له فإن طالت بك الحياة، لترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله, والظعينة هي المسافرة على الهودج, فمن أين لكم التحريم يا أدعياء الفقه والعقيدة, إنكم تقولون قولاً عظيماً...

عودوا عن غيكم وإياكم ان تجعلونا نخسر جولة أمام دعاة حقوق الانسان وحقوق المرأة. يجب ان يرفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة بقرار شرعي ولا ينبغي أن يفهم الناس أن المرأة استعادت هذا الحق بسبب دعاة حقوق الانسان أو بسبب حتى قرار ملكي.